* بغداد - حميد عبد الله: حدد محافظ ديالى عبد الله الجبوري مهلة لعناصر المقاومة العراقية مدتها عشرة أيام لتسليم أنفسهم إلى السلطات الحكومية أو قوات الاحتلال وبعكسه ستضطر قوات الأمن العراقية وجنود الاحتلال إلى احتجاز عوائل المقاومين حتى يسلموا أنفسهم! وأفادت مصادر في المحافظة إن قوات الاحتلال وضعت خطة لإزالة بساتين النخيل والبرتقال التي تشتهر بها المدينة إذا انطلقت منها عمليات مسلحة ضد قوات الاحتلال. وأوضحت المصادر إن قوات الاحتلال هيأت آليات مخصصة لاقتلاع النخيل والأشجار تمهيدا للبدء بتنفيذ خطتها في حالة اختباء رجال المقاومة في تلك البساتين! وتشبه أوساط عراقية خطة الاحتلال بإزالة بساتين ديالى بالإجراءات التي يتخذها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة! في هذه الأثناء أعلن رئيس الجبهة العربية في كركوك الشيخ وصفي العاصي عن تشكيل ميليشيا عربية في مدينة كركوك لمواجهة الخطر الذي يتهدد عرب كركوك من قبل الميليشيات الكردية (البيشمكركة)! وقال العاصي في تجمع عربي حاشد في كركوك ضم ممثلين عن العشائر العربية والتيار الصدري والتركمان إن هذه الميليشيات سيتم تشكيلها داخل الأحياء السكنية العربية ويكون أفرادها مسلحين بأسلحة خفيفة ولا يتقاضون أجورا من أية جهة وأن مهمتهم تنحصر في الدفاع عن العرب القاطنين في كركوك خشية تعرضهم لاعتداءات من قبل الميليشات الكردية بهدف إجبارهم على ترك المدينة تمهيدا لتكريدها! وكشف العاصي في كلمته إن الحزبين الكرديين نقلا 108 ألف من الأكراد إلى كركوك للتلاعب في نتائج الانتخابات البلدية الأمر الذي أدى إلى فوز الأكراد بـ 26 مقعدا في مجلس محافظة كركوك فيما حصل التركمان على 9 مقاعد والعرب على 6 فقط مما دفع الاعضاء العرب والتركمان إلى مقاطعة اجتماعات مجلس المحافظة واصفين كركوك بأنها تتعرض لاحتلالين الاحتلال الأمريكي والاحتلال الكردي. وقال العرب والتركمان في بيان مشترك أصدروه في كركوك إن الاحتلال الكردي وصل إلى كركوك قبل الاحتلال الأمريكي في مارس 2003 وسيزول قبله قريبا مشددين على ضرورة رفع عبارة (وتوطين الأفراد الغرباء) التي وردت في المادة 58 من قانون إدارة الدولة والتي قصد بها العرب الساكنين في كركوك! وكان عضو الجمعية الوطنية المرشح على قائمة الكوادر والنخب سامي العسكري قد حمل الأكراد مسؤولية تأخير تشكيل حكومة عراقية بسبب ارتفاع سقف مطالبهم وإصرارهم على ضم كركوك إلى إقليم كردستان الأمر الذي دفع المرجع الشيعي آية الله العظمى السيد السيستاني إلى تبليغ المسؤولين في القائمة الشيعية باعتبار الحفاظ على الهوية العراقية لكركوك بمثابة تكليف شرعي لشيعة العراق.
|