Monday 12th September,200512037العددالأثنين 8 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

ليتساووا مع نظرائهم في الدول المجاورةليتساووا مع نظرائهم في الدول المجاورة
آن الأوان لتعديل سلم رواتب أعضاء هيئة التدريس في الجامعات

تعقيباً على مقال الدكتور علي القرني (مقارنات خليجية تعكس ضعف سلم رواتب الجامعات السعودية) العدد 12028- 29-7-1426هـ أقول: لقد كنا نسمع كثيراً أن رواتب أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الخليجية يفوق سلم أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، ولكنني أنا - وربما غيري - لم أكن أتوقع أن يكون الفرق كبيراً إلى هذه الدرجة حتى قرأت المقال المذكور الذي ورد فيه أن راتب الدرجة الأولى من سلم الأساتذة المساعدين في دولة الكويت يبلغ (28137) ريالاً في حين أن نظيره في سلم أعضاء هيئة التدريس السعوديين بعد الزيادة يبلغ (11698) ريالاً وكما هو معلوم من المقال تفوق الرواتب في كل من قطر والإمارات، وعمان على رواتب أعضاء هيئة التدريس في السعودية.
أقول هذا المقال أثار عندي - وربما عند غيري - شجوناً للكتابة عن جانب آخر من ضعف سلم رواتب أعضاء هيئة التدريس السعودي، ولم يدر بخلدي في يوم من الأيام أن أكتب ذلك في صحيفة، وهذا الجانب من الضعف يتمثل في انتقال الأستاذ من سلم رواتب المعلمين إلى سلم رواتب أعضاء هيئة التدريس بعد حصوله على درجة الدكتوراه، فإن الراتب ينقص كثيراً بهذا الانتقال، ويبلغ النقص الآلاف، وأعرف من الذين تضرروا كثيراً بهذا الانتقال حيث بلغ النقص 4800 ريال، وقد كان قبل الانتقال على المستوى الخامس الدرجة 23 براتب قدره (14880) ريالاً على شهادة (الكلية المتوسطة)، وبعد الحصول على البكالوريوس ثم الماجستير ثم الدكتوراه، ومن ثم الانتقال إلى سلم أعضاء هيئة التدريس، عُيِّن على الدرجة الثانية من رتبة أستاذ مساعد.
هذا النمط قد تضرر منه الكثير من الأساتذة الذين أعرفهم، فما هذا الضعف والخلل في سلم أعضاء هيئة التدريس السعوديين الذي يؤدي إلى هذه الخسارة الكبيرة في الراتب، وهل هذا هو جزاء زيادة الخبرة وعلو الشهادة.
ثم إن البعض يعول عدم حاجة السلم إلى التعديل ببعض المزايا التي يحصل عليها عضو هيئة التدريس، مثل الاستشارات أو بدل الحاسب. أقول: ليس كل الأعضاء يحصل على ذلك، بل إني أعرف بعض الأقسام في جامعة الملك سعود لا يبلغ نسبة من صرف لهم بدل الحاسب إلا 5% فقط من مجموع الأعضاء، وكذلك الاستشارات هي دون هذه النسبة، فهل يصلح ذلك تعليلاً أو عائقاً أمام تعديل السلم، وهل استفادة القلة تعني حرمان الكثرة، وهي أيضاً إن حصلت للقلة فربما تكون لفترة وجيزة تنقطع بعدها.
ثم أقول أيضاً: هل عضو هيئة التدريس هو الوحيد الذي تتاح له الفرص في تحسين دخله، هناك كثير من الفرص لغيره مثل (الانتدابات، عمل الدوام، تدريس الليلي..) وغيرها من الفرص التي لم يجعلها أحد عائقاً أمام زيادة رواتبهم.
وحكومتنا الرشيدة، حفظها الله، حريصة على رعاية الشعب وتحسين ظروفه المعيشية بكل فئاته، وعضو هيئة التدريس في الجامعة له مكانته وأثره التي لم تغفل عنها حكومتنا، حفظها الله، والأستاذ الجامعي السعودي في مجتمعه ليس بأقل شأناً من زميله في دول الخليج.
فالمأمول من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - النظر في سلم رواتب أعضاء هيئة التدريس وتعديله التعديل الذي طال انتظاره.

أ. د. سليمان بن قاسم العبيد
جامعة الملك سعود

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved