Tuesday 7th June,200511940العددالثلاثاء 30 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "القوى العاملة"

جوهر الإدارةجوهر الإدارة
عبدالله بن محمد المدهش(*)

اطلعت على كتيِّب إداري ممتع من تأليف إداري مخضرم، عاصر العمل الإداري في المملكة في بدايات تكوينه ومراحل تطويره حتى وقتنا الحالي .. وجمع بين الدراسة النظرية العليا المتخصصة والممارسة العلمية، وهو الأستاذ محمد بن عبدالله الشريف، وقد أسمى هذا الكتيِّب (جوهر الإدارة .. رؤية تحليلية وتطبيقية مقارنة لنظرية الإدارة)، وهو يدور حول محورين أساسيين هما:
* المحور الأول: الجوهر ويتضمّن:
- مفاهيم إدارية.
- أنماط السلوك الإداري.
- محاولة لتعريف الإدارة.
- أنماط الإدارة.
- صفات الإداري الناجح.
ويستعرض المؤلف في هذا المحور مجموعة من النظريات والأفكار والآراء التي خرج بها نتيجة امتزاج الخبرة والتجربة بالدراسة.
* المحور الثاني: المرآة ويتضمّن:
- ملامح البدايات.
- ملامح التعليم.
- محطات إدارية في حياة المؤلف.
- ديوان المراقبة العامة.
- وزارة المالية والاقتصاد الوطني.
- نظرة تأمُّلية في واقع الرقابة المالية السابقة.
ويستعرض المؤلف في هذا المحور بعض المواقف الإدارية المستقاة من التجربة التي عايشها في القطاع الحكومي في مختلف المواقع والمستويات الوظيفية (التنفيذية والإدارية الوسطى والقيادية).
ومما لفت نظري في هذا الكتيِّب الممتع، إثارته لقضية هامة وهي أنّ الإدارة في بداية تكوينها وتواضع إمكانياتها أفضل منها في الوقت الحاضر خاصة في الجوانب التالية:
- اتصاف الموظف بالجدِّيّة والإخلاص في أداء العمل، بالإضافة إلى عمق الولاء والشعور بالانتماء للعمل والحرص عليه، وانعكاس ذلك على الإنتاجية والتكاتف والتعاون بين الموظفين.
- قوة الروابط الاجتماعية والأخوية وعمقها بين الموظفين ورؤسائهم.
- اتسام المجتمع الإداري بالبساطة والشفافية والتماسك الاجتماعي.
وهذه القضية تقودنا إلى طرح تساؤل كبير حول التطوير الإداري وفعاليته، ومدى تأثيره في الإدارة .. تنظيماً .. وسلوكاً .. وأداءً .. وإنتاجاً.
حيث يفترض أنّ هذه الجوانب قد ازدادت عمقاً وترابطاً وتأثيراً مع تطور الإدارة، وتنوُّع أساليبها، وتوفُّر الإمكانيات المادية والبشرية كمّاً وكيفاً مع ما قطعته المملكة من تقدم وتطور في مختلف نواحي الحياة.
سؤال كبير وهام لم يغرب عن ذهن ولاة الأمر في المملكة - وفقهم الله - ولا عن هاجسهم الدائم في جعل المواطن هدف التنمية ووسيلتها، مع الاهتمام الكبير بالتنمية الإدارية عن طريق الجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة الرشيدة في مجال التنظيم والإصلاح الإداري، والرامية إلى الارتقاء بالإدارة في المملكة إلى أعلى المستويات، عن طريق تنظيم وإعادة تنظيم الأجهزة الحكومية، وتقويم أدائها والنهوض بها لتكون في مستوى تطلعات القادة، ومتطلبات التنمية، وطموحات الأجيال.
وفّق الله الجميع، وسدد الله الخطى لتكون النتائج المتوخاة في مستوى الجهود المبذولة بإذن الله.

(*) مدير عام المراجعة - وزارة الخدمة المدنية

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved