* واشنطن - واس: أعرب دبلوماسيون وسياسيون وعلماء مسلمون في منطقة واشنطن وما حولها عن حزنهم لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وإعجابهم بإنجازاته.. وقالوا إنه رجل فعل الكثير لتحديث وتقوية المملكة وصياغة علاقة قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية. وقال جيان أبي نادر - عضو المعهد الأمريكي العربي الذي يرأسه جيمس زغبي - في بيان: إن الملك فهد كان شخصية فذة. وأشار إلى أنه من بين إنجازات الملك فهد كانت عضويته في الوفد السعودي إلى الأمم المتحدة في عام 1945م وتوليه منصب أول وزير للمعارف في المملكة وهو الأمر الذي أدى إلى تحسن كبير ومهم في مستويات التعليم في المملكة بالإضافة إلى دور الملك فهد المهم في أول خطة خمسية للتنمية في المملكة. وأضاف جيان أبي نادر وبفضل هذه الجهود وكثير غيرها أصبح الملك فهد له دور أساس في العلاقات السعودية الأمريكية. ومن جانبه قال اداورد والكر -رئيس معهد الشرق الأوسط والمساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى- في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: إن الملك فهد يستحق الاعتراف بأنه واحد من أكبر حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف: ظل الملك فهد لسنوات طويلة رجلاً وثيق الصلة جداً بالولايات المتحدة الأمريكية.. واستطرد قائلاً: (لقد كان حقيقة مسئولاً عن صياغة العلاقة الوثيقة بين الدولتين ومبادرة الملك فهد بخصوص النفط والشراكة الأمنية أدت إلى تعزيز الوضع الجيد للسعودية في الدبلوماسية الأمريكية). وأوضح والكر قائلاً: (بالرغم من أن وفاة الملك فهد تعد مأساة إلا أنها لن تؤثر في النهاية على المشهد السياسي السعودي.. ولن تؤثر على العلاقات الأمريكية السعودية). ومضى قائلاً: (بل إننا نتطلع إلى أن تتحسن العلاقات الأمريكية السعودية). وأضاف (أن الملك عبد الله يحظى بتقدير كبير في واشنطن، حيث ينظر إليه بدرجة كبيرة على أنه قريب من شعبه وهذا سيعطى الملك عبد الله سلطة متجددة لتحقيق المزيد من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية). ومن جانبه قال عمر حمزاوي عالم اجتماع وباحث في مؤسسة كارينج للسلام في تصريح لوكالة الأبناء السعودية: إنه سيتم تذكر الملك فهد بوصفه ملك التحديث للمملكة العربية السعودية وقد تزامنت فترة حكمه مع فترة تحديث اقتصادي واجتماعي غير مسبوقة جعلت المملكة في المقدمة على المستوى الإقليمي وفي السياسات الدولية. وأضاف يقول: سيتم تذكر قيادة الملك فهد للمملكة بابقائها بعيداً عن الصراعات الإقليمية وعن المنافسات التقليدية وبذلك وضع بلاده كمركز للقوة في الشرق الأوسط. ومن ناحية أخرى قال الدكتور دوك انطوني رئيس المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية لوكالة الأنباء السعودية: إن شخصية وتراث الملك فهد كانت غير عادية. وقال إنطوني: إن الملك فهد كان يعدّ إلى حد بعيد أباً لنظام التعليم في المملكة وان خدمته كوزير للمعارف أعطته كنزاً فريداً من القيم والأفكار التي ارتبطت بالتقدم والإنجاز الذي تحقق في المملكة. ومن جانبه قال تشاس فريمان السفير الأمريكي السابق لدى المملكة: (من ناحيتي الشخصية فإنني أشعر بالحزن لفقده). وأضاف (لقد عملت معه عن قرب أثناء حرب الخليج ولقد أعجبت به ليس فقط كزعيم بل إنسان أيضاً). وقال فريمان: (الملك فهد استحق الثقة الضخمة في قيادته عندما ضخ الثروة السعودية إلى نظم التعليم الوطني وتحسين الرعاية الصحية والاستقرار لبلاده من خلال إنشاء البنية التحتية العسكرية السعودية). وأضاف فريمان (صورة المملكة الحديثة هي نتاج لقراراته الشخصية.. والقليل من الناس هم الذين يمكنهم أن يشكلوا دولة بأكملها).
|