Tuesday 6th September,200512031العددالثلاثاء 2 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

مستعجلمستعجل
المرأة والحوار..
عبدالرحمن بن سعد السماري

لعل المتابع لما يكتب خلال الفترة الماضية.. سواء خلال الأشهر الماضية أو السنتين الأخيرتين على الأقل.. يلاحظ كثافة في المشاركات والآراء والتحقيقات والدراسة والأبحاث والندوات والمحاضرات والمؤتمرات حول (المرأة).. هموم وشجون.. وحقوق ومكانة وكل شيء.
** المرأة.. صارت قضية.. سواء بإرادتها أو بغير إرادتها.. سواء رغبت أم لم ترغب.
** والشجون والآراء والاقتراحات والكتابات.. وُجِّهت لشيء اسمه (المرأة).
** القضية.. ليست لدينا وحدنا.. بل الكل يتحدث عن المرأة.. وعندما يريد أي مجتمع أن يتحدث عن نفسه أو يريد عمل أي نقلة للأمام أو للخلف..
** وعندما يريد سنَّ أنظمة.. وعندما يريد أي مجتمع.. أن يغير أو يُبدل.. يقفز الحديث دوماً عن (المرأة).
** البرلمانات في العالم.. وميادين الحوارات والأندية الثقافية وكل الميادين.. هاجسها.. المرأة.. ما لها وما عليها..
** لو عملت (جرداً) لما كُتب في صحفنا خلال السنتين الماضيتين.. لوجدت أن ما يخص النساء.. يوشك أن يصل إلى (50%).
** في الحوار الوطني.. وهو حوار سنوي رائع.. يملك درجة عالية من الشفافية وملتقى للمفكرين والمثقفين.. وأرباب الآراء الناضجة.. خصص هذا الملتقى الكبير أحد نقاشاته السنوية عن المرأة.. وخرج بتوصيات جيدة قبل أن يخرج بحوار رائع راقٍ في مستوى أقطاب الحوار.
** تقرأ في الصحف.. فترى آراء وآراء مضادة.. فهذا يقترح.. والآخر يرد.. وهذا يتحدث.. والثاني يخطئه.. وهذا ينشر مجموعة آراء وخطط.. والثالث يرد بعنف.
** هذه بدون شك.. ظاهرة صحية للغاية مهما كانت درجة سخونة الحوار أو حتى مهما وصل إلى درجة تسفيه هذا الرأي أو ذاك.
** كل نقاش.. لا بد له من (سخونة) والكثير من الأسف (عندنا وعند غيرنا) يتعصبون لآرائهم.. ولو تابعت البرلمانات وما يدور فيها من نقاشات في العالم كله.. لشاهدت حوارات ساخنة للغاية.. بل ربما استخدمت فيها (الكراسي) ولذلك يقال.. إن بعض البرلمانات يُثبتون الكراسي بقوة ولا يتركون أي أداة أمام أي عضو.. خوفاً من استخدامها ضد عضو آخر..
** نعود إلى موضوعنا ونقول.. إن المرأة عايشت حوارات ونقاشات وآراء.. وآراء مضادة.. وطُرحت قضايا.. ونُوقشت مقترحات كلها جيدة وتستحق الوقوف عندها.
** المرأة.. هي الأم.. والأخت.. والبنت وهي الطبيبة والمعلمة والمربية.. والأكاديمية والمثقفة.. والمفكرة المبدعة والشاعرة.. وهي جزء مهم ورئيس من المجتمع لا يمكن التقليل من أهميته أو تهميشه أو تجاوز دوره.
** تذهب اليوم للمكتبات وتجد عشرات الكتب التي أُلِّفت بعقول نسائية من بناتنا.
** وتجد عشرات المحاضرات والندوات والمؤتمرات تثريها بناتنا.
** وتجد مئات الأكاديميات والطبيبات والمتخصصات من ميادين علمية أخرى - كيمياء.. فيزياء.. علوم طبية.. رياضيات وغيرها وغيرها.
** إن قضية المرأة.. ليست أن تسوق السيارة.. أو تركب مع السائق أو تمتنع.. أو تُمنع عن هذا وذاك.. المرأة.. أمامها أشياء كثيرة.
** نحن اليوم في مجتمع يتسارع تحضره ونموع بشكل لا يكاد يصدق.
** مجتمع شَيَّدَ نقلات كبرى.. وحقق قفزات لا يُستهان بها..
** فمن حقه أن يتحاور.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved