|
|
انت في
|
ما نقول إلا ما يرضي ربنا{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} والحمد لله على ما قضى وقدّر. إن مصاب الأمة جلل وحزنها عميق لفقد قائد عربي فذ، إنه صاحب المواقف العظيمة والمواقف الحاسمة، جمع بين السياسة والدهاء والحكمة والإنسانية وحب الخير، بل وخدمة هذا الدين الحنيف، فأعماله -رحمه الله- كبيرة ومشهودة، ومن أبرزها خدمة الحرمين الشريفين والتوسعة التاريخية العملاقة وكذلك خدمة بيوت الله في أصقاع الدنيا، جوامع كبيرة يهرع اليها المسلمون في بلاد الغربة، ومراكز تشع منها أنوار الدعوة الى الله وتتلقاها قلوب ظمأى لمعرفة دين الإسلام، ونشر للمصحف الشريف بطباعته المتميزة داخل البلاد وخارجها حتى لا يكاد بيت مسلم في العالم يخلو منه، كان -رحمه الله- يعيش قضايا المسلمين الكبرى وينافح جاهدا عنها فلا ننسى مواقفه الثابتة من قضية المسلمين الأولى قضية فلسطين وغيرها من القضايا التي شهدتها الساحة الإسلامية على مر العقود الماضية وإلى أن توفاه الله. رحم الله فقيدنا وفقيد الأمة رحمة واسعة واسكنه فسيح جنته وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأحسن عزاء إخوانه وأبنائه ومواطني هذه البلاد وبارك في خَلَفه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإخوانه وحكومته لإكمال مسيرة الخير والعطاء وخدمة الدين والوطن، سائلا الله جل وعلا ان يديم الأمن والأمان على ربوع بلادنا الغالية والحمد لله من قَبل ومن بَعد. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |