* غزة - بلال أبو دقة: كشف مدير عام المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية ل(الجزيرة) النقاب عن أنه تم التوصل في الفترة الأخيرة إلى اتفاق بشأن إدارة معبر رفح، الذي يقع على الشريط الفاصل بين قطاع غزة ومحور صلاح الدين، الذي تسميه دولة الاحتلال (محور فلادلفيا). وقال سليم أبو صفية ل(الجزيرة): إن التفاهم يقضي بأن يدير الجانبان الفلسطيني والمصري المعبر الذي يعد المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى مصر والعالم الخارجي، وذلك في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي، المزمع في منتصف آب - أغسطس المقبل. هذا وجدد أبو صفية رفض السلطة الفلسطينية وجود طرف ثالث في إدارة المعبر، (ويقصد بذلك الطرف الإسرائيلي، أو طرفاً دولياً)، مؤكداً ل(الجزير) أن هذا الرفض يأتي انطلاقاً من تمسك الفلسطينيين بحقهم في السيادة التامة على معبر رفح وكافة المعابر الأخرى المشتركة والدولية. وفي هذا الخصوص، حذّر رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، وستّة من الرؤساء السابقين لها، من عدم إدخال تغييرات على البنود الخاصة بجعل شبه جزيرة سيناء المصرية منزوعة السلاح، الواردة في اتفاقية السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب. وأكّد الرؤساء السبعة في بيانٍ نشروه في صحيفة هآرتس العبرية يوم الثلاثاء (21-6- 2005)، أنّ (إبقاء شرق سيناء منزوع السلاح، وتقليص عدد القوات العسكرية المرابطة غربه يشكلان أساساً محورياً لضمان أمن إسرائيل، واستقرار العلاقات الإسرائيلية المصرية)، على حدّ قولهم. وبحسب ما نُشِر في الصحيفة العبرية في نبأ مقتضب تنشره الجزيرة: فقد وقّع هذا البيان كل من (موشيه أرينس)، والميجر جنرال احتياط (أوري أور) و(حغاي ميروم) و(عوزي لانداو) و(دان مريدور) و(دافيد ماغين) والرئيس الحالي للجنة البرلمانية (يوفال شتاينتس)، وجميعهم تولّوا مناصب رفيعة في الجيش الإسرائيلي. وكان تمّ التوصل، خلال محادثاتٍ جرت بين تل أبيب والقاهرة، لاتفاقٍ مبدئيّ بشأن نشر جنودٍ مصريّين على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، بعد الانسحاب الإسرائيلي، ولن تسمح تل أبيب سوى بنشر 750 عنصراً من حرس الحدود المصري، لأنّ نشر أعدادٍ تزيد عن ذلك يستلزم تعديل اتفاق السلام الموقّعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، الذي ينصّ على أنّ شبه جزيرة سيناء بكاملها هي منطقة منزوعة السلاح . . ! ! وتشير هنا الجزيرة إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيرس، قد أجريا محادثات في شرم يوم الاثنين الماضي حول خطط إسرائيل الخاصة بالانسحاب من قطاع غزة. وأعرب بيرس عن شكره للرئيس المصري حسني مبارك للدور الذي يقوم به في المنطقة من أجل السلام في المنطقة. وقال بيرس في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع مبارك: إن إسرائيل تعتزم البدء في الانسحاب من غزة اعتباراً من آب - أغسطس على أن تنتهي منه في أيلول - سبتمبر وأعرب عن أمله في أن ينعكس هذا الانسحاب بصورة إيجابية على حياة السكان الفلسطينيين في غزة. وقال بيرس: إنه اتفق مع مبارك على نشر قوات مصرية في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) وأشار إلى اعتزام إسرائيل مساعدة الفلسطينيين في بدء تطوير قطاع الزراعة لديهم واصفاً المزارعين الفلسطينيين في غزة بأنهم مهرة وبمقدورهم تصدير منتجات مثل الزهور والفاكهة والخضروات.
|