Saturday 3rd September,200512028العددالسبت 29 ,رجب 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "شعر"

ملحمة « البيعة»ملحمة « البيعة»

نَحْمَدُ اللهَ تَعَالى
هَا هُوَ الْعَهْدُ تَجَدَّدْ
عَهْدُ سَعْدٍ يَتَوَالَى
أَيَّدَ اللهُ وَسَدَّدْ
إِنَّهُ نَهْجُ الصُّعُودْ
جَاوَزَ الْوَقْتَ الْوَجيزْ
سَنَّهُ (آلُ سُعُودْ)
مِنْ لَدُنْ (عَبْدِ العَزِيز)
تَوَّجَ الشَّمْسَ عِقَالاَ
أسَّسَ الْمُلْكَ وَوَحَّدْ
وَلَقَدْ أَرْسَى جِبَالاَ
ثَبَتُوا فيْ كُلِّ مَشْهَدْ
إِنَّهُمْ صَدْرُ الْمَوَاكِبْ
صَفْوَةُ بَيْنَ الْأَئِمَّهْ
فَتَرَاهُمْ كَالْكَوَاكِبْ
أَبْعَدَ الْحُكّامِ هِمّهْ
وَلَهُمْ أَعْلَى الْمَنَاكِبْ
فيْ الْخُطُوبِ الْمُدْلَهمَّهْ
رَاجِلٌ مِنْهُمْ كَرَاكِبْ
وَاحِدٌ مِنْهُمْ كَأُمَّهْ
بِمُلوكِ تَتَلاَلاَ
أَتْهَمَ الْمَجْدُ وَأَنْجَدْ
فَجَنُوباً وَشَمَالاَ
دَوْلَةٌ بِالحقِ تَشْهَدْ
بَايِعيْهِمْ يا بلاديْ
بِالْحُشُودِ الْحَافِلَهْ
بايعيْ بِيْضَ الْأَيَاديْ
لَسْتِ عَنْهَا غَافِلَهْ
يَعْهَدُ الْحَاديْ لِحَادِيْ
وَتَسيْرُ الْقَافِلَهْ
نَحْنُ بايَعْنا الإمامْ
وَعَلى الأَعناقِ دَيْنْ
حينَ (عَبْد الله) قَامْ
خادماً للْحَرَمَيْن
لَمْ يَزَلْ سَامِي الْمَقَامْ
لَمْ تَخِبْ (للِصَّقرِ) عَيْن
يا (أبا مِتْعِبْ) سَلامْ
يا إِمامَ الْمُسلِمينْ
عِبْؤكُمْ أَعْيَا الْكلامْ
فَامْضِ واللهُ الْمُعينْ
يَا (وليَّ الْعَهدِ) دَامْ
مَنْ عَلى الْعَهْدِ أَميْن
دُمْتَ (سُلطانَ) الصِّمَامْ
رُكْنَ مَوْلانا الْيَمينْ
نَحمدُ اللهَ تَعَالى
هَا هُوَ الْعَهْدُ تَجَدَّدْ
عَهْدُ سَعْدٍ يَتَوَالَى
أَيَّدَ اللهُ وَسَدَّدْ
هَا هُوَ الْحُرُّ اعْتَلَى عَرْشَ السِّيادَهْ
ثَابِتَ الْخُطْوَاتِ عَالي الْوَثَبَاتْ
فارسٌ أَسْرَجَ في الْأُفْقِ جِيَادَهْ
يسبقُ الآتيْ بِجِدٍ وَثَبَاتْ
فارسُ الْعَصْرِ بمَيْدانِ الْقِيادَهْ
صَاحِبُ الصَّوْلاتِ عِنْدَ الْأَزَمَاتْ
أَسْعَفَ الْكَوْنَ وَقَدْ لَفَّ ضِمَادَهْ
فَتَوَاسَى يَوْمَ قِيْلَ (الْفَهْدُ) مَاتْ
وَاكْتَسَى الْعَالَمُ بِالْأَمْسِ سَوَادَهْ
فَأشَعَّتْ فيهِ تِلْكَ الْقَسَمَاتْ
دَأْبُهُ في الْحُكْمِ حِلْمُ وَرِيَادَهْ
شَهِدَتْ أَفْعَالُهُ لاَ الْكَلِمَاتْ
كَفَّ (عَبْد الله) سَيْفاً بِالشَّهَادَهْ
وَبِنُورِ الْعَفْوِ شَقَّ الظُّلُمَاتْ
عَفْوُهُ مِنْ بَعْدِ قُدْرَهْ
دَيْدَنُ النَّفْسِ الْغَنِيَّهْ
فَاتِحاً للنَّاسِ صَدْرَهْ
مُبْدياً عَنْ حُسْنِ نيَّهْ
تَعرفُ الْأَشهادُ قَدْرَهْ
وَهْوَ لا يُعْطِ الدَّنيَّهْ
لْنْ تَجِدْ في الْحَسْمِ نِدَّه
لَيْسَ مِنْ ماضيهِ بُدُّ
مَلِكُ لا لَهْوَ عِنْدَهْ
وَمَهيْبٌ حِيْنَ يَبْدو
لَوْ يرى الأجدادُ جُنْدَهُ
في صُفوفٍِ لا تُعَدُّ
رَافعاً بالنُّور بَنْدَهْ
وَخيُولُ الْفَتْحِ تَعْدو
وانْظرُوا مَنْ صَارَ زِنْدَهْ
إِنَّهُ الْمَدُّ وَبَعْدُ:
لَوْ سَأَلْتُم عَنْ غَدٍ كَيْفَ تَبَسَّمْ
فَوَليُّ الْعَهْدِ طَلْقٌ مُسْتَهِلُّ
مَا رآه عاقِلٌ إلا وَأَقْسَمْ
أنَّ (سُلْطانَ) لِهَذا الْعَهْدِ أَهْلُ
إِنَّهُ الْبَسْمَةُ في الْأَحْدَاقِ تُرْسَمْ
لا يَرفُّ الطَّرْفُ مَادَامَ يُطِلُّ
كَمْ تَوَلّى وَتَعَلَّى وَتَسَنَّمْ
مَا خَلا مِنْهُ بِعَلْيَاءٍ مَحَلُّ
سَابِغُ الْأَكْمَامِ فيْ غُنْمٍ وَمَغْرَمْ
سَابغُ الْأَكْمامِ كُلٌّ يَسْتَظِلُّ
إِنَّه (سُلْطَانُ) بِالإحْسَانِ مُغْرَمْ
فَاعِلُ الْخَيْرِ عَلَى الْخَيْرِ يَدُلُّ
مِنْهُ لاَ أَسْخَى وَلاَ أَنْدى وَأَكْرَم
لَمْ يَدَعْ لِلجْودِ مَعْنىً لا يُمَلُّ
إنّهُ لِلْحقِّ غَارَهْ
وَبِسُلْطَانَ الدِّفَاعْ
شَأْنُهُ مُنْذُ الوَزَارَهْ
طَيَرَانٌ وَارْتِفَاعْ
أَسْبَلَ الْجُودُ إزَارَهْ
مُنْذُ سَمَّوْهُ وَذاعْ
جَعَلَ الْحُبَّ شِعَارَهْ
وَارْتَدَى أَزْهَى الطِّبَاعْ
تَرْقُبُ الدُّنْيَا إشَارَهْ
مِنْهُ بِالْكفِّ الْمُطَاعْ
يُشْبهُ الطِّيْبُ انْتِشَارَهْ
مُذْهِلٌ مِثْلَ اخْتِرَاعْ
يَتَبَدّى كَالْبِشَارَهْ
وَإذَا غَابَ نُرَاعْ
أَبِشْريْ بالسَّعْدِ يَا دَارَ الْمَسَرَّهْ
وَبِطُولِ الْعُمْرِ يَا أُمَّ الْمَمَالِكْ
أَبْشري بِالْعِزِّ طُرَّاً أَنْتِ حُرَّهْ
وَأْمَنيْ لاَ يَخْطُرُ الْخَوْفُ بِبَالِكْ
أَوْقَفَ التّاريْخَ (صَقْرٌ) ذَاتَ مَرَّهْ
فَعَنَتْ هَامُ اللّيَاليْ لِرِجَالِكْ
لَنْ تُعَضِّيْ فَلُحُومُ الْقَوْمِ مُرَّهْ
شَهِدَتْ شَتَّى الْمُلِمَّاتِ بِذَلِكْ
تَفْتَديْ مِنْكِ النَّوَاصيْ كَلَّ ذَرَّهْ
وَفِدا حُكَّامِنَا هُمْ رَأَسُ مَالِكْ
كَيْفَ يَخْتَارُكِ ذو النَّحْسِ مَقَرَّهْ
وَالسُّعُوديُّونَ هَا هُمْ كُلُّ آلِكْ
أَنْتِ حَقَّاً فيْ جَبِيْنِ الدَّهْر غُرَّهْ
يَبْزُغُ الْفَجْرُ بِهَا وَالْعَصْرُ حَالِكْ
أَنْتِ قَلْبُ الأَرْضِ كَلاّ أَنْتِ دُرَّهْ
في جُفونِ الْكَوْنِ دُوريْ في مَجَالِكْ
أَنْتِ وَاللهِ لِعَيْنِ الْخَلقِ قُرَّهْ
يَتَبَاهَى إِنْ رَآها كُلُّ سَالِكْ
وَانْبَثِقْ يَا نَبْعَ زَمْزَمْ
أَنْتَ يَا مُرْخي الْأَعِنَّهْ
أَتُرَى شَعْبٌ سَيُهْزَمْ
وَلَهُ سَهْمٌ أَكَنَّهْ
اِمْضِ (عَبْد الله) وَالْزَمْ
هَدْيَ قُرْآنٍ وَسُنَّهْ
نَحْنُ بَايَعْنَاكَ بِالدَّمْ
بَايَعَتْ حَتَّى الْأَجِنَّهْ
فَارِسَ الْعَصْرِ تَقَدَّمْ
وَاخْتَرقْ نَحنُ الْأَسِنَّهْ
يَا مَلِيْكاً حِيْنَ أَنْعَمْ
عَمَّ شَعْباً دُونَ مِنَّهْ
يَا إِمَامَ الْعَدْلِ فَاسْلَمْ
وَجَزَاكَ اللهُ جَنَّهْ
نَحْمَدُ اللهَ تَعَالَى
هَاهُوَ الْعَهْدُ تَجَدَّدْ
عَهَدْ سَعْدٍ يَتَوَالى
أَيَّدَ اللهُ وَسَدَّدْ

شعر:ناصر العشاري

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved