Thursday 4th August,200511998العددالخميس 29 ,جمادى الثانية 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "متابعة "

يا رب رحماك.. مات الفارس البطليا رب رحماك.. مات الفارس البطل
قصيدة للشاعر/ عبد المجيد بن محمد بن سليمان العُمري (*)



الشعب أطبق مذهولاً ويبتهل
رحماك يا رب مات الفارس البطل
كل الشعوب من التكدير قد فجعت
فأصبح الطفل يبكي اليوم والرجل
تبكي عليه عموم الناس قاطبة
والدمع كالغيث هتان ومنهمل
ففارس الخير لن تنساه أمته
قد كان مقصدهم إن سدت السبل
هذا هو الفهد ايثار وتضحية
كانت مكارمه تترى وتتصل
حدث وحدث فما أوفيت عن فهد
في عهده صار يرعى الذئب والحمل
نقول والحزن يطوينا ويأسرنا
هيهات تنصفه الأبيات والجمل
كم للحجيج بعون الله انجزه
طول الزمان على الرحمن يتكل
كم للمساجد والبيتين أنفقه
كل المراكز من إحسانه نهلوا
كم للمصاحف والقرآن قدمه
فللمصاحف نعم الباذل الجزل
خطب أَلمَّ بنا ما كان أثقله
مات الزعيم وأبدت حزنها الدول
يا رب إنا لفي حزن على فهد
وسائر الناس محزون ومنذهل
قد أفجع الناس لما غاب قائدنا
قد ضاق بالناس هذا الحادث الجلل
تبكي عليه شعوب كان يرفدها
وصادق الحزن ما جادت به المقل
ففي الشدائد لن ننسى مواقفه
محافظ في زمان صابه دخل
سهم المنية لا يبقي على أحد
وكل نفس لها في عمرها أجل
عزاؤنا وحدة البيت التي بقيت
وسوف تبقى مدى الأيام تتصل
فالله أخلفه بالخير في عقب
فهم على العهد ما مالوا وما خذلوا
الحافظي العهد لا تخفى جهودهم
يا طيب ما صنعوا يا حسن ما فعلوا
عبد العزيز بنى بالحب وحدتنا
بحكمة من سناها الكل ينتهل
فالرأي متحد والشمل مجتمع
والدار عامرة والعقد مكتمل
وبايع الأهل عبد الله كلهمو
وكلنا لولي الأمر نمتثل
عهد أبي متعب الغالي نقدمه
عهد منابعه آباؤنا الأول
منا الولاء لكم بالصدق نعلنه
لا يخلف الوعد إلا الساقط الهَمِلُ
فسر على بركات الله قائدنا
فالأمر منك ومنا الجِدُ والعمل
يا خادم البيت يا ذخراً لأمتنا
بحكمة الرأي فيكم يُضرب المثل
شغفت بالحب في أهل وفي وطن
فليس في نهجكم حيف ولا ميل
والله أسأل أن يعلي مسيرتكم
وأن ينزل بالجنات من رحلوا
والحمد لله في بدء ومختتم
بذكره تفرج الكربات والعلل

* الرياض

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved