تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تفتتح اليوم الندوة الدولية الثانية التي ينظمها مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية في الشارقة وموضوعها (الأمير عبد المحسن بن جلوي آل سعود.. حياة عطاء ومسيرة بناء). وسيكون برنامج الندوة في يومه الأول على النحو التالي: الجلسة الافتتاحية
- الساعة 9 صباحاً: افتتاح الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم. - الساعة 9.10: كلمة الرئيس العام للمركز سمو الأميرة أ. د. سارة بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود. - الساعة 9.25: كلمة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه. - الساعة 9.40: كلمة الوفود. - الساعة 9.50: قصيدة بالمناسبة للشاعر د. محمد رفعت زنجير. الجلسة الأولى
رئيس الجلسة: د. الشاهد البوشيخي. مقرر الجلسة: المهندس محمد بريش. المحور الأول: {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ} - الساعة 10 صباحاً: البحث الأول - د. فريد الأنصاري. - الساعة 10.20: البحث الثاني - د. عبد الرحمن بن زيد الزنيدي. - الساعة 10.40: مناقشة. - الساعة 11.10: زيارة المعرض المقام عن الأمير الراحل ثم حفل شاي. الجلسة الثانية
رئيس الجلسة: د. عبد العزيز التويجري. مقرر الجلسة: د. فريد الأنصاري. المحور الثاني: الأمير الإنسان. - الساعة 11.40: البحث الأول - د. سعيد عطية أبو عالي. - الساعة 12: البحث الثاني - د. عمر عبد الهادي. - الساعة 12.20: البحث الثالث - الشيخ عبد الله اليوسف. - الساعة 12.40: مناقشة. - الساعة 1.50: ختام الجلسة وصلاة الظهر. الجلسة الثالثة
رئيس الجلسة: د. عبد الكبير العلوي المدغري. مقرر الجلسة: د. محمد هيثم الخياط. - الساعة 5 عصراً: البحث الرابع - سمو الأميرة د. جواهر بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود. - الساعة 5.20: البحث الخامس - د. سامي العبد القادر. - الساعة 5.40: البحث السادس - أ. عبد القادر الزين. - الساعة 6 مساء: مناقشة. - الساعة 6.30: استراحة وصلاة المغرب. الجلسة الرابعة
رئيس الجلسة: د. سعيد عطية أبو عالي. مقرر الجلسة: د. سامي العبد القادر. المحور الثالث: الأمير الراعي. - الساعة 7 مساء: البحث الأول - د. خالد السعدون. - الساعة 7.20: البحث الثاني - د. مسفر القحطاني. - الساعة 7.40: مناقشة. - الساعة 8 مساء: نهاية الجلسة. أما فعاليات اليوم الثاني الأربعاء 27 صفر 1426هـ - 6 أبريل 2005م فسوف تكون على النحو التالي: الجلسة الخامسة
رئيس الجلسة: د. عبد الرحمن الزنيدي. مقرر الجلسة: أ. عبد القادر الزين. المحور الرابع: الأمير الباني. - الساعة 10 صباحاً: البحث الأول - د. سمير بن سليمان العمران. - الساعة 10.20: البحث الثاني - د. محمد بن علي الهرفي. - الساعة 10.40: البحث الثالث - المهندس محمد بريش. - الساعة 11 صباحاً: مناقشة. - الساعة 11.30: استراحة. الجلسة الختامية
رئيس الجلسة: د. سمير بن سليمان العمران. مقرر الجلسة: د. مسفر القحطاني. مائدة مستديرة حول واجب الخلف في حق السلف من الساعة 12 زوالاً إلى الساعة الواحدة ظهراً. وإن دور آل جلوي في نهضة الجزيرة العربية، وقيام الدولة السعودية المعاصرة بقيادة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - واستتباب الأمن بها، وعموم الرخاء في أرجائها، حقيقة يشهد التاريخ برسوخها وأهميتها. ورغم أن هناك أكثر من شخصية من آل جلوي بن تركي آل سعود شاركت تحت قيادة الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في إنشاء الدولة السعودية المعاصرة، إلا أن الجميع يشهد للأمير عبدالله بن جلوي - رحمه الله - بالدور البارز في فتح مدينة الرياض، واستتباب الأمن بأرجاء مهمة من المملكة، انطلاقاً من الرياض والقصيم وبريدة وعنيزة وشقراء وثرمداء، مروراً بالهفوف والأحساء، وجميع ما يسمى اليوم بالمنطقة الشرقية. وما كان اختيار الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - لابن عمه عبدالله بن جلوي آل سعود - رحمه الله - للمهام الصعبة والدقيقة التي وكلت إليه، والجوانب الإستراتيجية الخطيرة التي أسندت له، إلا دلالة ساطعة على الأمانة التي تميز بها آل جلوي من جهة، والشجاعة والذكاء الذي طبع شخصية عبدالله بن جلوي خاصة، واستبساله في سبيل استتباب الأمن وتمكين الدولة الفتية من سبل الازدهار والرخاء. فقد اشتهر عن الأمير عبدالله بن جلوي أنه صاحب المهمات الخاصة، والبطل ذو الشجاعة والحزم والوفاء، يشهد له الخصوم والأصدقاء بحسن الاستقامة، والثبات على الحق، والالتزام بالعدل، وتطبيق أحكام الشرع، والحرص على رسوخ وعموم مرجعية الكتاب والسنة. ومن ثم فقد اقترن اسم آل جلوي بقيام الدولة السعودية المعاصرة اقتراناً وثيقاً بازدهارها ورقيها بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وارتبط ارتباطاً محكماً بالمحطات الكبرى من جهاده ومعاركه ونضاله. كما ظل آل جلوي جنب ملوك الدولة السعودية الذين تولوا الحكم من بعده في كفاحهم التنموي وجهودهم السياسية والحضارية بنفس الحماس الجهادي والولاء السياسي والغيرة الدينية والوطنية، وخاصة في المنطقة الشرقية التي أسندت الإمارة فيها إلى أمراء من آل جلوي لمدة تزيد على السبعين عاماً، شهدت فيها نمواً وازدهاراً متميزاً، عاشت في ظلالها في أمن دائم وأمان وافر وسد مانع من العودة لتناحر القبائل وتقاتلها كما كان الأمر قبل قيام الدولة. 1- في البدء أرسى القواعد السلف: فإبان مسيرة توحيد المملكة بقيادة الموحد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - انبرى الأمير عبدالله بن جلوي - رحمه الله - لتولي مهام الحكم في المنطقة الشرقية لما تميزت به من الوعورة في الجانب الإستراتيجي، وما تشكله من الخطورة وقتها على الوضع الداخلي، من جهة بما كانت تعيشه من الاضطراب الأمني وتهافت الأجنبي الراغب في الاستحواذ على الثروات وإذكاء جذوة الفتنة والتناحر والتقاتل بين العشائر والقبائل، ومن جهة أخرى بما كانت تفرضه أوضاع أمنها والنهوض بشؤونها من حنكة سياسية وحزم إستراتيجي، وبما تمليه من جهة ثالثة من منظور سياسي شمولي لإقامة علاقة وطيدة مع دول الخليج العربي سواء بالجوار أو ما وراء البحار. كيف وهي المنطقة التي تزيد مساحتها عن ثلث تراب المملكة، وتضم اليوم ما يقارب التسعين بالمائة من الصناعات الأساسية، وفيها اكتشف النفط وبها معظم الموارد النفطية وصناعاتها المتعددة، إضافة إلى موقعها الجغرافي الإستراتيجي، الذي أثبتت الأحداث في ماضينا القريب أنه محوري على الصعيد الوطني والجهوي والدولي. وحين كان الأمير عبدالله بن جلوي آل سعود - رحمه الله - محتاجاً للصرامة والشدة فيما تمليه ظروف الحكم الإستراتيجية، وما يمليه وضع القواعد المحكمة للدولة بقيادة وتوجيه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - فإنه كان حريصاً على إعداد كبار أبنائه للجهاد جنبه حيث استشهد منهم من نسأل الله أن يجعله في عليين، وساهراً على إعداد الصغار منهم