بلا قيود
ياسر الموهوب يأسر القلوب
محمد الشنيفي

لا غرو أن يبدع النجم ولا غرابة أن يتجاوز ابن الخبر اللامعقول ليقاتل خلف الكرة ببراعة العمالقة من أجل وطن معطاء وأرض طيبة.
* لم يكن غيره (مجبراً) أن يعرض نفسه لمضايقة ومخاشنة المدافعين وضربهم المبرح وتعريض نفسه للاصابة التي يخشاها الجبناء ويتحاشاها لاعبو الأندية. لكنه العقل السليم الذي يرى أن واجباته تجاه الوطن أكبر من الإصابة وأهم من الغياب.. العقل السليم دافع للفداء ومحرض على التضحية غير آبه بالمكافآت المادية والعينية و(المانشتات) الصحفية فالوطن يعلو ولا يعلى عليه وهذا ما برهن عليه اللاعب الموهوب وخسره اللاعب (الموهوم).
* الوطن أولا والنادي آخراً هذا ما يجب أن تغرسه الأندية في عقول اللاعبين ودفعهم إلى السباق من أجل الوصول لصفوف المنتخب والحرص على تمثيله ونيل شرف ارتداء شعاره بل إن واجب الأندية تقصي الحقائق وأسباب تنسيق اللاعبين وابعادهم عن صفوف المنتخب هل هي فنية أو صحية أم أسباب أخرى تفرض معاقبتهم عليها.
* إن العقل العليل في الجسم السليم لن يشعر صاحبه بعظم المسؤولية. العقل العليل سؤاله الدائم عن المكافآت المجزية ومقدم العقد الكبير ودلال المعجبين والاصغاء جيدا لأبواق الأندية مما أفرز لدينا نوعين من اللاعبين فأصحاب العقول السليمة في الأجسام السليمة هم (الموهوبون) أما أصحاب العقول العليلة فهم (الموهومون).
* هذا الاستعراض فرضه أداء النجم الكبير (ياسر القحطاني) كاسم نستشف منه صدق الولاء ونبل الوفاء وقمة التضحية ومن ركضه خلف المستديرة نستشعر الابداع ونلمس القتالية ونجني ترجمة المجهود وتحقيق الانتصار!!.
* مثلما استحق القحطاني إشادة الجميع لابد من الاشارة لكوكبة الصقور الخضر الذين وعوا المسؤولية وتحملوا عبء المباراة وتغلبوا على الظروف الفنية والضغوط النفسية التي سبقت لقاء كوريا.. بدءا بقائد الفريق وعينه المبصرة داخل المستطيل الأخضر النجم سامي الجابر وانتهاء بعملاق الحراسة مبروك زايد!.
أشياء وأشياء
* أخاف على النجم القدساوي من الوقوع في (المطب الاتحادي) النادي الذي يملك أهم أدوات إغراء الجذب.. وعليه قبل أن يبدأ البحث عن الأندية الكبيرة التفكير جيدا بأهميته كثروة وطنية يعلق عليها الجمهور السعودي آمالاً عريضة كما أن عليه استعراض أسماء النجوم الذين قضوا في المقبرة الاتحادية وخسرتهم كرة الوطن.
* نقل العديد من القنوات الرياضية والعامة لقاء منتخبنا أمام الكوري الجنوبي جاء في غير مصلحة القناة الرياضية السعودية بالرغم من وجود المعلق الرائع محمد البكر خلف (الميكروفون) لأن عوامل التفوق لا زالت ناقصة.
* بطل التشفير لا زالت جهوده حثيثة من أجل عقد اجتماعات فورية مع المسؤولين الآخرين في القنوات التجارية التي تقدم باقاتها المتألقة مجانا من أجل اقناعهم بأهمية التشفير واستمرار الاحتكار لا سيما وأنه اتخذ العديد من القرارات (المتخبطة) طالت العديد من العاملين في مجموعته التي تلفظ أنفاسها الأخيرة!!.
* أنقذوا التعليق الرياضي فحمايته أصبحت مطلبا عاما بعد أن أصبح المجال مفتوحا لمن هب ودب ولعل معلق مباراة الأهلي والنصر الأخيرة خير شاهد على انعدام المواهب وانحدار التعليق الرياضي والذي جاء متزامنا مع ضعف الإخراج.. العبرة دائما بالكيف وليست بالكم!!.
* صافرة الجروان المتأخرة واحتسابه خطأ لمصلحة الأهلي بعد انفراد لاعبه بالمرمى النصراوي يوقع لجنة الحكام في حرج أجزم أنها في غنى عنه!!.
* أبصم بالعشرة أن الحارس محمد خوجلي غير مقنع لمعظم النصراويين وأنهم ينتظرون ميلاد حارس بمواصفات حراس المرمى الكبار!!
* من مصلحة الثلاثة الكبار تأهل النصر وبلوغه المربع الذهبي!!
* فضاء وطرب.. مناظر مؤذية يبث سمومها تجار العفن الفني!!
* استمع كغيري للكلمة النشاز (ياكلك) والتي دوى بها المدرج الاتحادي كامتداد للفول المدمس والكلمات البذيئة الأخرى، أتمنى على الجماهير الواعية والمثالية تجنبها.