في أمسية خيرية سنوية حضرها معالي الشيخ الحصين والعكاس
الأمير محمد بن فهد يكرّم الفائزين بجائزة سموه لأعمال البر

* الدمام - حسين بالحارث:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس جائزة سموه لخدمة أعمال البر مساء أمس الأول (الثلاثاء) بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ورئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ضيف الجائزة لحفل هذا العام الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الاستاذ عبدالمحسن العكاس الحفل التكريمي الخامس للفائزين بجائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لخدمة أعمال البر وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بمقر إمارة المنطقة الشرقية بالدمام.
وفي الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة ألقى أمين عام الجائزة الدكتور عبدالله بن حسين القاضي كلمة أشار فيها الى ان العمل الاهلي التطوعي في مختلف المجالات وفي مجال البر بشكل خاص في طليعة الأمور التي اعتنت بها قيادتنا الرشيدة يقينا منها بأهمية تكامل جهود هذا القطاع مع خطط التنمية وبرامج الرعاية مفيدا بأن الجائزة كرمت ثمانين فائزا وفائزة منذ بدايتها وحتى هذا العام.
وأبان الدكتور القاضي أن جائزة سمو الأمير محمد بن فهد لخدمة أعمال البر تشمل ستة مجالات هي جائزة المتبرعين من رجال المال والأعمال وجائزة الدراسات والأبحاث التي تخدم أعمال البر وجائزة المتطوعين والمتطوعات في أعمال البر وجائزة الاستثمارات والمساهمات في أعمال البر وجائزة القطاعات الأهلية والحكومية المشاركة في دعم وتشجيع أعمال البر وجائزة الإعلام والإعلان والتسويق لخدمة أعمال البر.
بعد ذلك ألقيت كلمة الفائزين ألقاها نيابة عنهم الدكتور عبدالله عمر نصيف نوه فيها بما تقوم به جمعية البر بالمنطقة الشرقية لخدمة المحتاجين من جهة وللمتبرعين من جهة أخرى وبما تبذله من جهد في سبيل إيصال التبرعات لمستحقيها وصرفها في المجالات التي تعود على الوطن والمجتمع بالخير العميم.إثر ذلك ألقيت قصيدتان شعريتان بهذه المناسبة. عقب ذلك ألقى معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين المتحدث الرئيسي لحفل هذا العام كلمة أكد فيها أن قادة بلادنا - حفظهم الله - عودونا على إقامة المثل العليا في العمل الإنساني بذلا وتشجيعا.. مشيراً إلى أن هذه المثل تستثير هممنا وتحملنا على الاستجابة.
ونوه بما يقوم به سمو أمير المنطقة الشرقية في مجال البذل والعمل على تعميم المثل العليا في هذا السبيل التي منها هذه الجائزة التي يكرَّم فيها الفائزون مثل غيرها من جوائز سموه حاثا الجميع على السعي إلى العمل الإيجابي والبذل ومساعدة مؤسسات العمل الخيري والانساني.
إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس الجائزة كلمة رحب فيها بالحضور.
وقال سموه: كما بارك الله سبحانه وتعالى في هذه الأرض التي شرفها بأن جعلها مهبط الوحي فقد بارك سبحانه وتعالى في أهلها فجعل التكافل والتراحم والتآخي سمة من سماتهم ويسر لهم سبل العطاء بما استجاب به لدعاء سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام. وأشار سموه إلى أن ولاة الأمر في بلادنا حفظهم الله أحاطوا المواطن بكل رعاية واهتمام وكان ذلك شأنهم منذ عهد موحد الجزيرة ومؤسس المملكة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى عهد القائد الباني خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - .
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية: وعلى طريق الوفاء والعطاء استجاب رجال مخلصون من أبناء وطننا وتنادوا دائما للبذل بما أفاء الله عليهم لإخوانهم المحتاجين فبارك الله لهم في أموالهم وبارك لهم إنفاقهم وجعلهم ممن ينالون جزاء الدنيا وحسن ثواب الآخرة.