لجهاد أكبر عبر قيامهم بدورهم في عهود الرخاء واستتباب الأمن القادمة التي كان يستشرفها بحنكته وقوة حدسه، ويؤهلهم لزمن حصاد ثمرات ما بذله هو ومن رافقوه وشاركوه سواء من رؤسائه أو مرؤوسيه من غالٍ ونفيس، وما ضحوا من أجل توفيره من نفوس عزيزة وأموال كريمة، لقطع دابر كلِّ مَنْ سولت له نفسه إحداث الفتنة في الدين، أو تمكين الدخلاء من الاحتلال، أو سلب أموال الناس ونهب ثروات البلد، ويدفعهم لمزيد من الاجتهاد والإعداد لجعل الأجيال القادمة في مستوى رسالتها الدينية ومهامها الحضارية. 2- ثم بنى المجد الخلف: في ظل هذا المناخ الجهادي، وداخل ذلك الورش المفتوح لبناء مجد وسؤدد في مستوى الأمة، وعلى هدي السلف الصالح، وتدريباً على حمل الهم المستقبلي بمنظور إيماني وإنساني، نشأ الفتى الأمير عبدالمحسن بن عبدالله بن جلوي آل سعود - رحمه الله - فكانت حياته سجلاً من العطاء يمثل ثمرة جهاد وجهود أسرته وكفاح رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وتجسيداً لمرحلة ناضجة من عطاء أسرة آل جلوي في البناء والتنمية والوفاء للقيادة والشعب، والإخلاص لله والتضحية في سبيل نصرة دينه. لقد بدت عناصر الرجولة على الأمير عبدالمحسن بشكل مبكر، فالظرف التاريخي الذي ولد فيه، وساحة الواقع التي كانت تتقلب صفحاتها أمامه، وثقل الرسالة التي رأى أباه وإخوته منوطين بها، بل استشهاد أخويه فهد ومحمد من أجلها - تقبل الله سعيهما وأدرج ضمن الشهداء مقعدهما - كل ذلك جعل الأمير يعيش طفولة مغايرة، فلقد رأى فيه والده عناصر النباهة والفطنة فاختاره ليكون بجنبه في خدمة الدين والوطن تحت قيادة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وعزم على إعداده بأن يكون مساهماً جاداً في عصر حصاد ما يزرعه المليك وأعوانه لسيادة الأمن والإيمان، والاحتكام للشريعة السمحة، ومحاربة الطاغوت أياً كان. ولهذا عهد الأب بابنه إلى علماء وفقهاء الأحساء لتعلم القرآن الكريم وأصول الشريعة، فأبدى نجابة في ذلك، وأتم حفظ القرآن الكريم وهو ابن تسع سنين، ففرح الوالد بذلك فرحاً شديداً حيث استبشر به صادق الوعد للمستقبل الراغد الذي يتوخاه ويتمنى تحققه في الأجيال اليانعة التي بذلت من أجل أمنها وإيمانها الأرواح والأموال والغالي والنفيس، فأقام حفلاً بالمناسبة للتعبير عن ذلك الفرح، يريد به شكر ربه وتشجيع أقران ابنه على المضي بجد وحزم لتحصيل العلم الشرعي والتنافس في طلبه. وأكيد أن الابن قد أدرك من تلك الفرحة وحفلها جسامة المسؤولية التي تنتظره وجيله، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر بين الأجيال الذي رأى إرساء قواعده وترسيخ منهجه، والآمال المرجوة من أبناء المملكة تحت رعاية قادتها البواسل. ولم يكن الوالد الأمير عبدالله بن جلوي - رحمه الله - هو الذي لاحظ في ابنه الصغير علامات الحكمة، ولمس لديه النباهة وعناصر الحزم مبكراً، بل يشهد التاريخ أن المليك عبدالعزيز آل سعود لما تميز به - رحمه الله - من دقة وذكاء، وقوة بصيرة وكمال تبصر، فطن لمؤهلات الطفل عبدالمحسن لما دعاه شخصياً إلى حضور مراسيم الاحتفال لتصدير أول شحنة بترول من الظهران، فلما صاحبه واختبره، أدرك بعد نظره، وقوة ذكائه، وحرارة إيمانه، فلم يتردد في أن يعين الفتى ابن الثانية عشرة وهو في تلك السن المبكرة أميراً على الظهران في نفس الاحتفال، وكان المليك - رحمه الله - يريد عبر ذلك التعيين المفاجئ واللافت للنظر، أن يرسل برسالة إلى الجيل اليافع الذي ما فتئ القائد الأعلى