* كتب- سامي اليوسف: بهدف القناص ياسر القحطاني، خطف المنتخب السعودي (ذهبية) لعبة كرة القدم في دورة ألعاب التضامن الإسلامي الأولى في يوم التتويج والختام للدورة التي استضافتها بنجاح المملكة العربية السعودية في مدنها الأربع: مكة المكرمة، المدينة المنورة، الطائف وجدة. الفوز السعودي جاء مستحقاً لأن الأخضر كان الأفضل والأكثر سيطرة واستحواذاً على الكرة، ولعب (العملاق) محمد الدعيع دوراً لافتاً للغاية في المحافظة على شباك المنتخب السعودي خاصة في الشوط الثاني غير مرة متحملاً عبء المباراة والضغط الهجومي المغربي. الشوط الأول بدأ منتخبنا المباراة باللاعبين: محمد الدعيع، كامل الموسى، أحمد البحري، هادي شريفي، حمد المنتشري، عبدالله الواكد، عبده حكمي، محمد أمين، ياسر القحطاني، بندر تميم، سعد الحارثي. جاءت ضربة البداية سعودية وسط مؤازرة جماهيرية كبيرة، وهجوم مكثف من الجهة اليسرى حتى الدقيقة الخامسة وسط سيطرة خضراء كان أبرز هجماتها عكسية بندر تميم التي أفلتت من يد الحارس المغربي إسماعيل كوها.. وفي الدقيقة التاسعة ينطلق محمد أمين من الناحية اليمنى لكنه يعكس كرة ضعيفة بيد الحارس. طيلة الدقائق العشر الأولى كانت السيطرة سعودية وبناء الهجمات الخضراء جاء من الجهة اليسرى في الغالب. في الدقيقة (12) تحصل المنتخب المغربي على خطأ خطر من أول هجمة منسقة للاعبه صلاح الدين نفذها الراضي إسماعيل بعيدة عن المرمى السعودي. اتضح من خلال الربع ساعة الأول أن الهجمات المغربية تنطلق من العمق واللعب على أخطاء لاعبي الدفاع والوسط في المنتخب السعودي. وفي الدقيقة (21) جاءت أخطر الكرات السعودية من فاول نفذه ببراعة الواكد أبعدها الحارس المغربي بصعوبة إلى الكورنر.. ما خلا ذلك لم تكن هنالك هجمة أو لعبة خطرة لأي من الفريقين طيلة ال (20) دقيقة الماضية. فيما كان لاعبو المنتخب المغربي يسارعون بالانكماش في وسط ملعبهم عندما تفقد الكرة من أحدهم مع ممارسة واضحة للضغط على حامل الكرة السعودي وسرعة الارتداد واللعب على الهجمات المرتدة بلعب الكرة من لمسة واحدة لنقل الكرة إلى الدفاعات السعودية. عاد الواكد ليسدد مرة أخرى في الدقيقة (26) من كرة متحركة لكن بيد الحارس.. وفي الدقيقة (27) يخرج الحارس المغربي بتوقيت لكن زميله المدافع تدخل في الوقت المناسب لإبعاد الكرة العكسية عن منطقة الجزاء. في الدقيقة (31) صنع رفيق السيد لاعب الوسط المغربي هجمة جميلة منسقة وسريعة من تمريرة إلى كرة عرضية لم يتم استثمارها ومرت بسلام على مرمى الدعيع. مما يدل على الانكماش المغربي كثرة الأخطاء في وسط الميدان، واتخذ المدرب المغربي عبدالغني ناصري من التكتل الدفاعي والحذر أسلوباً في الأداء أيضاً. وفي الدقيقة (35) رأسية جميلة من المدافع حمد المنتشري على إثر ضربة ركنية مرت بجوار القائم المغربي الأيسر، وكان قبلها قد قدم ياسر القحطاني تمريرة ذكية لمحمد أمين أبعدها المدافع إلى الكورنر. وفي الدقيقة (38) حاول لطيفي عادل مهاجم المغرب التسرب من المنتشري لكن الأخير كان في الموعد وأبعد الكرة إلى الركنية.. وقد طغت بعض الألعاب الخشنة من جانب الفريقين في بعض فترات اللعب. كانت تحركات تميم وأمين على الأطراف مع ياسر في العمق مربكة لدفاعات المغرب وسط غياب تام للمهاجم سعد الحارثي الذي غاب عن حضوره المميز، في الوقت الذي ظهر فيه استحواذ الأخضر على الكرة أكثر من نظيره المغربي. واستعجل الحارثي في لعب كرة عكسية للقحطاني خطفها الدفاع المغربي رغم الانطلاقة الجيدة للأول. ولم يحتسب حكم المباراة محسن تركي من إيران سوى دقيقتين للشوط الأول كوقت بدل ضائع، وأطلق بعدها صافرته معلناً نهايته بالتعادل السلبي. وخلاصة القول من الشوط الأول.. إن المنتخب السعودي ظهر بحال هجومي أفضل واستحوذ على الكرة أكثر من المغربي واعتمد هجماته من الأطراف على عكس المغربي الذي لعب على المرتدات بحذر مبالغ فيه وانكمش وسط ملعبه مكوناً (زون ديفنس) لمنع المهاجمين السعوديين من الاختراق وفرض رقابة لصيقة على ياسر، معتمداً أسلوب الارتداد السريع.. وطغت الألعاب الخشنة في بعض فترات اللعب. الشوط