وأكد سموه أن جمعية البر بالمنطقة الشرقية تأتي في طليعة الجهات العاملة في مجال البر والخير حيث أعطت للعمل الخيري مفهوما عصريا متطورا بما سعت وتسعى إليه من تجديد في أساليب عملها ومجالاته مضيفا سموه أن من تلك الأعمال هذه الجائزة التي مازلنا نلمس آثارها في تزايد أعداد المرشحين لنيلها عاما بعد عام واتساعها لتشمل فئات جديدة ممن يساهمون في تحقيق رسالة الجمعية وغاياتها النبيلة. وهنأ سموه الفائزين بالجائزة لهذا العام من مؤسسات وأفراد وجهات خيرية منوها بعطائهم وإسهاماتهم في مختلف أعمال الخير مشيدا سموه بالعديد من الهيئات والمؤسسات ورجال الأعمال الذين مازالت أياديهم البيضاء تمتد بالبذل والعطاء آملا سموه تكريم المزيد في الأعوام القادمة إن شاء الله.
وعبّر سموه عن شكره للشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين على قبوله تلبية الدعوة ليكون ضيف الجائزة لهذا العام مرحبا بمعالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز العكاس.
وشكر سموه للجنة العليا للجائزة ولجنة التحكيم وأعضاء مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة الشرقية على جهودهم في إعداد هذا الحفل سائلاً الله تعالى أن يديم على وطننا وأمتنا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يرد عن بلادنا كيد الكائدين.
وفي ختام الحفل قام سمو أمير المنطقة الشرقية ورئيس الجائزة بتوزيع الجوائز على الفائزين لهذا العام 1426هـ وهم:
الفرع الأول: جائزة المتبرعين من رجال المال والأعمال.
الفائز بالمركز الأول: سعد بن محمد المعجل والفائز بالمركز الثاني عبداللطيف بن أحمد الفوزان والفائز بالمركز الثالث خالد بن حسن العبدالكريم القحطاني والفائز بالمركز الثالث مكرر حسن بن عبدالله بن صالح العفالق رحمه الله.
الفرع الثاني: جائزة الدراسات والأبحاث التي تخدم أعمال البر.
الدراسة الفائزة بالمركز الأول (حجبت الجائزة). الدراسة الفائزة بالمركز الثاني تصميم استراتيجية تسويقية شاملة للمؤسسات الخيرية في إطار تحديات المرحلة الحالية للدكتور صالح بن سليمان الرشيد والدراسة الفائزة بالمركز الثالث رعاية المسنين في المجتمع الخليجي.. دراسة ميدانية على أفراد المجتمع لأحمد بن خليفة الحمادي.
الفرع الثالث: أ- جائزة المتطوعين في أعمال البر. الفائز بالمركز الأول معالي الدكتور عبدالله عمر نصيف والفائز بالمركز الثاني فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن إبراهيم المحيميد والفائز بالمركز الثالث الشيخ عبدالله بن محمد المعتاز. ب- جائزة المتطوعين في أعمال البر.
الفائزة بالمركز الأول نورة بنت عبدالعزيز العثمان والفائزة بالمركز الثاني بدرية بنت أحمد العثمان والفائز بالمركز الثالث هدى بنت أحمد الملحم والفائزة بالمركز الثالث مكرر نورة بنت أحمد الجنوبي.
الفرع الرابع.. جائزة الاستثمارات والمساهمات في مجال البر. الفائز بالمركز الأول مؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية والفائز بالمركز الثاني مجموعة عبداللطيف جميل. الفرع الخامس جائزة القطاعات الاهلية والحكومية المشاركة في دعم وتشجيع أعمال البر.
الفائز بالمركز الاول شركة الزيت العربية (أرامكو السعودية) والفائز بالمركز الثاني الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك). الفرع السادس جائزة الإعلام والاعلان والتسويق لخدمة اعمال البر. الفائز بالمركز الأول الدكتور عبدالقادر طاش رحمه الله والفائز بالمركز الثاني قناة المجد الفضائية.
وفي نهاية الحفل سلم سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز هديتين تذكاريتين بهذه المناسبة لمعالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ عبدالمحسن العكاس.