فقدت الأمة رجلاً عظيماً بذل جهده ووقته في خدمة الأمتين العربية والإسلامية، وخلف وراءه أعمالاً سجلها التاريخ له، ولن ينساها أبناء هذا الوطن. إن الموت حق، وهذه سنة من سنن الله الكونية وكل نفس ذائقة الموت. والمملكة حكومة وشعباً بفقد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد كان لذلك أبلغ الأثر على الشعب وعلى الأسرة الحاكمة، وقد ترك- رحمه الله- سجلاً حافلاً بالإنجازات والأعمال الخيرية العظيمة أبرزها توسعة الحرمين الشريفين وبذل في سبيل ذلك جهداً كبيراً، وتحمل أعباء جساما تحملها بكل صبر وحنكة. ومنها حادثة الحرم، وكذلك وقوفه وبكل شجاعة عندما غزا العراق الكويت وخروج الفئة الضالة على هذه البلاد وتشويههم سمعة الإسلام والمسلمين. إذا نقدم تعازينا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وإلى سمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وإلى أبناء الملك الراحل الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، والأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز والأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، والأمير خالد بن فهد بن عبد العزيز والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبدالعزيز، وإلى جميع الأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية. رحم الله الملك فهد بن عبد العزيز وأسكنه فسيح جناته وألهم الجميع الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }
مدير التربية والتعليم للبنات في محافظة البكيرية بالنيابة |