سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع إشراقة شمس يوم سياحي في عنيزة (رائدة السياحة) وعنيزة كعادتها تتصفح جريدتها المفضلة، اطلعنا على زاوية نهارات أخرى في يوم الاثنين الموافق 27-5-1426هـ العدد 11967 التي يسطرها قلم الأخت فاطمة العتيبي وكان عنوان مقالها (صيف عنيزة.. احتكار وعزلة) ولمعرفتي بأن الأخت فاطمة ممن تنفس هواء عنيزة في الصبا وعاشت بين بساتينها ورمالها (عند باب ساير) قلت هذا عنوان احترافي لجذب القراء إلى وجبة أدبية إشادية بجهود رجال بذلوا الجهد والوقت والمال لرفعة عنيزة وأهلها على مستوى الوطن ولتنقل لقرائها مميزات صيف عنيزة. وكيف استطاع أهلها رغم قلة الامكانات والمعوقات البيئية أن يجعلوا منها رائداً في السياحة، كما هي رائد من الأزل في العلم والأدب والثقافة ولكن أصبت بالدهشة لما قرأت كامل المقال، فما الهدف من هذا؟ وأين الحقيقة؟ وهل الأمانة الصحفية بالنقل أم بالمشاهدة؟ لماذا نشوه صور الإبداع والنجاح المبهر؟ من المستفيد؟ كل هذه استفهامات ما زلت لم أجد لها أجوبة. لذا أحببت أن أوضح للكاتبة حقائق آمل أن تعيها لأني على يقين تام بأن هدفها الحقيقة لا غير. وأيضاً من حق عنيزة أن تدافع عن نفسها من منبر الجميع جريدة الجزيرة ومن خلال قائدها الذي أعطى الحرية للجميع والوقوف مع الحق دائماً. ومن هذه الحقائق الغائبة ما يلي: أولاً: من قال بوجود احتكار لشركة واحدة؟ فاللجنة الرئيسية برئاسة سعادة محافظ عنيزة وعضوية جميع مديري الادارات الحكومية والجمعيات والمؤسسات الخيرية واللجان والفرق الأهلية وأصحاب الأنشطة السياحية أعلنوا وخاطبوا عدداً من أصحاب الاهتمامات السياحية رسمياً لدعوتهم لتقديم عروض تشغيل سياحي عنيزة 26 ولم يرد عليهم أو يقدم عرض إلا شركة التسهيلات السعودية القابضة، وهناك أصول الخطابات الرسمية الصادرة من رئيس اللجنة الرئيسية لسياحي عنيزة والخطابات الواردة من شركة التسهيلات فقط، أما المنتزهات فللمعلومية هناك عشرة منتزهات سياحية بعنيزة (وهذه من أسباب الريادة) دريم لاند، أوس لاند، منتزه القرية، منتزه النخيل، شاليهات الغضا، وهذه مخصصة للعوائل نساء، رجالاً، وهناك منتزه آسيا، حديقة الحيوان، مدينة الجوهرة الترفيهية، منتزه البحيرات، منتزه بيوتي لاند وهذه مخصصة للنساء فقط، ومن هذا يتضح التنويع والحرية والانفتاح وهذا شعار عنيزة (رائدة السياحة) وللتوضيح فإن شركة التسهيلات السعودية القابضة لا تملك سوى منتزهين فقط، هما آسيا والجوهرة فأين الاحتكار (2 من 10)؟ وأين النسائية فقط (5 - 10)؟ ثانياً: أما ما ذكرت الأخت فاطمة عن المنتزهات النسائية والتي يظهر لنا أنها سمعت (وليس من رأى كمن سمع) ولم تر فأؤكد لها أن ما أشير إليه فيه تجن وبعد عن الحقائق كما يتضح ذلك مما قالته ان سعر التذكرة خمسون ريالاً (ولو كان رقماً لبحثنا لها عن مبرر بأن خطأ مطبعياً أضاف صفراً يمين الخمسة). ثالثاً: أما ما يتعلق بالبلدية والحدائق داخل الأحياء السكنية فأجزم أن بنت عنيزة الأخت فاطمة لم تشاهد ماذا قامت به بلدية عنيزة بالمنطقة المحيطة بالدائري الجنوبي الغربي وكيف جعلت منه منطقة جذب سياحي، أراهن إن كان له مثيل بالمنطقة فالبلدية على مرار السنوات الماضية وهي تنفذ الطرق وتشق الرمال وترصف الممرات وتضيء الشوارع وتزيد من المسطحات الخضراء التي بلغت أكثر من 450.000 متر مربع ولعل الأخت فاطمة تعتقد أن حدائق الأحياء طموح عنيزة، فالتجربة بحديقة المطار والإشرافية والملك خالد أثبتت للمختصين أن المسطحات الخضراء المفتوحة أكثر قبولاً ورغم ذلك لم تهمل البلدية التطوير لهذه الحدائق فقد قامت بصيانة شاملة لها قبل بداية الصيف وجذبت ألعاباً للأطفال مجانية بمبلغ (200.000) ريال ولنوضح فإن الخطة المستقبلية للسياحة في عنيزة طموحها أكبر من حدائق تقليدية وما الشريط الأخضر على جهتي الدائري