* القاهرة - مكتب الجزيرة - محيي الدين سعيد: تحت شعار نحو مشروع نهوض سياسي اقتصادي اجتماعي اعلن عدد من المثقفين والسياسيين المصريين عن تأسيس تجمع جديد تحت اسم التجمع الوطني للتحول الديمقراطي برئاسة الدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الاسبق يطمح حسب البيان التأسيسي له في ان يتحول الى منتدى للجميع لا ينشغل الا بأمر واحد ووحيد وهو العمل على تحقيق أوسع اتفاق ممكن بين القوى الراغبة في أحداث تحول ديمقراطي حقيقي وشامل وفوري في مصر، وقال الدكتور عزيز صدقي في مؤتمر عقده المؤسسون بنقابة الصحفيين أمس: نحاول المساهمة في حل الأزمة التي نعيشها لأن أحوال مصر تنذر بكارثة مشيرا إلى ان الفساد تسبب في تدهور الأحوال السياسية والأوضاع الاقتصادية مقدرا الثروات المصرية المهربة لخارجه في السنوات الأخيرة بـ200 مليار دولار واشار صدقي الى تبني التجمع الجديد لتشكيل الصياغة وشعور جديد كبداية لاصلاح حقيقي في مصر واعادة النظر في السياسة الاقتصادية التي تصدر لصالح الاغنياء ضد الفقراء والعمل على دفع الاقتصاد المصري للارتقاء واعتبر صدقي ان أمورا كالحديث عن الاتجاه لتوريث الحكم في مصر تدفع لمزيد من الاحتقان الموجود في الشارع مؤكدا ان النظام الجمهوري في مصر يمنع توريث الحكم بها. لكن مؤسسي التجمع الجديد لم يدفعوا باجاباتهم الشكوك التي اثارها المؤتمر الصحفي والمخاوف من امكانية وجود تعارض بين التجمع والحركات الاخرى المطالبة بالتغيير وفي مقدمتها حركة كفاية رغم محاولتهم لطمأنة الحضور بشأن ذلك وهو ما ظهر في حديث ضياء رشوان الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام والذي اكد ان التجمع الجديد لا يطرح نفسه بديلا لأي تجمع او حركة في الشارع المصري الذي تتقدمه حركة كفاية ولا يرى في نفسه بديلا وانما مكملا، مشيرا الى انه لا يمكن لحركة او تجمع بمفرده حل مشكلات مصر، واشار الكاتب الصحفي مصطفى بكري امين عام التجمع الى انه لا يمكن تصور أي شخص قادر على النزول لمظاهرة او حتى مؤمن بها فيما اشار الوزير السابق واستاذ القانون الدكتور يحيى الجمل الى ان التجمع مستعد للحوار مع الجميع ومناظرة الجميع في وسائل الاعلام موضحا ان الآلية التي يتبناها التجمع هي السعي للشعب لكي يتلقاه تلقيا حسنا، ودعا الدكتور عبد الله الاشعل مساعد وزير الخارجية الاسبق الحكومة دون تحديد بطرف فيها الى مناظرة علنية بشأن سياساتها واهدارها لاموال مصر منذ عام 1981 ولمكانتها الاقليمية والدولية مؤكدا في نفس الوقت ان التجمع ليس على خصومه مع السلطة ولكنه على خصومة مع هؤلاء الذين يصرون على استمرار الاوضاع كما هي عليه في مصر.
|