* الرياض - سلطانة الشمري: تواصلت فعاليات ندوة العنف الأسري - الأسباب والعلاج- التي ينظمها مركز البحوث بمركز الدراسات الجامعية للبنات بجامعة الملك سعود التي ترعاها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز بحضور عدد من صاحبات السمو والأكاديميات والباحثين والباحثات من داخل المملكة وخارجها.وبدأت الفعاليات بالجلسة التالية: (الأطفال والعنف) تناولت أربعة بحوث، أدارتها الدكتورة نورة العدوان. البحث الأول: العنف الأسري وأسباب معاملة الأطفال، هل هي حلقة مغلقة للدكتورة سرور قاروني من مملكة البحرين، تهدف الدكتورة سرور في بحثها المقدم المتواصل إلى العلاقة بين سوء معاملة الأطفال بأنواعها، الجسدية والنفسية والجنسية والإهمال، والعنف الأسري؟ وهل الأزواج الذين كانوا ضحايا اعتداءات في الطفولة هم أكثر ميلاً للعنف الأسري؟ وهل الأطفال الذين يعيشون في بيئة بها عنف أسري هم أكثر عرضة للاعتداء؟. وذكرت أنه لم تركز الدراسات التي أجريت على تأثير إساءة المعاملة في الطفولة على الفرد والمجتمع في الدول العربية على علاقة التعرض للإساءة في الطفولة وتفاقم العنف الأسري، واوضحت انه بالرغم من أن الإحصائيات في الدول العربية وخصوصاً الخليجية قليلة إلا إن التوفر يؤكد أن حالات إساءة معاملة الأطفال ليست قليلة في دولنا العربية. البحث الثاني: سوء معاملة الأطفال، مقدم من الدكتور عبد الله بن إبراهيم الدويش استشاري طب الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، تناول في بحثه العديد من النقاط منها: أسباب عدم نشر حالات إساءة معاملة الأطفال في المملكة إلى العنف الأسري، السبب الرئيسي في وقوع الأذى على الأطفال - الظروف والأحوال التي يزداد فيها العنف الأسري - تعريف الاعتداء الجسدي والمؤشرات السلوكية والجسدية والتشخيص - تعريف متلازمة منشهاوسن باي بروكسي - كذلك تناول الاعتداء الجنسي وإهمال الأطفال واستعرض مجموعة من الصور والقصص الحقيقية لأطفال مورس الاعتداء عليهم في بيئتنا. البحث الثالث: (الطفولة والعنف)، للدكتورة فوزية أبو خالد تناولت فيه أوجه العلاقة بين الطفولة والعنف والوضع الاتكالي الذي يمكن أن تتمخض عنها على مستوى الأسرة والمجتمع، مع مراجعة الجانب الشرعي والقانوني لمواجهة هذا الوضع الاتكالي فالعنف يمثل انتهاكاً للنمو الطبيعي للطفولة بالاعتداء على حقها الإنساني في حياة آمنة كريمة، ذلك الحق الذي كفله لها الشرع قبل أربعة عشر قرناً الذي يعمل المجتمع العالمي على صيانته بوضع التشريعات القانونية والمواثيق الدولية اليومية.تنبع أهمية بحث الدكتورة فوزية أبو خالد في انه محاولة لإدخال علم اجتماع الطفولة في بيئة الدراسات الاجتماعية بالمجتمع السعودي لأهمية هذا المنظور في دراسة واقع الطفولة في المجتمعات المعاصرة من خلال رد الاعتبار للطفولة كشريحة اجتماعية عضوية ومهمة في البناء الاجتماعي كما ترجع أهمية البحث في توظيف هذا المنظور إلى ندرة البحوث الاجتماعية للطفولة التي قامت بالاستضاءة به أو بالتحاور معه وذلك لخبرته النظرية نسبياً في حقل الدراسات الاجتماعية. البحث الرابع: كيف نحمي ذوي الاحتياجات الخاصة من الإيذاء للدكتورة فوزية أخضر. ذكرت في البدء أن هذا البحث هو خلاصة خبرة 30 عاماً في هذا المجال، وهذا البحث هو محاولة لحماية ذوي الاحتياجات الخاصة من جهة ومن جهة أخرى إخراجها من صمتها وخجلها وأشارت إلى أن هذه القضية لم تنل الاهتمام الكافي من قبل الباحثين والمهتمين بهذه الفئات الخاصة، وأشارت إلى أن الطفل المعاق هو بذاته يعتبر مشكلة لأسرته فكيف يكون الأمر لو كان يتعرض بأي شكل من الأشكال للإيذاء بمختلف صوره. وركزت الباحثة في دراستها على تقصي أنواع الإيذاءات والاعتداءات التي تتعرض لها هذه الفئات وما هي ردود أفعال الأسر بعد علمها بهذه الاعتداءات. وأشارت إلى جملة من الصعوبات التي تواجه المعاقين حركياً في المنشآت العامة كصعوبة صعود الدرج الذي لا يلائم إعاقتهم وفي المطارات والحمامات العامة والشوارع، كذلك المكفوفين والمعاقين سمعياً الذين يجدون السخرية والاستهزاء. واستشهدت الدكتور فوزية بالعديد من الحالات التي وقعت ضحية للمجتمع... بعد ذلك فتح باب المداخلات مع الباحثين والباحثات وبعد صلاة الظهر بدأت الجلسة الرابعة الختامية وأقرت جملة من التوصيات بإدارة الدكتورة نورة الشملان ومن التوصيات:
|