* لندن- يو بي آي: قال رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي إن الأوضاع الأمنية في العراق كانت أفضل بكثير إبان فترة حكومته المؤقتة مما هي عليه الآن خلال فترة الحكومة الانتقالية التي يترأسها إبراهيم الجعفري. وأبلغ علاوي صحيفة ديلي تليغراف الصادرة أمس الاثنين: (عندما كنا في السلطة كان لدينا برنامج غطى مرحلة ما بعد الانتخابات، كما كان الأمن أفضل وكذلك الكهرباء والخدمات التي بدأت بالتحسن في عهدنا). وشدد علاوي على أن الحكومة الانتقالية الراهنة في بغداد (أخفقت في التعامل مع هذه الجوانب)، وقال (نحن نعلم أننا نمتلك الخبرات في جميع هذه المجالات لتطوير الخدمات). وكان علاوي رفض الانضمام إلى الحكومة الانتقالية برئاسة الجعفري غير أنه لم يتخلَ عن طموحاته السياسية وقام مؤخراً بجولة على عدد من الدول العربية تبعها بإجراء مفاوضات مكثفة بهدف إنشاء تحالف علماني جديد متعدد الأعراق قبل انطلاق الانتخابات العامة في العراق المقررة في ديسمبر - كانون الأول المقبل وكأنه بدأ يعد نفسه منذ الآن للعودة إلى منصبه السابق. غير أن علاوي أكد للصحيفة البريطانية أنه (لم يقرر حتى الآن ما إذا كان سيرشح نفسه لخوض الانتخابات المقبلة). واعترف علاوي الذي انشق عن حزب البعث العراقي في السبعينات بأنه (عيّن خلال ترؤسه الحكومة المؤقتة بعثيين سابقين من المعتدلين في مناصب أمنية وحكومية من دون أن يقدم أي اعتذار على ذلك الإجراء). وشجب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الانتقالية الحالية ضد أعضاء سابقين في حكومته بتهم الفساد. وقال إن (شريحة واسعة من البعثيين انضمت إلى حزبه كي تعيش، فهل كان علينا أن نعاقب كل واحد منهم؟)، مشيراً إلى أن (عدداً من رجال الدين السنة العرب وزعماء القبائل يعتزمون إقامة روابط مع حزبه). لكنه أضاف: (نحن نحترم الدين ولكننا لا نريد أن يهيمن على الطيف السياسي في العراق).
|