المستكشف الإسباني (دي سوتو) يرفع علم بلاده على فلوريدا

في مثل هذا اليوم من عام 1539 رفع المستكشف الأسباني هيرناندو دي سوتو علم بلاده على أرض ولاية فلوريدا الأمريكية وأعلنها خاضعة للتاج الأسباني الذي كان قد مد سيطرته على أغلب أمريكا الجنوبية ثم اتجه الأسبان إلى أمريكا الشمالية لفرض سيطرتهم على المزيد من أراضي هذا العالم الجديد.. وكان هيرناندو دي سوتو قد ولد عام 1496 في أسبانيا حيث كانت حركة الكشوف الجغرافية ورحلات البحارة هي الشغل الشاغل للجميع في أسبانيا.. اتجه إلى العمل في البحر والاستكشاف منذ سنوات شبابه الأولى ولعب دوراً كبيراً في توسيع نطاق نفوذ الأسبان في العالم الجديد حيث شارك في استكشاف واحتلال بنما ونيكارجوا.. ثم قاد أكبر حملة استكشافية في القرنين السادس عشر والسابع عشر وذلك في منطقة جنوب شرق أمريكا الشمالية والغرب الأوسط فيما يعرف بالولايات المتحدة حاليا.. وفي رحلته التي قام بها عام 1539 انطلق من الموانئ الأسبانية متجها إلى كوبا حيث توقف قليلا في جزر الكناري في المحيط الأطلنطي.. وعندما وصل إلى مدينة هافانا عاصمة إقليم كوبا في ذلك الوقت اكتشف أنها تعرضت لهجوم من الفرنسيين الذين دمروها فبدأ الرجل يعيد بنائها في الوقت الذي يحاول فيه تجميع الرجال والخيول والمؤن من أجل رحلته نحو الأراضي الموجودة شمال البحر الكاريبي. وفي مايو 1539 تمكن من حشد ما يتراوح بين ستة آلاف وسبعة آلاف رجل بينهم 24 قس وتسعة سفن 220 حصان على الساحل الغربي لفلوريدا من أجل استيطان هذه المنطقة التي أطلق عليها اسماً أسبانيا معناه (الشبح المقدس).. ويقول المؤرخون إن اكتشاف فلوريدا كان أمراً غير سار بالنسبة للمغامر الأسباني الذي كان يبحث عن مناجم الذهب ليكتشف مساحات شاسعة من المستنقعات والبعوض.. فقرر المضي قدما في أراضي أمريكا الشمالية بحثا عن حلم الذهب فكانت النتيجة استكشاف الجزء الأكبر من الغرب الأوسط الأمريكي. ومات في الحادي والعشرين من مايو عام 142 في العالم الجديد وبالتحديد بالقرب من مدينة ليك سيتي الأمريكي بولاية أركانسو حالياً التي كانت تابعة للتاج الأسباني.