* القاهرة - إيهاب كمال: تترقَّب الأوساط السياسية إلى جانب الفنية انتهاء عادل إمام من فيلمه (السفارة في العمارة) الذي يُتوقَّع أن يثير عرضه عاصفة من الجدل في هذه الأوساط، فالفيلم يتناول منطقة شائكة لم يسبق لأحد الاقترب منها وتصويرها، وهي العمارة التي تُوجد بها السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، ويقطن فيها السفير الإسرائيلي، والكائنة على نيل القاهرة بمنطقة الجيزة. ويجسِّد عادل إمام في الفيلم شخصية مهندس بترول يُدعى شريف خيري الذي لا يحمل ثقافة سياسية، وقضى معظم حياته خارج مصر، ويعود إلى القاهرة بعد غياب ليجد أن السفارة الإسرائيلية قد أصبحت جارة له بنفس العمارة وبجوار شقته، مما يسبب له مشاكل شبه يومية، ولا يستطيع أن يمارس حياته الطبيعية. وفي المقابل يسعى السفير الإسرائيلي إلى إقامة علاقات معه بشتى الطرق. ويؤكد مخرج الفيلم عمرو عرفة أن الفيلم لا يحمل وجهة نظر معينة، ولكن فيه كل الآراء؛ مطبِّعين ورافضين ومحايدين، غير أن الفيلم يحاول الإجابة عن تساؤل حول علاقتنا بإسرائيل، ولماذا الكره الشعبي لها؟ (السفارة في العمارة) كتبه المؤلف يوسف معاطي، ويشارك إمام بطولته الفنانة داليا البحيري، وهي تجسد دور فتاة ثورية ترتبط مع إمام بقصة حب وتحاول أن تجذبه إلى عالمها. والفيلم يُعدُّ رقم 119 في مشوار عادل إمام. ومن المتوقع أن يُعرض الفيلم في نهاية شهر يوليو القادم.
|