الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: ما أجمل لقاء ولاة الأمر بأبنائهم المواطنين، وما أجمل تعبير المواطنين عن حبهم وولائهم وتقديرهم لحكامهم. وما يجري في منطقة حائل من استعداد واحتفال وإظهار للبهجة والسرور بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لمنطقة حائل ما هو إلا نموذج من ذلك. وهو قليل بالنسبة لمقام سموه الذي جمع بين دماثة الأخلاق والحزم وحب الخير بأنواعه، فسموه له اليد الطولى بالمبادرة في مشاريع الخير دون انتظار للمطالبة بذلك، ودون انتظار للثناء من أحد، وما أكثر مبادراته الخيرية المفاجئة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على أن حب الخير سجية من سجاياه، وصفة ملازمة له في مقدمة الصفات الحميدة لسموه. إن زيارات سموه لأرجاء المملكة - بلا شك - تحمل معاني سامية من تفقد لاحتياجات المواطنين، ومتابعة لمشاريع البلاد، وافتتاح ما أنجز منها وتأسيس لمشاريع أخرى يلمس احتياج البلاد لها جريا على ما سار عليه حكام هذه البلاد من عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز- رحمه الله- الى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره ورزقه الصحة والعافية. ولا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أشكر سموه على ما بذله ويبذله لجمعية الملك عبدالعزيز الخيرية للخدمات الاجتماعية بحائل من تبرع سخي في بداية إنشائها والذي بسببه تم إنشاء مركز الحي - الأول - للخدمات الاجتماعية في حي الجامعيين الذي تم تسميته باسم سموه وفاء وعرفانا وتقديرا له - رعاه الله - ومن توفيق الله وفضله أن جاءت زيارة سموه عند نهاية إنجاز هذا المركز. لتزداد الجمعية والمركز وأهالي الحي شرفا بافتتاحه له ضمن المشاريع التنموية الخيرة التي يتفضل بافتتاحها أو تأسيسها. أسأل الله أن يوفق سموه في كل خطوة من خطى الخير يخطوها وأن يمتعه بالصحة والعافية، ويجزيه خير الجزاء. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(*) نائب رئيس جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية للخدمات الاجتماعية بحائل قاضي تمييز بمحكمة التمييز بمكة المكرمة |