* أوسلو- رويترز:
قال القائم بأعمال الأمين العام لأوبك عدنان شهاب الدين أمس الثلاثاء إن العوامل الاقتصادية الأساسية لا تبرر الأسعار القياسية الحالية للنفط، وإن أسعار النفط قد تنخفض إلى مستوى يبلغ نحو 40 دولاراً للبرميل كحد أدنى إذا سيطرت الأساسيات الاقتصادية لا الهواجس من نقص الإمدادات على أسواق النفط.
كما حث شهاب الدين في كلمة أمام مؤتمر عن الطاقة في أوسلو المنتجين والمستهلكين معا على العمل لتهدئة أسعار النفط وإلا واجهوا عواقب سيئة.
وقال شهاب الدين عن الأسعار التي بلغت نحو 66 دولارا للبرميل (الأساسيات لا تبرر هذا السعر، نريد طمأنة السوق إلى أن مستويات المخزونات آخذة في الارتفاع).
وأضاف قائلا: (فور أن تصبح العوامل الأساسية في الصدارة سنشهد استقرار السوق، والحد الأدنى لسعر البرميل هو 40 دولارا، لكن بوسعي أن أتوقع تراوحه بين 50 و55 دولارا).
وذكر شهاب الدين أن تصورات وجود نقص في النفط بين المتعاملين في العقود الآجلة ساعدت في دفع السوق نحو الارتفاع في الشهور الأخيرة.
وارتفعت الأسعار أمس الثلاثاء وسط مخاوف من تأثير الإعصار كاترينا على الإمدادات الأمريكية. وقال شهاب الدين إنه يؤيد اقتراح رئيس أوبك الشيخ أحمد الفهد الصباح أمس الاثنين بزيادة إنتاج المنظمة بواقع 500 ألف برميل يوميا في اجتماعها في سبتمبر أيلول في محاولة لتهدئة الأسعار الملتهبة. لكنه أضاف أن جزءا من المسؤولية يقع على عاتق المستهلكين أيضا.
وقال في كلمة في ندوة الفريد بيرج عن الطاقة: (بغير إجراءات ذات مغزى وفي الوقت المناسب في الدول الرئيسية المستهلكة فإن أسعار النفط المرتفعة والمتقلبة... ستظل على الأرجح سمة رئيسية للسوق).
وأضاف قائلا في المؤتمر الذي يعقد في أوسلو ويحضره أيضا رؤساء شركات الطاقة في دول شمال أوروبا: (من المهم التركيز على العوامل الاقتصادية الأساسية وفي الوقت نفسه متابعة العوامل غير الأساسية لنرى ما إذا كان بوسعنا التأثير عليها أيضا). وقال شهاب الدين: (من المهم ألا نسمح للعوامل غير الأساسية بالتقدم ودفع الأسعار لأن هذا قد يرتد ليضر بنا جميعا.. ليس فقط بالمستهلكين وإنما أيضا بالمنتجين).
وأضاف أن نمو المخزونات (سيستمر ما دامت الأسعار تسبق الأساسيات، ونحن لا نرى تغيرا على شاشة الرادار في الوقت الحالي).
وقال: (لا دليل على أن أسعار النفط المرتفعة حاليا كان لها تأثير ملموس على النمو الاقتصادي). وذكر أن أوبك ملتزمة تماما بالسعي لأسعار نفط مستقرة ومعقولة.
وأضاف: (أوبك لا تريد أسعار نفط مفرطة في أي من الاتجاهين سواء صعودا أو نزولا). وقال شهاب الدين إنه مستقبلا سيرتفع إنتاج النفط من أوبك ومن المنتجين المستقلين.
وينتظر أن تزيد الطاقة الإنتاجية لأوبك إلى 33.9 مليون برميل يوميا في عام 2006م.
وذكر أن أوبك عجلت بخططها لزيادة الطاقة الإنتاجية من النفط الخام لتلبية النمو المتوقع في الطلب مستقبلا.
وقال إن الطاقة الإنتاجية ستنمو بين 3.5 ملايين وأربعة ملايين برميل يوميا في الفترة بين عامي 2006 و2010م.
ومضى قائلا: (إجمالا سيواصل الإنتاج من خارج أوبك النمو وإن كان بمعدل أبطأ ليصل إلى مستوى مستقر بين 55 و57 مليون برميل يوميا بعد عام 2010م).
وذكر أن الزيادة من المنتجين المستقلين ستتراوح بين خمسة وسبعة ملايين برميل يوميا عن مستوى الإنتاج في 2004م.
| 
"الاقتصادية"