قف لحظة لنتفكر في الجميل

لو طلب من شخص أن يخرج من جيبه خمس مئة ريال ثم يرمي بها في الشارع أو يمزقها ويرميها لتفكر في ذلك ثم تردد إذاً كم من المليارات صرفت على هذه الشوارع، وتلك الطرق التي نمشي عليها ونقود عرباتنا عليها دفعت لراحتنا وتيسير سيرنا، كم من المشاريع في المدن والقرى والإسكان الخيري من مبالغ صرفت، كم من الميارات صرفت على الصحة والمدارس والتعليم (أليس ذلك خير)، كم من المليارات صرفت للعلاج المجاني والمراكز والمستشفيات والبناء، كم من قروض البنك العقاري ساهمت في بناء الوطن عمائر وفلل، كم من قروض زواج وترميم ومشاريع مهنية صغيرة من بنك التسليف، كم من قروض استثمار ومصانع ومشاريع زراعية (أليس ذلك خير)، كم من الملايين صرفت على بناء الجامعات والمعاهد التقنية، كم من المليارات صرفت على بناء المساجد داخل وخارج المملكة لخدمة المسلمين، كم من الملايين تكلفت مطابع المصحف وتوسعة الحرمين مليارات. كم من المليارات صرفت على المطارات ومشاريع المدن في الوطن.
ويفقد القلم الكثير من المآثر التي لم تذكر أليس لنا أن نهتف ب(تحية لأغلى وطن) وأن نترحم على قائد مسيرة، ونبايع من هو للخير على منهج الدين ومتمسك بكتاب رب العالمين، والله لا يشكك في أمانة هذا الوطن وولاة أمره إلا الحوارات التافهة الفضائية مسبوقة الدفع حوارات المصالح وقلب الموازين، لا نقول إلا تحية لأغلى وطن وأعز ولاة أمر حملوا الأمانة بصدق وإخلاص يسهرون لننام، ويصرفون المال لراحتنا والدعم لحمايتنا ونحن فداء لهم ولهذا الوطن.