زارنا وجه الخير

جاءنا خبر زيارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام يحفظه الله بفرحة غامرة، حيث إن المنطقة كانت بأمس الحاجة لمثل هذه الفرحة التي نزلت علينا كمطر غامر على أرض عطشى، فهذه الزيارة الكريمة تؤكد أن منطقة حائل تحظى بكل العناية والرعاية من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، حفظهم الله. وقد تحولت مناسبة هذه الزيارة إلى البوتقة الفعالة التي انصهرت فيها جهود أبناء منطقة حائل فرحة بزيارة سموه الكريم لمنطقتهم المحبوبة، ولتكون هذه الزيارة جزءاً فعالاً في التنمية الشاملة لمنطقة حائل العزيزة على قلوبنا جميعاً. وقد تبنى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقتنا المحبوب، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد قيادة كتائب الاحتفاء بمقدم سموه الكريم، ولم تكن جهود أبناء المنطقة ومشاعرهم بعيدة عن هذه الاحتفالية الكبرى، إذ يرى أبناء حائل أنها تصنع تاريخاً سيؤرخون به لأيامهم يوم يتحدثون عن زيارة سلطان لحائل يوم وضع حجر مستشفاها التخصصي، ويوم أهدى لسكان الحائط مشروعه للإسكان الخيري مكتملاً مجهزاً يرحب بساكنيه، وهو الذي أنفق عليه من ماله الخاص عبر مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز للإسكان الخيري، وكان اختيار سموه لهذه المدينة غاية في التوفيق نظراً لحاجتها للتنمية العمرانية، وتأمين المسكن الصحي الملائم لغير القادرين من أبنائها.
إن ثراء الدور السعودي في بناء المجتمع، وفعل الخير، والجهود الوطنية المبذولة خلال رحلة مليكنا العظيم في حكم هذه البلاد العربية المسلمة، ودعمه الدائم للقضايا الإنسانية وضع مجتمعنا موضع الرائد في مختلف مجالات العمل التنموي والإنساني الخلاق. لقد عرفنا آل سعود كأسرة عريقة ميزها حبها للوطن، ودفاعها القوي عن مصالحه ومصالح مواطنيه، وأن أبناء عبدالعزيز أمضوا عمرهم كله في خدمة الدين والوطن، ولنتذكر أن وجه الخير سلطان بن عبدالعزيز قد انتقل من موقع لموقع، يقدم جهده، ويفعل الخيرات لدعم تقدم ورخاء ورفعة هذا الوطن وأبنائه، فحفظه الله لنا وجهاً لا يعدله وجه من وجوه الخير.