العقل المدبر لمحاولتي اغتيال مشرف وقائد العمليات بعد القبض على خالد شيخ
باكستان توجه ضربة قوية لتنظيم القاعدة بعد اعتقال (أبو فرج الليبي)

* إسلام آباد - الوكالات:
وجهت باكستان ضربة جديدة لتنظيم القاعدة بعد اعتقال سلطاتها الأمنية الأسبوع الماضي (أبو فرج الليبي) المسؤول الثالث شبكة تنظيم القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن وقال وزير الاعلام الباكستاني شيخ رشيد أمس الاربعاء لدى إعلانه القبض على ابو فرج الليبي:
إنها عملية مهمة للغاية.. كان ملاحقا في عدة اعتداءات خطرة ولا سيما ضد الرئيس الباكستاني برويز مشرف
موضحاً أنه اعتقل نهاية الاسبوع الماضي في شمال غرب باكستان وقال مسؤول عسكري في أوساط مكافحة الارهاب في باكستان طالبا عدم الكشف عن هويته: (تم قطع رأس تنظيم القاعدة، انها ضربة قوية للارهابيين في باكستان) واعتقل ابو فرج في ظروف لم تتضح كلياً.
وقال وزير الإعلام الباكستاني: إنه أوقف مع خمسة شركاء له نهاية الاسبوع الماضي في منطقة قبلية في شمال وزيرستان الحدودية مع افغانستان.
لكن مسؤولين في أجهزة الأمن طلبوا عدم الكشف عن هويتهم قالوا: انه تم القاء القبض عليه خلال عملية مسلحة في بلدة قريبة من مردان قرب بيشاور المدينة الكبيرة في شمال غرب باكستان على بعد 80 كيلومترا من افغانستان.
ويخضع ابو فرج وشركاؤه حالياً لاستجواب محققين باكستانيين في مكان سري أملاً بالحصول منهم على معلومات تسمح بتحديد مكان تواجد ابن لادن.
وذكر مسؤولون امنيون ان الليبي تولى قيادة القاعدة في باكستان عقب القبض في مارس 2003 على خالد شيخ محمد الذي يعتقد انه المخطط الرئيس لهجمات 11سبتمبر.
وقال مسؤول في الاجهزة الامنية الباكستانية لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته: إن ابو فرج الليبي هو الثالث في تراتبية القيادة في تنظيم القاعدة بعد ابن لادن والمصري أيمن الظواهري.
واوضح هذا المسؤول أن ابو فرج كلف بمهمة في باكستان وهي (تصفية مشرف) مشدداً على أنه كان يتلقى (تعليماته مباشرة من ابن لادن).
ومنذ تبدل موقف باكستان بصورة جذرية بعدما كانت مصدر دعم اساسي لنظام طالبان في افغانستان حتى التدخل الامريكي في هذا البلد في خريف العام 2001، دعا أيمن الظواهري مراراً الشعب الباكستاني الى (التخلص من مشرف). وفي حال تأكد اعتقال ابو فرج في المنطقة القبلية أو في مردان فإنه سيكون أول مسؤول كبير في القاعدة يعتقل في هذه المنطقة حيث ترجح أجهزة الاستخبارات الامريكية والباكستانية أن يكون ابن لادن والظواهري مختبئين فيها وقد القي القبض حتى الآن على كل المسؤولين الكبار في تنظيم القاعدة في باكستان في مدن بعيدة عن افغانستان: الكويتي خالد شيخ محمد في راوالبيندي ,والفلسطيني أبو زبيدة في مارس 2002 في فيصل اباد (شرق) واليمني رمزي بن الشيبة في سبتمبر 2002 في كراتشي (جنوب) والتنزاني احمد خلفان غيلاني في يوليو 2004 في غوجارات شرق).
وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف قد اعتبر أن أبو فرج الليبي هو المسؤول شخصيا عن محاولتين لاغتياله استهدفتاه في غضون 11 يوما في المكان ذاته في ديسمبر2003.
وكانت السلطات الباكستانية قد رصدت مكافأة قدرها عشرون مليون روبية (333 الف دولار) لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى القبض على الليبي، بينما رصدت الولايات المتحدة مبلغ خمسة ملايين دولار لاعتقاله واعتقلت السلطات الباكستانية نحو700 شخص يشتبه في أنهم عناصر من القاعدة وتم تسليم معظمهم للولايات المتحدة واقتيدوا الى معتقل غوانتنامو في كوبا، على ما افاد مسؤولون.