* الدمام - واس: قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية إنّ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - ليست خسارة للمملكة العربية السعودية فقط، إنّما هي خسارة للعالم أجمع وفقدان لشمعة مضيئة في تاريخ الإسلام والإنسانية. وأضاف سمو أمير المنطقة الشرقية في تصريح صحفي قائلاً: (إنّ الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - نذر حياته للعطاء غير المحدود والعمل المتواصل والفكر المتّقد من أجل مواطنيه، وبذل كلّ ما في وسعه لخدمة دينه وخدمة المسلمين أينما كانوا .. ويكفيه - رحمه الله - أنّه رائد النهضة السعودية الحديثة التي أثمرت وامتدت لتشمل كلّ فروع العملية التنموية في بلادنا، تعليمياً وعلمياً واقتصادياً وتجارياً وعمرانياً). ونوه سمو الأمير محمد بن فهد بعلاقات التلاحم بين القيادة والشعب قائلاً: (إنّ ما أحاط به شعبنا الوفي قائده الراحل من حب في حياته وفي مرضه وفي مماته، يؤكد من جديد عمق العلاقة الأصيلة بين القائد وشعبه) .. ومؤكداً أنّ تظاهرة الوفاء التي عبّر عنها المواطنون، بمختلف فئاتهم تدل دلالة عميقة على ما كان وسيظل يحتله - رحمه الله - في نفوس أبنائه ومواطنيه.واعتبر سموه ان هذا الحشد الشعبي والدولي الذي شارك في تشييع فقيد الوطن يبيِّن شخصية الملك فهد بن عبد العزيز ونهج قيادته الرشيدة تجاه قضايا العرب والمسلمين. وتوجّه سمو الأمير محمد بن فهد بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام .. سائلا الله أن يحفظهما ذخراً للإسلام والمسلمين ومشيراً إلى أنّهما كانا خير سند للمليك الراحل في كلّ مراحل البناء التي يشهدها وطننا، ومشيداً سموه بهذا التدفُّق الشعبي الهائل للعزاء والمواساة والمبايعة. واختتم سمو الأمير محمد بن فهد تصريحه مبتهلاً إلى المولى عز وجل بأن يرحم خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد بن عبد العزيز ويسبغ عليه من واسع رحمته ويدخله جنات النعيم، لما قدّمه لدينه ووطنه ومواطنيه ولأُمته وللإنسانية جمعاء.
|