تكريم المتفوقين ضرورة
حمد بن صالح الجاسر*

إن هذا اليوم الذي يرعى فيه معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري حفل توزيع جائزة الفالح للتفوق العلمي على الطلاب والطالبات الفائزين بالجائزة في عامها الرابع ليؤكد حرص المسؤولين في الدولة على دعم وتشجيع أبنائنا الطلاب، كما أن هذه الجائزة الرائدة - التي يقدمها أصحابها الشيخ محمد بن ناصر الفالح وإخوانه -جزاهم الله خيرا وبارك في أعمالهم وأعمارهم- دعماً لبرامج وزارة التربية والتعليم في مجال تكريم المتفوقين - هي من شواهد الدعم والتشجيع الذي يحظى به أبناؤنا الطلاب والطالبات في هذه المحافظة وحفز هممهم للجد والتحصيل، وهذه بلا شك خطوة جيدة وعمل مبارك من رجال مخلصين، ويدل دلالة أكيدة على ما يمكن أن يقوم به القطاع الخاص من أدوار مساندة في المجالات كافة وفي مجال التربية والتعليم على نحو خاص، هذا المجال المهم والركيزة الأساسية وفي عملية بناء الإنسان القادر على تحمل المسؤولية.
لقد أصبح تشجيع المتفوقين ورعايتهم ضرورة ملحة تمليها المصلحة التعليمية لأبنائنا الطلاب فمن خلالها يحتفى بالمجدين والمبدعين، وتتاح لهم فرص التنافس الإيجابي، ويحفز غيرهم للارتقاء بمستوياتهم إلى الأفضل، الأمر الذي يساهم كثيراً في دعم المؤسسات التربوية ويساعدها في تحقيق أهدافها، فالعالم اليوم يعيش ثورة عارمة في مجال التقنية الحديثة ووسائل الاتصال والتأثير، وإذا لم نكن نحن في مستوى هذا التحدي قدرة وتأهيلاً واستعداداً فسيكون تأخرنا عن الركب كبيرا، ولذلك كان من الأهم في نظر التربويين أن يكتسب أبناؤنا قوة في تعلمهم، ورفعة في أخلاقهم، وحصانة في افكارهم، ليتمكنوا حينذاك من المسابقة في آفاق المستقبل واستشراف علومه، ومواجهة التحديات والعقبات التي تقف في طريقهم بسلاح غير معطل. فبإسمي والأسرة التربوية بمحافظة الزلفي أرحب بمعالي وزير التعليم العالي وراعي الجائزة الدكتور خالد بن محمد العنقري وصحبه الكرام، كما أتقدم لمؤسسي الجائزة بجزيل الشكر والتقدير على عطائهم السخي، وأهنئ الفائزين والفائزات بالجائزة لهذا العام بما حققوه من تفوق متمنياً لهم ولزملائهم مزيداً من التفوق والنجاح.