|
|
انت في
|
هكذا استلقى قلمي، فوق ورقة ملونة، بينما كانت زهرة الغاردينيا البيضاء ذات الشذى الأخّاذ تستريح فوق منضدة قريبة مني وكأنها تطالعني بشموخ وثقة.! تلك هي نبتتي التي تقترب مني كلما تأملت جمالها.! فهناك من يقول إن النباتات والأزهار لا تفقه أو تحس.! بل هي أكثر إحساساً ومشاعر وتتأثر بمن حولها من كائنات، وتعطي كلما شعرت بالاحتواء، كما تحتج بطريقتها الخاصة.! ولكن القليل من يدرك ذلك.! عالم الأزهار عالم خصيب مليء بالألغاز تتفتح لتستنشق الهواء، ثم تنغلق عن ذاتها ليكتمل غموضها.! تبث عبيرها بين مساءات دافئة جميلة، وبما أن عطاءها يحذوه الخفر، فكثيراً ما أشعر بمشاكستها لي أثناء انشغالي. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |