Thursday 31th March,200511872العددالخميس 21 ,صفر 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

يستمتع كثيرا بأداء زيدان ورفالينيو.. بيليه: يستمتع كثيرا بأداء زيدان ورفالينيو.. بيليه:
الكرة الإفريقية ستظل خلف أوربا وأمريكا الجنوبية لسنوات قادمة لهذه الأسباب

* القاهرة - (د. ب. أ):
لم يحظ لاعب كرة قدم في العالم بما حظي به النجم البرازيلي الأشهر إديسون آرانتيس دي ناسيمنتو الملَّقب ببيليه. وعندما يتحدث بيليه في أي شيء يصمت الآخرون وينصتون إليه لأن الله وهبة موهبة الكلام تماماً كما وهبه مهارة وحرفية كرة القدم بحيث أصبح اللاعب الأكثر صيتاً في العالم بأكمله. واللافت حقاً أن كثيرين مما لم يشاهدوا بيليه يلعب يعرفونه تماماً، بل منهم من يحفظ أهدافه عن ظهر قلب على الرغم من أنه قد يكون قد شاهدها مرة واحدة عبر شاشات التلفزيون. واتسمت أحاديث بيليه دائماً بمصداقية عالية للغاية. وأكَّدت رؤيته الواضحة جداً لكل جوانب عالم كرة القدم. وقبل يومين أدلى الجوهرة السوداء - وهذا هو لقبه المفضَّل لدى عشاقه بحديث إلى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تناول فيه شؤون وهموم الكرة العالمية عموماً وخصوصاً ظاهرة العنصرية التي تفشت في الملاعب الكروية في الآونة الأخيرة. وشدد بيليه في حديثه على ضرورة محاربة العنصرية في الملاعب الكروية
وأكَّد أنه على استعداد تام للمساعدة في القضاء على هذه الظاهرة البغيضة من أي موقع كان. وقال: ( لقد تحدثنا كثيراً عن العنصرية في الملاعب الكروية لكن الحقيقة أنها ليست ظاهرة كروية بمعنى الكلمة، بل هي مشكلة عامة في بعض المجتمعات. فقوانين كرة القدم هي قوانين تربوية وعادلة وتساوي بين الجميع).
وأضاف (أتفق مع الجميع في أننا بحاجة إلى محاربة هذه الظاهرة في الملاعب الكروية. وأكون مسروراً حين أساهم في حل مثل هذه القضية). وأوضح: المنتخب البرازيلي كان هو الوحيد الذي يضم لاعبين سمر في صفوفه في نهائيات كأس العالم التي أقيمت عام 1958 في السويد ومع هذا لم يشعر أحد بأن هناك أي فارق في المعاملة بين أي لاعب أسمر وأي لاعب آخر).
وأضاف (لم أتعرض طوال حياتي في الملاعب لأي مضايقات بسبب لون بشرتي، بل حظيت دائماً بحب الجميع من بيض وسمر. كنا قلائل حينما كنت ألعب لكن من الصعب أن تجد اليوم فريقاً لا يضم لاعباً أسمر. ولذا أتمنى أن تختفي هذه الظاهرة في أسرع وقت وأعمل كل جهدي من أجل المساهمة في تحقيق هذه المهمة). وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد شكَّل أخيراً لجنة جديدة لمتابعة ظاهرة العنصرية في الملاعب الكروية تضم بيليه في عضويتها. وحول حظوظ المنتخبات الإفريقية في نهائيات كأس العالم بشكل عام نفى بيليه أن يكون قد ذكر في وقت سابق أنها ستكون قادرة على الفوز باللقب العالمي قبل نهاية القرن العشرين (لقد ذكرت أن المنتخبات الإفريقية لديها مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين والمواهب الفريدة لكنها تفتقر للمسابقات المحلية القوية وتعاني من سوء التخطيط والتنظيم ونقص الخبرات والموارد المالية. ولذا ستظل خلف الكرة في أوروبا وأمريكا الجنوبية لسنوات مقبلة).
لكنه أوضح (ربما تكون الفرصة سانحة أمام المنتخبات الإفريقية عندما تستضيف جنوب إفريقيا الحدث العالمي في عام 2010 لكن هذا لا يعني أنه يمكنني التأكيد أن أحد المنتخبات الإفريقية يمكنه الفوز باللقب آنذاك. فحتى البرازيل خسرت اللقب حين استضافت المونديال عام 1950 وتعرض وقتها العديد من المشجعين لصدمة عنيفة، بل إن بعضهم أصيب بأزمات قلبية). وأضاف (على كل حال تبقى الفرصة سانحة أمام الأفارقة لإعداد وتقديم مسابقة على أعلى مستوى الأمر الذي يمكن أن يساعدهم على تطوير اللعبة لديهم وهو أمر يستحقونه تماماً). ودافع بيليه عن حقوق المهاجمين وطالب الاتحاد الدولي بضرورة تعديل بعض القوانين المنظمة للعبة من أجل منحهم فرصة أكبر لتسجيل الأهداف (أتمني أن يعمل الاتحاد الدولي على إنصاف المهاجمين بشكل أفضل وأن يكون أكثر حزماً مع المدافعين الذين يستخدمون أساليب غير مشروعة لإيقافهم ومنعهم من التسجيل).
وطالب بضرورة تعديل قاعدة الركلات الحرة المباشرة وغير المباشرة بحيث لا يسمح للاعبي الفريق الذي ارتكب الخطأ بإقامة حائط بشري أمام الكرة لحظة تنفيذ الركلة.
وحول الفارق بين كرة القدم في زمنه الجميل وبين الكرة الحالية قال بيليه (الأمر لم يتغير داخل المستطيل الأخضر. فإذا كان هناك مجموعة من اللاعبين الموهوبين والمتميزين ستستمتع بالمباراة كما كان يحدث من قبل.
ما أراه اليوم أيضاً أن المهاجمين حصلوا على حماية أكبر من قبل الاتحاد الدولي عما كان يحدث في أيامنا، لكن أكثر ما يعيب مباريات اليوم أنها صارت مغلقة؛ بمعنى أن كل فريق يسعى إلى حماية مرماه قبل أن يسعى إلى التسجيل مما قلَّل الإثارة والمتعة ولا بد للمدربين واللاعبين أن يغيِّروا هذا الفكر من أجل الاستمتاع بكرة أجمل).
وأشار إلى أنه يستمتع كثيراً بأداء الفرنسي زين الدين زيدان والبرازيلي رونالدينيو ومواطنه روبينيو الذي نصحه بالبقاء في البرازيل لثلاث أو أربع سنوات قبل أن يتخذ قرار الاحتراف في أوروبا.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved