* بيروت - الوكالات: أعلن وزير الداخلية اللبناني حسن السبع أمس الاثنين، فوز تحالف تنظيمي حزب الله وأمل الشيعيين، بجميع مقاعد دائرتي محافظة جنوب لبنان، حيث نظمِّت أمس الأول ثاني مراحل الانتخابات التشريعية اللبنانية. وتلا السبع في مؤتمر صحافي أسماء الفائزين عن المقاعد الثلاثة والعشرين. وفاز تنظيما أمل وحزب الله بجميع المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (14)، بينما فاز حلفاؤهم بالمقاعد المتبقية، وهي خمسة مقاعد للمسيحيين وثلاثة للسُّنّة ومقعد واحد للدروز. وكان تحالف أمل حزب الله أعلن منذ مساء الأحد فوزه بكلِّ المقاعد الـ 23 في جنوب لبنان. يذكر أنّ لوائح تيار رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في الرابع عشر من شباط - فبراير الماضي، فازت بجميع مقاعد العاصمة بيروت في التاسع والعشرين من ايار - مايو الماضي في أولى دورات الانتخابات التشريعية اللبنانية. إلى ذلك قال محللون إنّ من المؤكد، فيما يبدو، أن يدعم الفوز الكبير لحزب الله في الانتخابات في جنوب لبنان، تصميم الجماعة على الاحتفاظ بأسلحتها في مواجهة ضغط دولي من أجل نزع السلاح. ويرى كثيرون في معقل الشيعة أنّ التصويت لصالح حزب الله، الذي تعتبره الولايات المتحدة جماعة إرهابية، يمثِّل تصويتاً بالموافقة على احتفاظه بسلاحه للتصدي لإسرائيل، التي احتلت الجنوب 22 عاماً حتى عام 2000م. وقال العنوان الرئيسي لصحيفة السفير (الجنوب .. صوت واحد لحماية المقاومة وسلاحها). وقالت الصحيفة إنّه (وسط مناخ هو الأصعب بما يمارس من ضغوط على لبنان لأجل ضرب مقاومته، سجَّل الجنوب بدائرتيه الانتخابيتين أعلى نسبة تصويت بدت سياسية بامتياز، عاكسة موقفاً يتجاوز اللعبة الانتخابية لجهة توفير مظلة شعبية وسياسية لحفظ المقاومة وسلاحها). ورفض حزب الله قرار الأمم المتحدة 1559 الذي يدعو لنزع سلاحه وتعهد بأن يكافح حتى الموت أي محاولات لنزع سلاحه قسراً. وتقول الجماعة إنّها مستعدة للانضمام لباقي اللبنانيين في حوار بشأن مصيرها لكنها ستحتفظ بسلاحها طالما أنّ إسرائيل (استمرت في تهديد) لبنان. وقال نعيم قاسم نائب زعيم حزب الله إنّ الهدف هو الدفاع عن لبنان وليس أسلحة المقاومة، ولكن الدفاع عن لبنان يستلزم الدفاع عن الأسلحة. وتابع: إنّ الجنوبيين قالوا ذلك وإن على المجتمع الدولي أن ينصت. وخرج آلاف المؤيدين يلوحون براية حزب الله الصفراء وراية أمل الخضراء وساروا بالسيارات عبر القرى والمدن بينما يطلقون الأبواق. وأضاءت الألعاب النارية سماء وسط بيروت مع امتداد الاحتفالات إلى العاصمة مساء الأحد. وتجرى الانتخابات لاختيار أعضاء البرلمان المؤلف من 128 عضواً على أربع مراحل كل منها في يوم الأحد من كل أسبوع وتنتهي في 19 يونيو حزيران. ويدعم الأداء القوي في انتخابات جنوب لبنان أيضا مسعى زعيم حركة أمل ورئيس البرلمان نبيه بري للفوز بفترة أخرى كرئيس. وكان بري الحليف المتحمس لسوريا صاحب دور محوري في النظام المؤيد لدمشق منذ الحرب الأهلية. وقال بعض أعضاء المعارضة إنّهم سيسعون لانتخاب رئيس جديد للبرلمان بعد الانتخابات. وستكون أكبر التحديات أمام البرلمان الجديد مسألة نزع سلاح حزب الله ومطالب المعارضة المناهضة لسوريا، باستقالة الرئيس اميل لحود.
|