علاقة حكامنا بشعبهم أنموذج يحتذى
منصور بن راشد الشبرمي*

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فإن من فضل الله ونعمه على أهل هذه البلاد بعد نعمة الإسلام أن هيأ لهم ولاة أمر يحكمون بشرع الله و ينفذون أوامره ويقيمون حدوده اتخذوا القرآن والسنة دستور حكم ومنهج حياة فكانت هذه البلاد مضرب المثل في علاقة الحاكم بالمحكوم والتقاء الراعي بالرعية في أماكنهم الخاصة والعامة في منازلهم وأعمالهم بل أن ولاة الأمر في هذه البلاد هم من يبادر بزيارة المواطنين في مناطقهم وأماكن إقامتهم لتفقد أحوالهم وتلمس احتياجاتهم والعمل على توفيرها و الحرص على تهيئة السبل الكفيلة براحة المواطنين الذين كان منهم السمع والطاعة لهؤلاء الحكام امتثالاً لقوله تعالى (وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم) فكانت العلاقة بين الحاكم و المحكوم في بلادنا ولله الحمد أوثق ما تكون.
ومنطقة حائل وهي تسعد هذه الأيام بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام تواصلاً من سموه - حفظه - في زياراته التفقدية ولقاءاته الأخوية بالمواطنين وتلمس احتياجاتهم الضرورية والتوجيه بتهيئتها حيثما كانوا حيث عمت الفرحة الحضر والبوادي في هذه المنطقة بزيارة سموه لما تحمله هذه الزيارة من معاني الخير والنماء والمودة والوفاء ولا أدل على ذلك من أمر سموه الكريم بإنشاء مشروع الإسكان الخيري الذي أقيم في مدينة الحائط على نفقة سموه الخاصة والذي يأتي امتداداً لمشاريع سموه الخيرية في كافة أنحاء المملكة وسيفتتحه سموه في هذه الزيارة الميمونة كما يضع سموه حجر الأساس لبعض المشاريع التنموية في المنطقة هذه المنطقة التي حباها الله أميراً مخلصاً لديه من الحرص الشديد على رقي المنطقة وتطورها ما تعجز الكلمات عن البوح به أو التعبير عنه، إنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه اللذين يشاطران أبناء هذه المنطقة فرحتهم بقدوم سلطان الخير للمنطقة الذي ما إن يحل في مكان إلا ويحل فيه الخير والعطاء حتى اقترن سموه بالخير فكان سلطان الخيرحرصاً من سموه الكريم على مساعدة المحتاجين ورعاية الأيتام والأرامل والمعوذين وفك أسر المأسورين رغبة من سموه فيما عند الله من الثواب والأجر العميم، في الوقت الذي يرفع فيه أبناء هذه المنطقة أكف الضراعة إلى الله بأن يحفظ لهذه البلاد ولاة أمرها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يديم على هذه البلاد أمنها وإيمانها ورخاءها واستقرارها وأن يحفظها من كل من أراد بها وأهلها سوءاً وأن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم ويريح البلاد والعباد من شرورهم إنه سميع مجيب. والحمد لله رب العالمين.