كوريا ترد تهمة الإرهاب إلى الولايات المتحدة
نائب الرئيس الأمريكي: (القاعدة) جريحة لكنها ما زالت نشطة

* واشنطن - سول - الوكالات:
قال نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني إن تنظيم القاعدة ما زال (نشيطاً جداً) في تجنيد أعضاء والسعي إلى مهاجمة الولايات المتحدة رغم الضربات التي وجّهت إليه منذ الهجمات التي شنَّها في الحادي عشر من سبتمبر - أيلول 2001م.
وأضاف تشيني الذي يراجع يومياً تقارير للاستخبارات عن التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة (العدو الذي ظهر في 11-9 أصيب بجرح وفقد توازنه وهو في حالة فرار..
ومع هذا فهو ما زال نشيطاً جداً وما زال يسعى إلى تجنيد أعضاء وما زال يحاول إيجاد وسائل لضربنا).
وأضاف تشيني قائلاً في كلمة أمام مركز تدريب هيئات تنفيذ القانون الاتحادي في جلينكو بولاية جورجيا أذيع نصها في واشنطن (مع مرور الشهور والسنين فإنهم يأملون أن نتواكل وأن يصيبنا الكسل وأن ننسى مسؤولياتنا)، وواجبنا أيها السيدات والسادة هو ضمان ألا تتخلى الولايات المتحدة الأمريكية أبداً عن يقظتها.
ومن المعتقد أن أسامة بن لادن زعيم القاعدة مختبئ في المنطقة الحدودية الجبلية بين أفغانستان وباكستان ولم تتمكن الولايات المتحدة من الإمساك به منذ هجمات 11 سبتمبر، لكن القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها اعتقلت وقتلت أعضاء بارزين آخرين في القاعدة.
وقال تشيني (في حملة متعددة الجنسيات، نواصل تحقيق تقدم في كثير من المجالات.. المالية والقانونية والعسكرية)، إننا نتعامل مع شبكة لها خلايا في دول في أنحاء العالم، لكن شيئاً فشيئاً، وبالدبلوماسية والقوة وبالتعاون مع حلفائنا وشركائنا فإننا نتحرك لتقليص المساحة التي يمكن فيها للإرهابيين أن يعملوا بحرية.
وقال تشيني إنه على الرغم من الجهود لتحسين الأمن فإن أمريكا أصبحت أكثر أمناً لكننا لسنا بعد في أمان.
ومن جانب آخر اتهمت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء الولايات المتحدة بأنها إحدى (دعائم إرهاب الدولة)، منددة بتقرير حديث لوزارة الخارجية الأمريكية يصنف النظام الشيوعي في كوريا الشمالية مجدداً بين (الدول التي تدعم الإرهاب).
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية قوله إن بيونجيانج (عاصمة البلاد) ليست لها تاريخ إرهابي, بل إن الرئيس الأمريكي جورج بوش هو الذي يشكِّل أحد (دعائم إرهاب الدولة).
وأضاف (أقرت إدارة بوش أن الجمهورية الشعبية الديموقراطية في كوريا ليس لها ماض إرهابي، لكنها تصف الجمهورية مجدداً بأنها دولة تدعم الإرهاب.. يمكننا بوضوح أن نرى إلى أي حد باتت الإدارة الأميركية يائسة في طموحها للإطاحة بالنظام الكوري الشمالي)، في إشارة إلى التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية الذي نشر الشهر الماضي.
وأضاف المتحدث (أن محاولات الولايات المتحدة الواضحة أكثر فأكثر لخنق الجمهورية الشعبية الديموقراطية في كوريا لا تؤدي إلا إلى تعزيز تصميمها على مواصلة الطريق الذي اختارته من دون كلل).
ويندِّد النظام الشيوعي في كوريا الشمالية بانتظام (بعداء) الولايات المتحدة حياله، متهماً إياها بالرغبة في اجتياحه. وأثارت بيونجيانج مراراً هذا السبب لرفض العودة إلى طاولة المفاوضات المتعددة الأطراف حول برامجها النووية العسكرية.