|
|
انت في
|
إن السياحة في مجتمعنا العربي الإسلامي هي حق للجميع وخصوصاً إذا كانت منضبطة ومراعية لثوابت الأمة ومحترمة لعادتها ولتقاليدها ووطننا العربي الإسلامي يكاد يكون هو البلد الوحيد الذي تتوفر فيه جميع مقومات السياحة الدينية والاجتماعية والاقتصادية والزراعية والجغرافية والطبيعية فنظرة الى المملكة العربية السعودية التي تعتبر قلب العرب والمسلمين السياحي وذلك لوجود الحرمين الشريفين اللذين يعتبران قمة السياحة وهل يوجد متعة وسياحة أفضل من السياحة مع الله لا وألف لا وقد يتبادر للذهن أن السياحة ضروري أن يتوفر لها برودة الجو والطبيعية الخلابة وهذا ليس صحيحاً فننظر الى الوفود السياحية التي تتوافد على معظم قارات العالم نجد انها تبحث عن متعتها السياحية في البراري والصحاري وتسلق قمم الجبال الشاهقة فلهذا تعتبر السياحة في المملكة محط أنظار المسلمين في شتى أصقاع الدنيا فمواسم العمرة والحج أكبر شاهد على ذلك بالاضافة الى التنظيم الجديد للعمرة الذي مكن لجميع الراغبين من المسلمين من اداء العمرة بيسر وسهولة وجعل المنافسة بين الذين ينظمون هذه الحملات تصل الى درجة عالية من التنظيم ورخص الرسوم المطلوبة منهم لقاء هذه الخدمة وفي ظل هذه النعمة السياحية التي خص بها هذه البلاد حفظها الله تنعم المملكة بالكثير من الخصائص والأماكن التي تجعلها بلداً سياحياً من الدرجة الاولى مثل مواقع الآثار في نجران والعلا والجوف والفاو وجبل قارة في الأحساء كذلك مواقع الطبيعة في الباحة وأبها والطائف وفيفا وغيرها من الأماكن السياحية الأخرى المنتشرة في جميع مناطق المملكة فتأسيس الهيئة العليا للسياحة يعتبر نقلة إلى النوعية في تطوير السياحة في المملكة ولاسيما في المناطق الأخرى غير الحرمين الشريفين لأن مقومات السياحة فيهما تكاد تكون مكتملة من جميع النواحي وحقيقة ان الجهود التي قامت بها تعتبر غير مسبوقة لأنها انتهجت الاسلوب العلمي المبني على الحقائق وربطها بالواقع وجعلها ضمن منظومة متكاملة فنظرة إلى الملف الذي أصدرته الهيئة العليا للسياحة وما حفل به من معلومات يجعل كل من يهتم بالسياحة يطمئن بأن السياحة في المملكة سوف تكون بعون الله من أفضل دول العالم مما يتطلب التريث من أبناء هذا الوطن وعدم التعجل في المقارنة السياحية مع الدول الأخرى التي تعتبرها عنصراً اقتصادياً مهماً بالنسبة لمواردها المالية علماً بأننا لو حكمنا العقل جيداً وابتعدنا عن العاطفة سوف نجد فارق العملة السبب الذي اوهم الكثير منا بأن بعض الدول ارخص منا ونسوا تذاكر الطيران وقيمة وهدايا وخلافها كل هذه الأمور لو تمعنا فيها جيداً نجد انها سوف تقلب اسلوب المقارنة تماماً صحيح ان هناك في مجتمعنا يوجد بعض اناس فيهم نوع من الجشع والمبالغة في الاسعار ولكنها لا تصل الى حجم الظاهرة لان اسلوب المنافسة فرض نفسه فالسائح يستطيع ان ينام على الخد الذي يريحه فالاجارات متفاوتة من مئات الريالات الى عشرات الريالات (مد رجليك على قدر غطاك) كما قال المثل وقبل ان اختتم هذه المقالة احب ان اقترح ما يلي: |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |