الأمير الذي عمَّ خيره

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد ارتسمت على محيا منطقة حائل فرحة ممزوجة بفخر واعتزاز بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران و المفتش العام التفقدية التي يتخللها افتتاح عدد من المشاريع التنموية والخيرية في المنطقة، تلك الزيارة التي تترجم حرص ولاة أمرنا - حفظهم الله ورعاهم - على التواصل مع المواطن وتفقد متطلباته وسد احتياجاته وتحقيق كل ما من شأنه توفير الرفاهية له والتنمية الحضارية للوطن في جو يسوده الأمن والرخاء والتآخي، فالحمد لله الذي جعلنا ننعم في كنف حكومة رشيدة تحكم فينا كتاب الله وأحسنت رعايتنا حيث أولت المواطن جل اهتماماتها ورعايتها، وما هذه الزيارة المباركة إلا دليل على متانة الروابط بين المواطن وولاة الأمر - حفظهم الله -.
إن إنشاء مشروع المساكن الخيرية بمدينة الحائط بتكلفة 342 مليون ريال على نفقة سموه الكريم لهو شاهد حي على أعمق عرى سعيه - حفظه الله - لمواصلة العمل الخيري واحتضان سموه للفقراء والمساكين و الأيتام والعاجزين وكل من هو بحاجة للمساعدة وهذا ليس بمستغرب من رجل كسلطان الخير والعطاء فهذا هو ديدنه في الداخل والخارج ونسأل الله تعالى أن يثقل بها ميزان حسناته وأن يجزل له الأجر والمثوبة ويمتعه بالصحة والعافية والمزيد من فضله إنه سميع مجيب.
حائل الكرم اعتادت على حسن الحفاوة بضيوفها بكرم حاتمي أصيل بعيد عن التصنع فكيف بها إذا كان ضيفها اليوم هو سلطان الخير والعطاء والبذل والجود فالفرحة التي غمرتنا بهذه الزيارة التي تشرفت بها المنطقة أنستنا ما كنا نسطره من احتياج المنطقة للمشاريع التنموية الأساسية التي ستجد في منطقتنا الأرض الخصبة لاستيعابها، فنحن نعلق بالله تعالى ثم بهذه الزيارة الميمونة آمالاً عريضة في المساهمة لتسريع عجلة النمو الحضاري وإقامة المشاريع التنموية في المنطقة وتذليل كل ما قد يعيق تقدمها وفق ما رسمه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن وسمو نائبه - حفظهم الله - من استراتيجيات تسهم في تطوير المنطقة.
فأهلاً وسهلاً بسلطان الخير والعطاء بين إخوانه وأبنائه.