* تبوك - ماجد العنزي: التقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك مساء أمس الأول بمنزل سموه بتبوك القضاة والدعاة ورجال الحسبة وجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك، وبدئ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس المحاكم بمنطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد كلمة عبر فيها عن شكره لسمو أمير منطقة تبوك على إتاحة هذه الفرصة للقاء طلبة العلم والقضاة ورجال الحسبة للمناقشة والمحاورة في جو أسري، وأشار إلى ان لقاء سمو أمير المنطقة في شهر رمضان المبارك الماضى كان له أكبر الأثر في نفوس الجميع من خلال كلمة سموه التوجيهية التي سادها جو من المحبة والشفافية. وقال الحميد: إن ديننا الإسلامي يدعونا إلى الألفة والمحبة والبر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة والحوار للوصول للحق واحترام الرأي الآخر، وطلب من سموه أن يكون هذا اللقاء دوريا يطرح من خلاله ما يدور في الساحة. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي أمير منطقة تبوك كلمة رحب فى بدايتها بالجميع مبديا سموه موافقته على ما تقدم به الشيخ عبدالعزيز الحميد ليكون هذا الاجتماع كل ثلاثة أشهر لمدة أربع مرات بالسنة، وقال سموه: إن هذا اللقاء سوف يرتب له ويكون فيه مجال للحوار والحديث في كل أمر. وشكر سموه جميع القائمين على حلقات تحفيظ القرآن الكريم والعاملين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقال سموه: نحن في هذه البلاد نعتز بها اعتزازا فوق الوصف.. أولا: خدمة كتاب الله والعمل على توسيع فهم هذا الكتاب وحفظه والعمل بما ورد فيه والأمر الثاني هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنه أمر نعتز به وهو من الأسس التي بنيت عليها هذه الأمة وهذه البلاد واحترام هذا البلد من ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- والأسرة كاملة وكل أفراد الشعب العربي السعودي اعتزازهم بطلبة العلم واحترامهم لطلبة العلم وتقديرهم واجلالهم لطلبة العلم واعطائهم المكانة اللائقة بهم. وأكد سموه أن هذه البلاد كل ما تعرضت لعارض في تاريخها كله لا يزيدها الا التفافا ووحدة وتكاتفا وهذا ما حدث عندما بدأت بعض الامور المخلة بالامن تحدث في بلادنا، وقال سمو الأمير فهد بن سلطان: نجد ولله الحمد بأن الشعب التف حول هذه القيادة التفافا كاملا ونبذ تلك الأعمال بالاجماع من كل الأمة وكلنا يعلم بأن أكبر جرح وألم مرَّ بنا هو أن مثل هذه الاحداث تحدث من أبنائنا ولكنه ربما امتحان وربما أن الله سبحانه وتعالى أراد ن يجعلنا ننتبه لامورنا أكثر ونخرج من غفلة ربما وقعنا فيها فننتبه لأمورنا ولأبنائنا وعلى هذا الاساس نتألم لما حدث عندما تسيل دماء على أرض هذه البلاد الطاهرة سواء كانت من رجال الأمن أو ممن ضلل بهم لانهم أولا وأخيراً هم أبناؤنا وندعو الله أن يهدى الجميع ومن ضلل به عليه أن يعود إلى صوابه. وأضاف سموه يقول: إن هذه البلاد معطاءة وقوية بدينها وقوية برجالها ولن يغيرها أبداً ان تفتح ذراعيها وصدرها لكل من يتوب ويرجع إلى الصواب بل سيجد التقدير والنصح ولعله يكون عاملا فعالا في المجتمع مشيراً سموه إلى أننا نعيش الآن في عصر المعلومة السريعة ونقل المعلومة أسرع مما كان وامكانية تلقى كل أمر أصبح ميسرا سواء فيه فائدة أو ضرر ولايمكن اغلاقه ولا يمكن أن نقفل الاجواء وما يصدر عنها من بث فضائى أو عبر شبكات الإنترنت والاذاعة أو التلفزيون أو النشرات او غيرها ولكن يجب علينا في هذه البلاد أن نكون مهيئين لهذه الامور. وقال سموه: ليس كافيا أن نطالب بمنع هذا أو ذاك ولكنا مطالبون أكثر بأن نحصن أنفسنا بتقوية عقيدتنا وتربيتنا لابنائنا وبناتنا حتى يعرفوا الغث من السمين والحق من الباطل ويجب عينا أن نناقشهم ونحاورهم ونفتح صدورنا وقلوبنا وعقلنا، وكل انسان في أي موقع يستطيع أن يعطى في هذا المجال فأهلا وسهلا به. وأكد سموه أن هذا العصر الذي نعيشه أصبح فيه أشكال في بعض الأمور على بعض الشباب فهم يتلقون فتاوى من هنا وهناك وحديثا من كل من يدعى العلم والمعرفة وأنه على الصواب وقال سموه: ولكن هذه الأمة وهذه الدولة العظيمة بدينها وبتطبيق الشريعة الاسلامية التي بدأت من مئات السنين على أساس كلمة التوحيد بدأها رجال نذروا أنفسهم لتوحيد هذه البلاد على تطبيق الشريعة.؟ وأضاف يقول: انه من باب أولى للشباب عندما يشكل عليهم الأمر أن يعودوا ويرجعوا إلى علمائهم وطلبة العلم في بلادهم وهم ليسوا بحاجة إلى أن يأخذوا من أشخاص بعيدين عنهم، وأردف قائلا: أنه من المؤلم أننا نقرأ في بعض مواقع شبكة الانترنت أو غيرها من يشكك في مصداقية رجال لا نستطيع أن نوفيهم حقهم بالكلمات من الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى من عاصرناهم وعشنا معهم مثل الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ أبن عبد اللطيف والشيخ حسن آل الشيخ إلى علمائنا الذين عاصرتموهم أنتم الشباب مثل فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ أبن عثيمين والشيخ ابن حميد من كبار علمائنا ونحن نتألم عندما نسمع ونقرأ من ينتقدهم أو يشكك فيهم ويطلبون العلم والمعرفة والفتوى من أشخاص خارج هذه البلاد وهذا أمر خطير مؤكدا سموه بأنه يجب أن ندرك بأن بلادنا وطلبة العلم فيها وإخوانكم وأباءكم في هيئة كبار العلماء ومجلس القضاء الأعلى هم حريصون مثل حرصكم وأكثر على عقيدتهم ودينهم وعلى أمن بلادهم فلهذا السبب عندما يشكل علينا أمر علينا أن نرجع الأمر إلى من يستطيع أن يوضحه وكلنا ثقة في علمائنا وما يتميزون به من سعة الصدر للحوار والتنافس. وبين سموه بأن مجتمعنا السعودي يمثل نموذجا يحتذى به في العالم الإسلامي وقال نأسف أنه النموذج الوحيد ونتمنى أن يكون كل العالم الإسلامي يطبق كتاب الله وسنة ونبيه، وشدد الأمير فهد بن سلطان على ضرورة المحافظة على وحدة وأمن ومكتسبات هذه البلاد وقال: عندما يسال الانسان نفسه لماذا أراد الاشرار الذين حركوا المجموعات التي ذهبت وأساءت للاسلام وللبلاد وأهلها.. استهداف المملكة وهى البلاد الوحيدة التي تطبق كتاب الله وسنة نبيه وتقوم على خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ورعاية المسلمين في كل بقاع الارض فستكون الاجابة أن هؤلاء الاشرار الذين يختبئون في الكهف يحملون الحقد على هذه البلاد ويعرفون أنه اذا اهتزت المملكة لا قدر الله اهتز كل الكيان الإسلامي وربما أن وراء هؤلاء الاشرار أعداء الاسلام وهذه لا تستبعدونها فيجب أن ننتبه إلى هذا الأمر جيداً. وأضاف سموه قائلا: بلادكم ولله الحمد تسير من قوة إلى قوة ومن رقي إلى رقي ومن حضارة إلى حضارة أكثر من انفتاح في مجتمعنا إلى انفتاح أكثر وكل ذلك الأمر مشروط بأن لا يمس جوهر الدين وثوابته فلن نقبل أن تمس مؤسساتنا الموجودة الآن بكل أنواعها وفروعها بأى شكل من الاشكال بل على العكس سوف تدعم من أجل أن تؤدى دورها ورسالتها. واختتم أمير منطقة تبوك كلمته قائلا: أنا مؤتمن من قبل ولي الأمر على أن أخدم هذه المنطقة وأكون حريصا كل الحرص على أن لا يظلم أحد ولا يؤخذ حقه ولا يعذب بأى شكل من الاشكال وفى أي حال من الأحوال ومن مهمتى حفظ حقوق الناس ورفع الظلم والأذى عنهم واعطاءهم حقوقهم وهذا ما أسعى اليه ونحن بشر نخطئ ومن يقول أن كل قرار يتخذه هو الصواب فهو مخطئ نحن نخطئ ولكن إن شاء الله أننا على نية صالحة وإذا أخطأنا فهناك من يوجهنا. بعد ذلك ألقى الشيخ منصور الجابر كلمة أعرب فيها عن شكره وتقدير لصاحب السمو الملكي أمير منطقة تبوك على هذه المبادرة المباركة واللقاء الهادف، عقب ذلك حضر الجميع حفل العشاء الذي أقامه سمو أمير المنطقة بهذه المناسبة.. حضر اللقاء وكيل إمارة منطقة تبوك عامر بن محمد الغرير ومديرو الإدارات الحكومية بالمنطقة.
|