* واشنطن -ا.ف.ب: يتوقع أن تلجأ وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) التي تواجه انخفاض أعداد المجندين في الجيش الاميركي إلى تقنية تسويق مباشرة عبر تسجيل أسماء كل الطلاب الاميركيين اعتبارا من السادسة عشرة من العمر في (بنك للمعطيات) من أجل تحسين عملية اختيار الجنود المحتملين. وتشمل هذه المبادرة التي أثارت القلق أمس الأول الخميس في صفوف الجمعيات الاميركية المدافعة عن الحقوق المدنية، عشرات ملايين الشباب ووصفت بأنها (انتهاك خطير للحقوق الخاصة ولا سيما، وأنها تطال شبانا في السادسة عشرة من العمر). وتأتي المبادرة في حين تزداد يوميا صعوبات التجنيد في الجيش الاميركي خصوصا مع الحصيلة المرتفعة للقتلى في العراق وتراجع معدل البطالة في صفوف الشباب والصورة السلبية المتنامية الناجمة عن الحرب على العراق. وكلف البنتاغون شركة خاصة بمهمة إنشاء بنك لتخزين المعلومات حول الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة وذلك (لتحسين فعالية أجهزة التجنيد). وأوضحت المتحدثة باسم البنتاغون ايلين كرنكي (أن هذه المعلومات ستنقل إلى الاجهزة لمساعدتها في جهودها التسويقية المباشرة للتجنيد). وبحسب النص الرسمي لهذه المهمة الذي نشر في الجريدة الرسمية، ستطلب الشركة خصوصا من المدارس تزويدها بمعلومات كانت تعتبر حتى الآن شخصية مثل المعدلات السنوية للطلاب وتطلعاتهم المهنية وحتى ما يتعلق بحقول اختصاصهم. وستقوم الشركة أيضا بتجميع أرقام انتساب الطلاب إلى الضمان الاجتماعي وتواريخ ولادتهم وعناوينهم الالكترونية وأرقام هاتفهم. وأشارت (اميركان سيفيل ليبرتيز يونيون) (الاتحاد الاميركي للحريات المدنية)، أبرز منظمة اميركية للدفاع عن الحقوق المدنية، إلى أن هذه المبادرة تشكل (مثالا جديدا عن ميل الحكومة إلى استخدام معطيات لا يمكن الوصول اليها قانونا).وأضافت المنظمة في بيان (نتفهم حاجات الجيش في زيادة عديده، لكن الحكومة ينبغي ألا تحتفظ بتقارير حول أفراد مدنيين لا يشتبه فيهم بأي شيء (..) إنها مسألة أكثر تعقيدا عندما تتعلق بمراهقين في السادسة عشرة).
|