الثاني مع بداية الشوط وفي الدقيقة الثانية تحديداً ينفرد ياسر القحطاني بالحارس المغربي لكنه يسدد بيد الحارس وسط ذهول الحضور وتضيع فرصة هدف سعودي محقق. لكن النجم القناص ياسر أبى إلا أن ينجح في محاولته الثانية برأسية ولا أروع على إثر عكسية محفوظة عن ظهر قلب من زميله البحري تصل بالمقاس على رأس القحطاني الذي يحولها على يمين الحارس المغربي في الدقيقة الثالثة مسجلاً الهدف الأول للأخضر. يتحرر لاعبو المغرب بعد الهدف من حذرهم والأداء المتحفظ وتتهيأ لهم ضربتا زاوية أبعد خطورتهما الدفاع السعودي عن شباك الدعيع. مال لاعبو الأخضر إلى تهدئة رتم اللعب بعد الهدف الأول لامتصاص الحماس المغربي، وفي الدقيقة (61) يتدخل الدعيع بخبرة السنين في انقاذ مرماه من هجمة مغربية خطرة احتج عليها المغاربيون للمطالبة بضربة جزاء تكاد تكون سليمة.. كثف المغرب من هجومه خصوصاً من الجهة اليسرى التي يلعب فيها الظهير الأيمن لمنتخبنا أحمد البحري ويتدخل الدعيع مرة أخرى في انقاذ المرمى السعودي في الدقيقة 67 على اثر عكسية وصلت إلى رأسية رفيق السيد وخرجت الكرة لضربة مرمى. وتكثر مع الهجمات المغربية المضادة الأخطاء لمصلحة المغرب وأشهر بسببها الحكم الإيراني بطاقتين صفراوين لمدافعي الأخضر البحري وشريفي، وقد تحسن الأداء المغربي بعد أن اعتمد على الهجوم من الأطراف وأصبح السعودي يعتمد على الارتداد الهجومي السريع. في الدقيقة 71 ينطلق سعد الحارثي بكرة يلعبها عالية بعيدة عن المرمى المغربي، ويطالب بعدها لاعبو المغرب بضربة جزاء لملامسة الكرة يد المدافع هادي شريفي ثم عكسية مغربية خطرة مرت بسلام على مرمى الدعيع الذي تصدى بدوره لتسديدة في الدقيقة 76 يستبدل المدرب المغربي ربيع لطفي بزميله بن عزة عماد لتنشيط الحالة الهجومية لفريقه في الدقيقة (79). وفي الدقيقة (80) ينقذ الدعيع ببراعة مرمى الأخضر من هدف مغربي محقق (100%) من لطفي عادل من داخل منطقة الجزاء مبعداً الكرة إلى (الكورنر) ثم يمسك تسديدة قوية، وسط غفلة دفاعية سعودية، في حين تحمل البحري ضغطاً مغربياً مكثفاً. يجري الجوهر تبديلاً بإخراج ياسر القحطاني واشراك لاعب الوسط سعد الزهراني لتأمين الوسط السعودي، وكان من الأولى الإبقاء على يسار واستبدال أحد اللاعبين بندر تميم أو سعد الحارثي لقيامهما بنفس الأدوار تقريباً. عاد الدعيع ليتحمل عبء المباراة منقذاً مرماه من تسديدة قوية لرفيق السيد ليبعد الكرة إلى (الكورنر) في الدقيقة 83 ويتوقف اللعب قليلاً للاطمئنان على سلامته. وتمر فرصة هدف محقق للمغرب من أمام المهاجم بن عزة عماد الذي كان في مواجهته مباشرة مع الدعيع. حاول لاعبو الأخضر تهدئة اللعب والاحتفاظ بالكرة لفترة أطول لزيادة الضغط النفسي على لاعبي المغرب كي يفقدوا تركيزهم في اللعب. ويسعى الجوهر للزج بالمهاجم صالح بشير بديلاً للاعب محمد أمين في الوقت بدل الضائع بعد أن أبلى الأخير بلاءً حسناً. واحتسب الحكم (4) دقائق وقتاً بدل ضائع للشوط الثاني مرت لتعلن ذهبية القدم أنها سعودية.. خضراء.. باستحقاق. لقطات * قاد المباراة طاقم تحكيمي مكون من: محسن تركي (إيران) وساعده عيسى درويش (الامارات)، خالد علان (البحرين) ورابع أحمد حسن (السودان)، وراقب الحكام الماليزي محمد نزري. وأنذر الحكم أحمد البحري وهادي شريفي من الأخضر والمريني محمد وزروال زكريا من المغرب. وعلى الأرجح أن الحكم أغفل احتساب ضربة جزاء للمغرب في الشوط الثاني، كما أنه أغفل استخدام البطاقة الصفراء في كثير من الألعاب. إيران * سوريا * مكة المكرمة - مشعل الصاعدي: فاز منتخب إيران على نظيره السوري بركلات الترجيح 5-3 محققاً الميدالية البرونزية في اللقاء الذي جمعهما أمس على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية وكان اللقاء مثيراً في أحداثه وكانت الأفضلية للمنتخب الإيراني فيما كان الدفاع السوري حاضراً ونجح في ايقاف الهجوم الإيراني، لكن ركلات الترجيح لم تساعده في الحصول على مبتغاه بعد أن أخفق لاعبه حسن مصطفى في تسديد أول ركلة ترجيحية إلى خارج المرمى فيما نجح المنتخب الإيراني في تسجيل الركلات الخمس جميعها.
|