* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج: تبدأ يوم الثلاثاء القادم محاكمة الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد المصري المعارض في التهم الموجهة إليه بتزوير توكيلات مؤسسي حزبه، ومن المقرر أن يمثل نور أمام محكمة جنوب القاهرة في التاسعة صباحا لحضور أولى جلسات محاكمته، وقد دعا نور مؤيديه وأنصاره فضلا عن وسائل الإعلام العربية والدولية إلى حضور هذه المحاكمة. وكانت السلطات المصرية قد طالبت برفع الحصانة وبالفعل أسقط مجلس الشعب بأغلبية الحصانة عن نور وألقي القبض عليه فور خروجه من المجلس نهاية يناير من العام الجاري واقتيد إلى التحقيقات حيث قررت النيابة العامة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات جددها قاضي المعارضات إلى 45 يوما، وجهت له النيابة عدة تهم من بينها تلقي أموال من جهات خارجية وتزوير في أوراق حزب الغد، غير أن نوراً رفض هذه التهم وقال أن محاكمته سياسية وليس جنائية، وأثناء قضائه فترة الحبس الاحتياطي فجر أيمن نور قنبلة سياسية جديدة بإعلانه ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية منافسا لمرشح الحزب الوطني، وطالب نور بمناظرة بينه وبين مرشح الحزب الحاكم وأحدث إلقاء القبض على أيمن نور ضجة في الوسط السياسي المصري، وفور خروجه أصدر صحيفة الغد الناطقة باسم حزبه وإذاعة الغد على شبكة الإنترنت وحاول النائب الليبرالي الشاب أن يفتتح عدة مقرات لحزبه في عدد من المحافظات المصرية غير أن محسوبين على الحزب الحاكم منعوه في أكثر من محافظة. وفي اتصال هاتفي مع رئيس حزب الغد أكد أنه واثق من براءته وأن التهم الموجهة إليه لا أساس لها من الصحة، وألمح نور إلى أنه سوف يتقدم بأدلة قانونية تنسف القضية من أساسها. وتتوقع الأوساط في مصر مزيد من الضغوط الأمريكية على مصر بسبب قضية أيمن نور خاصة أنه التقى مع كونداليزارايس أثناء زيارتها إلى مصر مؤخرا ضمن عدد من الشخصيات المستقلة، ولكن نوراً دائما ما يؤكد أنه لا يراهن على أي قوى خارجية ولكنه يلجأ إلى الشعب المصري الذي يعتبره الحكم بينه وبين خصومه.
|