يبحث عدد من المستثمرين السعوديين والألمان إنشاء مصانع متخصصة في جيل البناء الثالث التي تعتمد بشكل رئيسي على الاختراع العلمي الحديث لمادة تخلط مع المواد المكونة للطوب بنسبة 22 في المائة مع مادة الاسمنت بنسبة 78 في المائة من نفس المواد المستخدمة لصنع الطوب حالياً واسمها EGM تصب ضمن قوالب خاصة بها ومن ثم تربط بنظام يقوم على توليد الطاقة الكهربائية. وأوضح جمعة مصالحة المستشار الاقليمي لمجموعة أريز الدولية والتي تقود هذا المشروع أن هذه التقنية تتكيف مع الأجواء بتحويل البرودة إلى حرارة والعكس والتي تناسب المناخ السعودي القاري، خاصة ان التقنية تعمل باستخدام الطاقة الشمسية مع تكثيف الرطوبة من الجو وضخها داخل جدران المباني المصنوعة من تلك المادة مما يولد برودة للجدران دون استخدام أي أجهزة تكييف بالاضافة إلى أنها تعزل الحرارة والصوت بعد أن تمت تجربة هذا البناء بهذه المادة وتعريض المبنى لدرجة حرارة وصلت إلى 67 درجة مئوية ونجحت في الاختبار محافظة على درجة حرارة20 درجة مئوية في الداخل. وذكر جمعة مصالحة أن المفاوضات ما زالت في مراحلها الأولى بعد ان تمت دراسة الجدوى الاقتصادية لإنشاء المصنع الذي يتوقع ان يبدأ العمل خلال العام المقبل، وبين مصالحة ان حصة الشريك الأجنبي (شركة ايرز الألمانية) ستبلغ40 في المائة فيما ستبلغ حصة الشريك السعودي60 في المائة، في الوقت الذي أكدت فيه الدراسات ان الشركة ستستحوذ على ما نسبته3 و5 في المائة وذلك لطرحه في السوق السعودية أول منتج للطوب العازل الذي يتم وفق تقنيات حديثة تقلل تكلفة البناء بنسب تتراوح ما بين30 و40 في المائة. وأشار مصالحة في المؤتمر الصحفي الذي عقده في الرياض إلى أن الطوب الذي سيتم تصنيعه يتمثل في تقنية البناء الحديثة والانشاء بالجيل الثالث وبين ان شركته المتخصصة في الانشاءات والمقاولات ستعمل مع فريق من الفنيين الألمان لنقل هذه التقنية وطرحها في السوق السعودية عبر المصنع المزمع انشاؤه، مشيراً إلى أن السعودية تعتبر الدولة الثانية بعد ألمانيا التي تنقل اليها هذه التجربة، في الوقت الذي يتوقع ان تحقق هذه المادة والنظام نجاحاً لتميزها بشمسها الساطعة على مدار العام .
|