* القاهرة - مكتب (الجزيرة) - علي فراج: تظاهر العشرات من نشطاء جماعة (الإخوان المسلمون) مساء الأربعاء الماضي أمام نقابة الصحفيين المصريين بوسط القاهرة احتجاجاً على اعتقال عدد من أعضاء الجماعة على رأسهم الدكتور محمود عزت أمين عام الجماعة والمعروف برجلها الحديدي والدكتور عصام العريان أحد أبرز الوجوه الإخوانية على الصعيد الإعلامي والسياسي خاصة بعد خروجه من السجن في العام 2000م حيث قضى خمس سنوات في القضية التي عرفت إعلامياً بتنظيم الدكاترة. قاد مظاهرة (الإخوان المسلمون) الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين والقيادي الإخواني المعروف ردد المتظاهرون هتافات تطالب بالعدالة والإفراج عن المعتقلين والتعجيل بالإصلاح السياسي وإلغاء قانون الطوارئ والقوانين المقيدة للحريات وناشد المتظاهرون الرئيس حسني مبارك بحماية القوى السياسية من بطش السلطات الأمنية ووضح في هتافات الإخوان التي رددها في مظاهرة الأربعاء الماضي أنها خليط من الهتافات القومية واليسارية إلى جانب هتافات مناقضة لموقف الجماعة مثل (ابني في سور السجن وعلي بكرة الثورة تقوم ما تخلي) وهذه هتافات يسارية راديكالية كانت ترفعها الحركات اليسارية الشيوعية والقومية في عصور سابقة في حين أن أدبيات الإخوان المعاصرة ترفع شعار أنها ضد الثورات والانقلابات وإنما الإصلاح. إلى ذلك تلقت الجماعة ما يشبه الوعد من جهات حكومية بالإفراج عن العريان وعزت خلال الأسبوعين القادمين حيث أكد المستشار ماهر عبد الواحد النائب العام المصري حسب مصادر أن الإفراج عن الأطباء المحبوسين احتياطياً بتهمة الانتماء إلى جماعة (الإخوان المسلمون) المحظورة سيكون في أقرب فرصة. وأوضح عبد الواحد خلال استقباله لوفد من نقابة الأطباء برئاسة الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء أنه سوف يتم بحث الإفراج عن عصام العريان بعد انتهاء التحقيقات معه وكانت النيابة قد جددت منذ أيام قليلة حبس العريان 15 يوماً على ذمة التحقيقات فيما هو منسوب إليه من التحريض على التظاهر والانضمام إلى كيان غير قانوني.
|