* أبها - عبدالله الهاجري : أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير على وجود فرص اقتصادية عظيمة في بلادنا وعلى الجميع وبالتحديد القطاعات ذات العلاقة منها صندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والغرف التجارية الصناعية ومؤسسات القطاع الخاص والإعلام بكل قنواته أن تدل الشباب عليها وأن تأخذ بأيديهم إليها لتعود خيرات هذه البلاد لأهل البلاد، مبيناً سموه جهود الدولة وماتبذله للعناية بأمر الشاب السعودي سواء بالتعليم أو التدريب أو التوظيف ويتضح ذلك جلياً من تعدد الوزارات والمؤسسات التي تعنى بالشباب لأنهم الثروة الحقيقية للوطن. جاء ذلك أثناء كلمة سموه في حفل تدشين الحملة الإعلامية الوطنية للتدريب والسعودة بمنطقة عسير مساء أمس الأول الثلاثاء بفندق قصر أبها بمدينة أبها وقد بدأت فعاليات الحفل بزيارة سموه للمعرض المصاحب ثم بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم فألقيت بعدها كلمة رئيس مجلس التعليم الفني والتدريب المهني بالمنطقة الدكتور جمال الحفظي شكر فيها سمو نائب أمير المنطقة وعدد أهداف الحملة والخطط الموضوعة لسير حملة السعودة في منطقة عسير وأشاد بتضافر جهود عدد من القطاعات في تسهيل أمور مثل هذه الحملات التي تستهدف شريحة معينة ومهمة من هذا المجتمع ألا وهم الشباب، إثر ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، ثم ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد كلمة دشن فيها الحملة قال فيها: تعلمون جهود الدولة - أيدها الله - وما تبذله للعناية بأمر الشباب السعودي سواء بالتعليم أو التدريب أو التوظيف ويتضح ذلك جلياً من تعدد الوزارات والمؤسسات التي تعنى بالشباب لأنهم هم الثروة الحقيقية للوطن والأمة وهم الرصيد الأغلى والأسمى على الإطلاق.. وإدراكاً منها بأن الشباب حين يفتح عينيه على حاجاته، والتزاماته وضرورياته الحياتية ثم لا يجد عوناً أو سنداً يساعده على مواجهة تلك الالتزامات.. فسيكون معرضاً لأزمات نفسية، واجتماعية.. قد تصل إلى درجة سلوكية خطيرة. ومن هنا جاءت فكرة تدريب الشباب للتوظيف في القطاع الخاص.. وكانت حلاً موفقاً من ضمن منظومة الحلول التي اتخذتها الدولة والمجتمع. وأضاف سموه أن تضافر الجهود بين القطاعات ذات العلاقة منها صندوق تنمية الموارد البشرية، والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، والغرف التجارية الصناعية.. ومؤسسات القطاع الخاص ستؤتي ثمارها بإذن الله. ولعل من أنجح المعالجات القائمة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الشباب الباحث عن العمل سعودة المهن المختلفة في مجالات الفنية المهنية كافة إلا أن هناك عوائق وترسبات سلبية تحول حتى الآن دون تحقيق هذه الغاية ومن هنا تأتي أهمية هذه الحملة التي آمل أن توتي ثمارها وأن توفق في تحقيق أهدافها.. فهناك فرص عمل كثيرة ومتاحة في القطاع الخاص لا يعرف عنها الشباب شيئاً. وإن عرف عنها فلديه عزوف عن ممارستها وهنا يأتي دور هذه الحملة في تغيير الصورة الذهنية لدى الشباب والأسر والمجتمع كافة تجاه تلك المهن الشريفة.. التي تدر دخلاً عالياً.. ظفرت به العمالة الأجنبية تحت تأثير الترسبات السلبية. وأمل سموه في أن تسهم هذه الحملة في توعية الفرد والمجتمع بأن العمل المهني الشريف مما حثت عليه شريعتنا السمحة، وأن من يأكل من كسب يده خير ممن يأكل من كسب غيره. وكلنا أمل في توعية الجميع بأهمية العمالة الوطنية في بناء الوطن، وترسيخ شراكة المواطن في نهضة وطنه.. وكلنا أمل في توعية القطاع الخاص بأن احتضان الشباب السعودي في الصبر عليهم، وتحمل قدراتهم والعمل على صقل مواهبهم، وتحسين مستوياتهم المهنية كل ذلك توجه إسلامي نبيل وإسهام وطني رفيع. كلنا أمل أيها الإخوة في أن توفق هذه الحملة في تغيير المفاهيم السلبية السائدة من الأعمال اليدوية والحرفية والمهنية.. فما من نبي إلا ورعى الغنم وما من نبي إلا وكان له مهنة. والشريف هو من يعف عما في أيدي الناس بعمل يفيد به نفسه ويرفع به من شأن مجتمعه وقديماً قيل.. صنعة في اليد أمان من الفقر. وأكد سمو نائب أمير منطقة عسير أن في بلادنا فرصاً اقتصاديةً عظيمةً وأن من واجبنا جميعاً أن ندل شبابنا عليها وأن نأخذ بأيديهم إليها وأن تعود خيرات البلاد لأهل البلاد.. وهذه مسؤولية الجميع وخاصة وسائل الإعلام التي تدخل كل بيت، وتستكتب من تريد، وتنشر ما تريد، نعم وسائل الإعلام مطالبة بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه التدريب والسعودة وهي قادرة بحول الله على التأثير الإيجابي المرشد. ثم وزع سموه الشهادات التقديرية والجوائز على المكرمين من قطاعات حكومية وأهلية ممن كان لهم الأثر في إنجاح الحملة كما قدم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.
|