ورجاله البواسل ويجاهدون في أن يضعوا لهم الأسس، ويهيئوا لهم المناخ، ويوفروا لهم الأمن، وييسروا لهم الوسائل، وكأن لسان حاله - رحمه الله - يقول: (إن هذا النفط لكم، ولبناء غدكم، بعد أن ضحينا بحياتنا وأموالنا من أجل أمنكم واستقراركم وتوفير العيش الرغيد لكم، فكونوا على نموذج هذا الذي عهدنا له بالإمارة في هذه الرقعة من أرضكم، وسيكون النجاح بإذن الله حليفكم، ولن يتركم جل وعلا أعمالكم). فحرص الفتى منذئذ على أن يكون الأنموذج كما عهد إليه مؤسس المملكة، وحرص على أن يفي بحقوق تلك الرسالة وصدق ذلك العهد المرتقب فبقي صدوقاً لما عاهد الله عليه إلى أن قضى نحبه ولقي ربه. 3- وحق السلف والخلف علينا التنويه والتدوين: من هنا تأتي أهمية دراسة شخصية الأمير عبدالمحسن بن جلوي آل سعود، انطلاقاً من أنه كان من زمرة من جسدوا رسالة الملك عبدالعزيز آل سعود للأجيال المقبلة في السمت والخلق والحزم والعلم الذي يريد - رحمه الله - لأفراد مملكته أن يكونوا عليه، وحققوا برنامجه ووصيته في العناية بالثروات والثمرات التي سخرها الله لمملكة، وحسن الاستفادة منها في ازدهار البلاد ورفاهية شعبها ونمو اقتصادها. ورغبة من المركز في التعريف بهذه الشخصية الفذة التي يحمل اسمها، ودراسة عطائها وجهادها وكفاحها، وعبرها جهاد ونضال وبناء أسلافها الأماجد، ينظم المركز ندوة دولية بعنوان: (الأمير عبدالمحسن بن جلوي آل سعود - حياة عطاء ومسيرة بناء) وينقسم برنامج الندوة مبدئياً إلى ثلاثة محاور: * المحور الأول: الأمير الإنسان. * المحور الثاني: الأمير الراعي. * المحور الثالث: الأمير الباني. المحور الأول: الأمير الإنسان وتتناول الدراسات المندرجة تحته مسار الحياة الشخصية للأمير عبدالمحسن بن عبدالله بن جلوي آل سعود من الطفولة إلى الكهولة، بعيداً عن الشخصية المعنوية كمسؤول وراعٍ على رأس المسؤوليات التي أنيطت به، والإمارات التي أشرف - رحمه الله - على تسيير شؤونها، وقيامه بمهام التنمية والنهوض الحضاري بها. كما تندرج ضمن هذا المحور كل الدراسات المتعلقة بالأمير الطفل، والأمير الفتى، والأمير الأب، والأمير الصديق، والأمير المثقف، والأمير العابد، والأمير الزاهد، وغير ذلك مما يخص شخصه كإنسان مخلصٍ مؤمنٍ بعقيدته، وفي لقضيته، مطيع وأمين لقائده، خادم لبلده وأمته. المحور الثاني: الأمير الراعي وتندرج تحته البحوث المتعلقة بمزاولة الأمير عبدالمحسن بن جلوي للمسؤوليات المتعددة التي تولاها كحاكم ممثل لجلالة المليك في العديد من الجهات، وحنكته في ذلك، ومنهجه السياسي والاجتماعي والتنموي، وعلاقاته الوطيدة مع الرعية، وغيرها من الأمور المرتبطة بالأمير المسؤول، سواء على صعيد السياسة الداخلية، أو الخارجية، أو السياسية الاجتماعية، وأدواره في التنمية والرفاهية الاجتماعية والأمن والرخاء بالمنطقة وبالمملكة. المحور الثالث: الأمير الباني وفيه تندرج البحوث المتعلقة بإنجازات الأمير عبدالمحسن كافة، وخاصة منها المشاريع ذات البعد المستقبلي، التي تجعل من شخصيته - رحمه الله - عنصراً حاضراً إلى اليوم في شتى المجالات العلمية والاجتماعية والرياضية والسياسية وغيرها. كما سينظم على هامش الندوة معرضاً للصور الخاصة بحياة الأمير عبدالمحسن بن عبدالله بن جلوي آل سعود وأسرته والوثائق والكتب والأطروحات الجامعية والمقالات الصحفية المتعلقة بأسرة آل جلوي وأدوارها في نهضة المجتمع السعودي، واستتباب الأمن بالخليج، وتوطيد علاقات الإخوة والتآزر بين دوله وشعوبه.
|