Wednesday 31th August,200512025العددالاربعاء 26 ,رجب 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

روح القانونروح القانون
لجنة كل الحكام
إبراهيم العمر

في اللقاء الافتتاحي لأعضاء لجنة الحكام الرئيسة لكرة القدم الذي استهله الأستاذ مثيب الجعيد بكلمة عبَّر من خلالها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد، مع التّشرف بالكتابة لسموهما تعبيراً عن ذلك وامتناناً وإجلالاً، كما سعدنا بالجهود الطيبة من قِبل الإخوة أعضاء اللجنة السالفة.. تلا ذلك مناقشة عدد من النقاط المختلفة.
ولعل من الإستراتيجيات والثوابت التي تستحق الإشادة والإشارة لها الاتفاق على أهمية معاملة جميع الحكام دون تميُّز أو تحيُّز، وأن لا مصلحة لعضو في حكم دون حكم.. مع فتح صفحات ناصعة البياض للجميع، وأن من يُعطي يُعطى، ومن يُقدم يقدم، وأن (الميدان) هو الحكم والفصل!!
أما فيما يتعلَّق بالأساتذة المراقبين الفنيين للمباريات فإن اللجنة يسرها التعاون مع الجميع دون تحفظ وان استمرارية المراقب وحجم الاعتماد عليه يحددهما مقدرة المراقب الذاتية ومدى تطوره وحسن تصوراته ومتابعته!!
وكان قد وصل للجنة السابقة طلبان من ناديي الشباب والاتحاد بخصوص رغبتهما في شرح التعديلات الجديدة التي طرأت على بعض مواد قانون اللعبة وتمَّ تكليف محاضرين لهما، فما كان من الأستاذ مثيب بخبرته وفطنته وبالتنسيق مع سعادة الأمين العام الأستاذ فيصل العبد الهادي إلا أن عمل برنامج زيارات لجميع الأندية المشاركة في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وأندية الدرجة الأولى لهدف شرح التعديلات على منسوبيها مع مراعاة أن يكون المحاضر من المناطق أو المدن القريبة للأندية لمراعاة الجوانب المالية، وكانت هذه الحملة التوعوية هي أول نشاطات اللجنة ولقيت هذه المبادرة صدى طيباً لدى منسوبي الأندية من إداريين ومدربين ولاعبين.
ونظراً لارتباط مسبق بإقامة دورة محددة الموعد للحكام الذين سيقودون منافسات دوري الدرجة الثانية ودوري فئتي الشباب والناشئين على مستوى المملكة فقد حرصت اللجنة على الالتزام ببرنامجها الزمني الذي يبدأ الأربعاء مع التعديل في برنامجها المنهجي من حيث أسلوب المحاضرات، ونوعية المحاضرين حيث تمَّ الحرص على عرض التعديلات الجديدة من خلال تأمين شريط مصوّر معتمد من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو شريط لم يوزع بعد من قِبل (فيفا) لكن بجهود الأستاذ مثيب وعلاقاته مع الأستاذ أحمد جاسم عضو لجنة الحكام الدولية وعضو لجنة الحكام الآسيوية لبى الدعوة لعرض الشريط والحضور وسيكون العرض الأول على الحكام السعوديين الأربعاء إن شاء الله ونرجو أن يوافق على نسخه وبالتالي توزيعه على الأندية مجاناً.
أما على مستوى المحاضرين فقد تمَّ توجيه الدعوة للأستاذ محمد فودة لإلقاء محاضرتين الأولى حول (أهمية التحليل الفضائي والإعلامي للحكام) والمحاضرة الثانية (روح القانون.. ومبدأ إتاحة الفرصة)، وهذا أسلوب جديد في فلسفة القانون وليس التركيز على نصوصه ومواده، كما سيتخلل الدورة عدد من المحاضرات للأستاذ عبد الرحمن الزيد والأستاذ فهد القحيز.. والشيء المؤكد أن سياسة اللجنة تعتمد التواصل مع الجميع وأن يكون العمل والبناء والجهد والعطاء شعاراً وهدفاً للوصول إلى ما يرضي الله عز وجل أولاً ثم المسؤولين وعلى مسيرة الخير ودروب البركة نلتقي.
تناتيف
** لا أعرف ما هي الأسس التي استندت إليها (ندوة الإعلام والتحكيم) التي نظمها الاتحاد العربي لكرة القدم بالتعاون مع الشركة الراعية لبطولة الأندية لأبطال العرب في مسألة الاستعانة بالحكم (غير العربي) في منافسات البطولة والشيء المحير أن الوطن العربي من المحيط إلى الخليج يضم عدداً من الحكام والحكام المساعدين المميزين الذين يستطيعون قيادة أقوى وأصعب المباريات الدولية.
** الحكم الدولي علي المطلق تعرَّض لنقد قاسٍ من خلال استفتاء صحفي بحصوله على لقب الحكم الأكثر أخطاء وهذا في نظري ونظر كل منتمٍ للمجال التحكيمي شيء طبيعي لأن كل ما كثرت مباريات الحكم تكثر أخطاؤه وبخاصة عندما تكون هذه المباريات من الوزن الثقيل فنياً وإعلامياً وأركز على الأخيرة.
المطلوب من الحكم المطلق تقبُّل الآراء مهما كانت وأن تكون دافعاً له للبذل وتقديم الأحسن في الموسم الرياضي الحالي.
** التجربة التي تنوي اللجنة المنظمة لدوري أندية أبطال العرب تطبيقها بحضور الحكام الذين يديرون المباريات للمؤتمر الصحفي الذي يلي المباريات بجوار المديرين الفنيين (المدربين) للرد على أسئلة الصحفيين فيما يتعلق بقراراتهم أثناء المباريات تجربة حديثة رغم عدم تأييد الاتحاد الدولي لكرة القدم لها، إلا أننا ننتظر مدى نجاحها أو فشلها في إزالة الفجوة الكبيرة بين الإعلام والحكام، وإن كانت لن تخلو من الأسئلة التي لن تخرج عن محيط (لماذا وكيف) التي تدور حول الانتماء والعاطفة الجياشة.
** ندوة الإعلام والتحكيم التي أُقيمت الأسبوع المنصرم بشرم الشيخ حملت العديد من الأفكار والطرح الجيد سيكون ل(روح القانون) معها موعد في القادم إن شاء الله.
** الاستعجال والانفعال في اتخاذ القرارات والعقوبات يفقد هذه القرارات في أحايين كثيرة الدقة والمصداقية مما يفقدها قيمتها الأدبية والمعنوية كما حصل مع قراري اللاعبين محمد الخوجلي وحاتم خيمي، المطلوب من مسؤولي الأندية التروي والتأكد لتكون القرارات متوافقة مع حجم ونسبة الحدث.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved