* دمشق - أ.ف.ب: دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار الوطني ومكافحة الفساد وتحديث حزب البعث العربي الاشتراكي في خطابه خلال افتتاح المؤتمر القطري العاشر للحزب الحاكم في سوريا أمس الاثنين. ولم يتطرَّق الأسد بالتفصيل إلى الضغوط الدولية التي تتعرَّض لها سوريا ولا سيما من جانب واشنطن ولا إلى الصراع العربي الإسرائيلي مكتفياً بالدعوة إلى ضرورة مواجهة هذه الأحداث مواجهة واعية جريئة والعمل على استخلاص النتائج والدروس منها. وأكد أن دور البعث سيبقى أساسياً ودعا إلى تكريس دور الحزب وتطويره وتطوير منطلقاته الفكرية وتحديث مشروعه الاجتماعي، وذلك في الخطاب الذي ألقاه أمام 1231 مندوب صفقوا له طويلاً. وطلب بشار الأسد من مؤتمر حزب البعث الحاكم أن يتجاهل الضغط الخارجي بشأن أعداد الإصلاحات التي قال إنها يجب أن تركز على تحسين الاقتصاد ومكافحة الفساد. وحول الوضع الداخلي أكد ضرورة تفعيل وتوسيع المشاركة الشعبية بشراكة في صنع القرار الوطني والمزيد من الانفتاح على القوى الوطنية بما يعزز مكانة الوطن ويفسح المجال للجميع للإسهام في بناء مستقبل سوريا وتقدُّمها. وتابع أن حزب البعث لا بد له كي يدافع عن قضيته ويطلع بأداء رسالته من أن يطوِّر تعاليمه ومناهجه وأن يتجاوز ما يظهر من قصور في أدائه وأن يعمد إلى الانفتاح على القوى الوطنية في مجتمعه وأن يعيد الاعتبار لحركته الريادية في أوساط الجماهير. وقال الأسد إن أفكار الحزب وتعاليمه كما نرى ونعتقد لا تزال راهنة معاصرة تلبي مصالح الشعب والأمة وتعبِّر عن توقها للوحدة والتحرر والعدالة والتنمية. وشدد في كلمته أيضا على ضرورة ان تتناول أعمال المؤتمر كافة المحاور والأفكار المطروحة بالنقاش والتحليل دون استثناء والتركيز على المقترحات والعناوين التي من شأنها ان تدفع عملية الإصلاح إلى الأمام تلبية لحاجات الشرائح الاجتماعية الأوسع في مجتمعنا. وأضاف علينا أن نعيد ترتيب أولوياتنا بحيث ننطلق من المُلح إلى الأقل إلحاحاً. وأوضح أن الوضع الاقتصادي وتطوير الأداء فيه وتحسين شروط حياة مواطنينا يمثل أولوية بالنسبة لنا جميعا مما يعني ضرورة إيلائه الأهمية التي يستحق من نقاشاتنا وكذلك الفساد الذي يشكِّل مشكلة اقتصادية واجتماعية وأخلاقية تحتاج لآليات مكافحة أكثر نجاعة. وكان الرئيس السوري أعلن في آذار - مارس الماضي في خطاب أمام مجلس الشعب أن المؤتمر سيشكِّل قفزة نوعية.. وكانت الصحف الرسمية ألمحت أمس إلى أنه لن يتم اعتماد أكثر من إصلاحات حذرة.
|