Wednesday 4th May,200511906العددالاربعاء 25 ,ربيع الاول 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

أنت أنت
هل لدينا رائدات للتنمية في المملكة العربية السعودية؟
عبد المحسن بن عبد الله الماضي(*)

هل لدينا رائدات في مجال التنمية الوطنية في المملكة العربية السعودية؟.. إذا كان الجواب (نعم) فمن هن؟!.. وإذا كان (لا)، فلماذا ليس لدينا رائدات في التنمية؟!
التنمية هي ذلك السقف الكبير.. الذي يستظل تحته كل أفراد المجتمع.. بعضنا يضيف إليه ويرفعه ويقويه، وبعضنا يتعلَّق به ككائن طفيلي ويوهنه وربما يؤذيه.. وأغلبنا أخذ بقدر ما أعطى.. فهذه سنَّة الحياة الطبيعية، فبقدر الاجتهاد والمثابرة يكون النجاح والوصول للأهداف وتحقيقها.
نحن مجتمع نامٍ.. حالته المعاصرة ممتازة في جل مسارات حياته.. وتأثيره الإقليمي والدولي عالٍ عقدياً واقتصادياً.. مما جعل تأثيره العالمي كبيراً جداً.
هذا المجتمع بهذه الصفات أمامه فرصة عظيمة للتقدُّم والارتفاع.. فكل محفِّزات الصعود متوافرة.. إذاً ماذا يعيقنا؟
المعرفة العامة في المجتمع، أو الانطباع العام المتداول، هو أن الدولة تريد أن تحدِّث وتتقدَّم.. لكن المجتمع ما زال هو من يرفض ذلك.. قد يكمن السبب في سطوة فئة صغيرة، وهذه أمرها سهل يمكن التغلب عليه بقرار سياسي.. وقد يكون سبب الرفض هو فكرة مجتمع بكامله.. وهنا فإن أمام الدولة طريقاً طويلاً لتصحيح ذلك الفكر.. والمشكلة أن الزمن سريع جداً.. إذاً لا بد من تصرُّف لا يجعلنا متخلفين، نتيجة تأخرنا في مجاراة العالم ونموه وتنميته.. خصوصاً وأننا أمام فرصة تاريخية متمثِّلة في طفرة أسعار البترول.. يمكن أن تقودنا وبلادنا إلى الأمام، بل إلى صدارة الأمم.
نعود إلى سؤالنا الأول: هل لدينا رائدات تنمية سعوديات؟.. والجواب نعم كما أقرَّته جهات عربية ودولية عريقة خلال الأسبوعين الماضيين فقط.. فقد قرأت في الصحف أن الأميرة سارة الفيصل المؤسس والرئيس التنفيذي لجمعية النهضة النسائية رُشِّحت لنيْل جائزة نوبل على الأعمال التي قامت بها في التنمية الوطنية التي هي جزء من الخدمة الإنسانية.
كما قرأت أن مجلة نيوزويك العربية قد رشَّحت الأستاذة سارة الخثلان للريادة الثقافية.. فهي صاحبة أقدم، وأهم صالون ثقافي نسائي في العالم العربي.. كذلك رشَّحت جامعة الدول العربية الدكتورة سلوى الهزاع لإنجازها الطبي المتفوِّق.. والسيدة هيفاء جمل الليل لدورها المهم في التربية والتعليم.. أما السيدة لبنى العليان فقد تمَّ اختيارها من قِبل مجلة (تايم) الأمريكية كشخصية رائدة في مجال الأعمال والتنمية.. وكلنا يعرف الدكتورة ثريا عبيد صاحبة أعلى منصب دولي يصل إليه سعودي.. وأخيراً لدينا المخرجة هيفاء منصور التي أثارت قضية مجتمعية حاسمة.
يجب الالتفات لهذه الأسماء.. فهن قدوات بارزات لمجتمع تمَّ التعتيم على القدوات فيه، حتى كاد أن يعدم القدوة الوطنية المعاصرة.. هذا على المستوى العام.. أما على مستوى نصف المجتمع من النساء، فيمكنني وبشكل قاطع وحكم مطلق أن أؤكد لكم أن لا وجود لقدوة وطنية أنثى معاصرة.. في زمن الدولة، ومن ورائها المجتمع يرغبون في دفع المرأة لتتبوأ موقعها الذي تستحقه في الوطن.. لذلك لا بد من دعم كل ما يحفِّز وجود القدوات وتسليط الضوء عليهن وتقديرهن.. فهؤلاء هن اللاتي ساهمن في رفع سقف التنمية في مجتمعنا، وهن من يحثثن على السير إلى الأمام.

(*)فاكس: 4792350

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved