|
|
انت في
|
| |
.. ونحن نعيش في زمن الله أعلم به، فإنّني أقول لم تكن الفطرة وليدة الفكر الضال .. اسمح لي أن أناديك باسم الأم والأب والأخت والأخ والأبناء .. تذكَّر صلتك بهؤلاء، لأنّ أُمك التي ولدتك وتربّيت في حجرها على الصح، وعرفت الإسلام على يد هؤلاء .. الصلاة، الزكاة، التسامح، الحب والحنان، كلُّها من الإسلام، لم يعلِّماك القتل والترويع والفساد .. بنيّ من أين جئت بهذا الفكر: اعمل الجرائم من قتل وفساد وترويع وأنت شهيد في الجنة .. من أعطى له هذه الشهادة؟ بنيّ اصح .. اصح، انظر إلى الأرض التي تقف عليها، إنك أصبحت كما قال سمو سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز (أداة) .. أجل أداة في وجوه الشر والفساد في أيدي أُناس ليسوا مسلمين، أُناس لهم أهداف في بلدك الحبيب، بلدك التي وُلدت فيه ونشأت وتربيت فيه، فكِّر قليلا، بل فكِّر أكثر؟ فعلتك سيذكرها الأهل والأبناء، سيذكرها الجيران وكلُّ من تحمل اسمه، سيذكرها كلُّ السعوديين ويذكرون أبناءهم، بل وبفعلتك هذه تصبح مثل قصص الرعب والتخويف، وسيدعو عليك العجائز والشباب، وسيحتسب عليك الشباب والشابات، ولن يصفِّق لك إلاّ عدوّ الإسلام الذي أوصلك الى هذا الفكر المتطرِّف، وأوصلته أنت إلى مبتغاة فيك وحقق أغراضه الدنيئة .. بنيّ إنّ باب التوبة مفتوح إلى أن تقوم القيامة، ومكرمة حكومتنا كفيلة بأن تسارع أنت وتندم على الماضي، وتذكّر بلدك الحبيب الغالي، تذكَّر أُمك المسكينة وأباك الضعيف وأخواتك، وتذكَّر أبناءك ونظرة المجتمع لهم بسببك والجيران، وعد إلى صوابك، تذكَّر الألسن التي تدعو وتحتسب عليك حياً أو ميتاً، لا بد أن تندم حتى لو انتهت المهلة، سلِّم نفسك وستجد الخير إن شاء الله. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |