* بريدة - محمد الحنايا: لم يتبق على طي صفحة مهرجان بريدة الترويحي 26 سوى يوم واحد قط ليعلن الحدث رحيله بعد أن كان حاضراً متجلياً شامخاً طيلة الثلاثة والعشرين يوماً الماضية وهكذا هي شريعة الحياة. بيد أن الأمر الذي يجب أن نتوقف عنده هو ذلكم النجاح الكبير الذي ولد في وقت مبكر من بداية المهرجان وظل منظومة البناء التي يشهدها الوطن، ولعلنا هنا نؤكِّد أن ما تحقق في مهرجان هذا العام يعتبر بصدق إضافة جديدة ضمن سلسلة من النجاحات الكبيرة التي ارتبطت باسم بريدة، بل أصبحت مظهراً مألوفاً فيها. فبريدة شهدت خلال السنوات الماضية ولا تزال العديد من المناسبات والفعاليات والمناشط واحتضنت جملة من البرامج عبر مختلف الأجهزة الحكومية والأهلية فأبدعت وتألقت وقدّمت صوراً رائعة تجسد الثقافة المجتمعية الراقية والحس الواعي لشباب بريدة وهم يتعاطون مع الأحداث بواقعية مفعمة بمنهجية تعي الخطوة بكل أبعادها.. هذه الأحكام الإيجابية جاءت من خارج الدائرة من ضيوف وزوّار ومشاركين سطّروا أروع معاني الإشادة والتقدير والامتنان لبريدة ولأبنائها هؤلاء كانوا وسيظلون يحملون معهم الذكرى الجميلة، والإحساس النبيل إزاء النجاحات التي تتحقق على أرض بريدة. ولأن الطموح يظل خياراً قائماً فإن فصولاً أخرى ستشهدها بريدة.. تألقاً وتميّزاً.. وسيبقى النجاح حليفاً دائماً لفعاليات ومناسبات بريدة في ظل وجود منظومة متكاملة من أبناء الوطن يكرسون جهدهم نحو واقع مشرِّف ومستقبل أكثر إشراقاً.
|