الجنوبي الغربي والذي بلغ 6 كيلو مترات مربعة حتى الآن إلا تأكيد للعمل وفق الزمن الذي نعيشه. فمن المؤسف أن يقابل هذا الجهد المتواصل لجميع فريق بلدية عنيزة بهذا الصدود والنكران للنتائج الرائعة فقط لأنه لا يتوافق مع هوى الكاتبة الذي لايواكب التطلعات المستقبلية الرائدة وللمعلومية بلغة الأرقام قدمت البلدية في هذا الشاطىء الأخضر خلال الأربع سنوات الماضية ما يزيد على 30 مليون ريال بجهود ذاتية. وهذا العام تمت إضافة 150.000 متر مربع من المسطحات الخضراء و300.000 ريال للألعاب المجانية للأطفال و500.000 ريال للخدمات من دورات مياه وبوفيهات و1000.000 ريال إضافة إنارة لجميع المواقع وتجميل لا يتخيله إلا من شاهده والقادم أكثر وكل هذا يقدم (لبسطاء الدخل) وبالمجان ومن يشاهد الكثافة من المرتادين في جميع أرجاء المنطقة يقدر هذا الجهد المميز للبلدية التي تستحق الشكر والتقدير من الجميع لا التجريح ونكران الجميل. رابعاً: أما الأنشطة النسائية فأعتقد أن الأخت فاطمة لا تتابع لذا قد نجد لها العذر في هذا القصور الخاطىء وسوف نزودها بدليل الفعاليات التي بلغت أكثر من (2500) فعالية جزء كبير منها نسائي وللأطفال ثقافية وأدبية واجتماعية وتراثية غير مكررة كما ذكرت الكاتبة بل إبداعية، وأتمنى أن نستضيف الكاتبة لتشارك وتثري الفعاليات فلعنيزة عليها حقوق أقلها رفع مستوى الأنشطة لدينا كما تأمل هي وتطالب به وأنا متأكد أنها ستشاهد ما لم تجده في مناطق اخرى. فمركز الأميرة نورة النسائي أقام مهرجاناً نسائياً رائعاً وأشادت به الهيئة العليا للسياحة بل يعبتر من أقوى الفعاليات النسائية بالمملكة وبشهادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وفريق الهيئة العليا للسياحة وفعاليات بيت البسام التراثي، وأيضاً مسابقات منتزه آسيا وحديقة الحيوان التي قدم فيها جميع الألوان الشعبية وشارك فيها جميع فئات المجتمع وغيرها الكثير. خامساً: مجتمع عنيزة مجتمع يمثل الوسطية الحقة ومن أراد أن يشاهد ذلك فما عليه إلا أن يشعرنا بقدومه ضيفاً عزيزاً علينا وسوف يشاهد لا يسمع ولا يثقل له! ومن تقوم بزيارة ولو سريعة لجميع المنتزهات ومواقع الفعاليات وخاصة الشاطىء الاخضر ومركز الملك فهد الحضاري والمسرح الروماني فسوف يشاهد العوائل وهم يستمتعون بالفعاليات التي تعرض للمرة الأولى بالمنطقة مثل الديناصورات، الكرة الحديدية، الغطس والقفز بالنار، المظليين، استعراض السيارات، المسارح المفتوحة للطفل، المعارض التسويقية وغيرها والتي يتم تنفيذها بكل مهارة وجودة لم تكن موجودة في السنوات السابقة. سادساً: إن كان صيف عنيزة هذا العام وفقما وصفه أهلها خانقاً وعازلاً ومحتكراً فصيف باريس ونيس وكان لمن أرادها. أما رأي صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم فقد قاله مراراً وتكراراً (عنيزة رائدة السياحة) وهو المتابع الدقيق الذي لا يقول إلا بعد متابعة شخصية لكل صغيرة وكبيرة وزيارات ميدانية ووقوف على أرض الواقع. سابعاً: الشيخ صالح بن إبراهيم النهابي رئيس شركة التسهيلات العقارية السعودية القابضة الذي صرف على سياحي عنيزة 26 مبالغ تصل إلى (10 ملايين ريال) من أجل هدف واحد وهو خدمة عنيزة ورد جميل لها. لانه من ابنائها البررة وينتسب إليها فيستحق من أهل عنيزة جميعاً الشكر والتقدير والوقوف معه ودعمه بالجهد والكلمة والدعاء. فقد جسد هذا الرجل المعنى الحقيقي لرجال الأعمال المخلصين لوطنهم وبلدهم وهو على يقين تام بأن الكسب المادي ليس هدفاً له من هذه المبادرة بل أراد خدمة عنيزة فقط، ففي السابق كانت اللجنة الرئيسية للتنشيط السياحي بعنيزة تجوب أرجاء الوطن بحثاً عن مبالغ لا تتعدى 10% مما قدم فهل يستحق هذا التلميح والإساءة ومن من؟ من أحد المنتسبين لعنيزة.
عبد الرحمن بن إبراهيم السليم سكرتير اللجنة المشرفة على سياحي عنيزة |