|
|
انت في
|
وجدتها تسير في صحراء واسعة بخطا يبدو عليها التعب وبعد لحظات جلست على صخرة كبيرة تتوسط كثباناً رملية تعكس وقت غروب الشمس.. سألتها: ما بك يا عزيزتي؟ نظرت إليَّ بنظرات تسترجع فيها الماضي.. وتسترجع حياة الطفولة ثم ابتسمت بسمة العناء وهي تقول: عندما كان عمري اثني عشر ربيعاً.. وضعت دفتراً خاصاً يحتضن أحلاماً وتطلعات متجددة ومع مرور السنين.. كبرت وأصبحت فتاة تريد تحقيق أحلامها التي كتبتها بألوان جميلة تحمل سمة النجاح ومعنى التفاؤل، ولكن ها أنا ذي اليوم لا أدري كيف أبدأ ولا أدري ما العمل.. فانهمرت الدموع من عينيها وهي تلتمس حبات الرمل المتناثرة التي تملأ المكان. أشعر بالوحدة ولكن لست وحيدة. أشعر وكأني أسير في طريق نقطة بداية أمل ونهايته مجهولة.. هكذا توضيحي للفراغ.. وعندما أتذكر أحلامي ووضع حياتي من قبل أشعر بالعجز فأصاب بالحزن ثم رفعت رأسها إلى السماء وقالت بصوت منخفض اتضح عليه القلق:(يا حي يا قيوم إن حياتي اخترقها الفراغ والملل فاحفظي من منزلق الضياع). |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |