الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد: يستبشر أهالي منطقة حائل في هذه الأيام بالزيارة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله - والتي يفتتح فيها عدداً من المشاريع التنموية والعملاقة، ويضع حجر الأساس لمشاريع أخرى جديدة. ولن يسعفنا الوقت للحديث عن هذه المشاريع مجتمعة، ولكن هناك مشروعاً أحسب أنه قريب إلى نفس (سلطان الخير) - وفقه الله - ويحظى بمزيد من عنايته ورعايته. ذلك هو مشروع الإسكان الخيري في مدينة الحائط ، أقول ذلك وأنا أعلم تماماً كما يعلم غيري حرص سمو الأمير - حفظه الله - على تلمس احتياجات المواطنين عامة، والمحتاجين بصفة خاصة. ولو أردنا الحديث عن جهود سموه في هذا المجال لاحتجنا إلى شهور ودهور من الوقت، ولكن الإسكان الخيري بالحائط التابع لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية شاهد حي وقريب، ومثال صادق على ما يوليه سموه لأفعال الخير، وتفريج كرب المحتاجين، وهذا هو دأب ومنهج قيادتنا الرشيدة في جميع قرى وهجر ومناطق مملكتنا الحبيبة. وهنا يبرز سؤال كبير بلادٌ هذا نهج قادتها وولاة أمرها .. أتستحق ما يفعله فئة ضالة من أبنائها الذين حادوا عن جادة الطريق من تفجيرات آثمة، وترويع للآمنين، وسفك للدماء المعصومة؟ والجواب واضحٌ جليٌّ على شفتي كل مخلص منصف .. إنها لا تستحق إلا التضحية والوقوف صفاً قوياً متراصاً في وجه هذه الفئة الضالة والتي استخدمها أعداء هذه البلاد لتكون معول هدم لمنجزات ومدخرات هذه البلاد. والفرق كبير وشاسع بين من يبني بيوتاً للفقراء والمحتاجين، مستنيراً بهدي سيد المرسلين، وبين من يهدم هذه البيوت على رؤوس ساكنيها من الفقراء والمحتاجين. متأثراً بفكر شاذ ونشاز عن الدين والعقل والمنطق. حفظ الله علينا ديننا وأمننا في ظل قيادتنا الحكيمة ورد كيد الكائدين إلى نحورهم والله نسأل أن يجزل لسموه الكريم الأجر والمثوبة، وأن يجعل ما يقدمه سموه في ميزان حسناته يوم يلقاه.
سعود بن دبيان الصويلح المشرف على مكتب الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمدينة جبة |