في هذه الحياة يوجد أناس يعملون ويجتهدون فيبدعون ويثرون هذه الحياة بإبداعاتهم وفنونهم وأدبهم.. ولعلي وجدت أن هناك شخصاً يستحق أن يأخذ حقه من الثناء عطفاً على ما قام ويقوم به من أعمال تخدم التراث والأدب.. انه باحث وأديب من طراز نادر وكأنه ولد ليكون الباحث والأديب والصحفي المميز. إنه يعشق البحث في التراث وفي مختلف فنون الأدب انه الباحث والأديب سليمان الأفنس الشراري من أعلام منطقة الجوف ومن الأدباء والكتّاب الصحفيين، وهو اسم معروف اقترن اسمه كثيراً بالتراث والموروث الشعبي من خلال ما كتبه من بحوث تراثية وتاريخية وموروثات، استطاع من خلال مؤلفاته التراثية أن يوثق حقبة من الزمن فكتابه (السمح) من المؤلفات النادرة التي استطاع الأفنس أن يوثق فيها نوعاً من أجود أنواع الغذاء الذي كانت تستخدمه بادية وحاضرة منطقة الجوف في وقت قل فيه الغذاء. وكتابه (الدحة رقصة الحرب والسلم) هو الآخر من الكتب التراثية النادرة التي لم يسبقه بها أي مؤلف في هذا المجال عن رقصة شعبية من تراث بادية المنطقة الشمالية واستطاع أن يوضح الكثير من الخفايا عن هذا الفولكلور الشعبي في كثيرٍ من فصول كتابه. وكتابه (الإبل) من الكتب النادرة التي استطاع فيها سليمان الأفنس أن يغوص في أعماق عميقة في عالم الإبل وقد وصفه علامة الجزيرة العربية حمد الجاسر - رحمه الله - (بموسوعة الإبل) واسماه أحد كبار أعلام الأردن بأنه (الكتاب المعلمة) هذا عدا عما تحدث عنه إخصائيو علوم الحيوان في الجامعات وعدد من العلماء بأنه كتاب نادر المحتوى قيم المضمون مفيد للباحثين. وكتابه القيم (الملك عبدالعزيز فارس الهوية العربية) وهو من الكتب التي سطرت جزءاً مهماً من شخصية الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - هذا عدا كتب سليمان الأفنس الأخرى من السير والقصص القصيرة والكتب السياسية التحليلية والدراسات النقدية الأدبية والدراسات الشعبية التحليلية، هذا بالإضافة إلى كتب أخرى ومخطوطات تنتظر الطبع وتحوي كثيراً من العلوم الاجتماعية المفيدة والبحوث النادرة. ولقد تكفلت (مجلة المها) مشكورة بطباعة موسوعته عن التراث في مجال (المراكب والهوادج والمنسوجات) وهو كتاب من أهم الكتب النادرة في عصرنا ويحوي معلومات لم يتم التطرق لها من قبل في هذا المجال، وسيرى النور قريباً بإذن الله.. وسليمان الأفنس تجده في كل مجال من مجالات البحث والمعرفة والعلم والأدب والصحافة. إنه رجل اهتم بتوثيق الموروث الشعبي ولديه من الوثائق التراثية الكثير والكثير جداً مما يدلنا على أن سليمان الشراري هو موسوعة تراثية. ولقد كان لي الشرف الكبير في أنني قد قمت بإجراء مقابلة صحفية مع سليمان الأفنس، ولقد نشرت تفاصيل هذه المقابلة في مجلة (المها) في عددها السادس وما مقالتي هذه عن الأفنس إلا جزء بسيط مما جاء في تلك المقابلة الشيقة.. كما أن للأفنس مكتبة خاصة ولقد تجولت في هذه المكتبة التي تضم العديد من الكتب الأدبية والعلمية والتراثية كما أنه قد خصص جزءاً من منزله ليكون متحفاً تراثياً يحتوي على العديد من الآثار النادرة التي تعبّر عن حقبة من الزمن القديم استطاع الأفنس الاحتفاظ بها لتكون شاهداً على تلك الحقبة الزمنية المهمة.إن سليمان الأفنس الشراري أديب وباحث قد ترك له بصمة في مجال الأدب والموروث الشعبي في المملكة عموماً وفي منطقة الجوف ومدينة طبرجل على وجه الخصوص ولعله قد استحق مني تلك الأسطر القليلة رغم علمي بأن الحديث عنه قد يطول لما يتميز به من حياة ثرية بالأدب والتراث ولعل من يعرف سليمان الشراري سيعرف أن هذا الأديب يستحق ما هو أكثر من مجرد الكتابة عنه فله منا كل التقدير والاحترام. إخواني القراء لعلي في ختام حديثي هذا أترككم مع أبرز مؤلفات سليمان الأفنس الشراري التي صدرت وهي ترانيم عاشق (شعر) وقفات صحفية (مذكرات صحفية) رحلة الذكريات (قصص قصيرة) هدير الغضب في أدب حرب الخليج (سياسي) الإبل عند الشرارات (كتاب علمي) الملك عبدالعزيز فارس الهوية العربية الشاعر سعيد بن غيثة الشراري شاعر بني كلب المعاصرالشاعر الشيخ خلف بن دعيجاء الشراري (مهودي على رؤوس الفطر) دراسات شعبية منشورة (أدب شعبي) قراءات ودراسات أدبية منشورة (أدب عربي).
|