Monday 26th September,200512051العددالأثنين 22 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الطبية"

التهابات الثدي تتسبَّب في آلام مفرطة وإفرازات في مراحل عمرية مختلفةالتهابات الثدي تتسبَّب في آلام مفرطة وإفرازات في مراحل عمرية مختلفة
د. سحر قطان: أحذِّر من مخاطر إهمال آلام الثدي عند النساء حتى لا يتسبَّب ذلك في وجود إفرازات والتهابات قد يطول علاجها

تتعرض النساء للعديد من الأمراض ومن أهمها أمراض الثدي وتحديداً التهابات الثدي، حيث تلاحظ المرأة وجود احمرار بجزء من ثديها مصحوباً بتورّم وسخونة بالجلد وألم، وقد يكون من الأمور المعتادة عند الكثير من النساء أن يصبح الثدي مؤلماً قليلاً قبل نزول الطمث ويتحسَّن ذلك تلقائياً وغالباً ما يختلف ذلك من شهر لآخر.
غير أنه قد تحدث آلام مفرطة بالثدي بسبب الالتهابات، يصاحبها إفرازات في مراحل عمرية مختلفة، كما قد يحدث تمدّد والتهابات في القنوات اللبنية، وتكثر هذه الظاهرة كما يقول الأطباء في أواسط العمر، حيث يحدث أن تتسع القنوات اللبنية بمنطقة الحلمة وتتجمع بها بعض الإفرازات محدثة عدوى ميكروبية ثانوية تؤدي إلى حدوث خراج قد يكون متكرراً، مما قد يتسبب في حدوث التهابات، وإهمال هذه الالتهابات قد يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية كبيرة، وينبغي في هذه الحالة استشارة الطبيب قبل تطورها.
ومن خلال حوارنا هذا مع الدكتورة سحر قطان استشارية نساء وولادة بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي تطرقنا للعديد من الأسئلة التي تسلط الضوء على هذا النوع من الالتهابات.
* د. سحر قطان بودنا أن نطلع القارئ الكريم على تعريف التهابات الثدي، والأسباب والعوامل المساعدة على حدوثها؟
- التهابات الثدي هي التهابات في أنسجة الثدي تتميز بحدوث احمرار وألم في منطقة محدودة من الثدي يصاحبها الشعور بالإرهاق والتعب العام مع ارتفاع في درجة الحرارة، ويمكن معرفة علاماته عندما تبدأ علامات الالتهاب الحاد التقليدية في الثدي المصاب كله أو جزء منه ثم بعد ذلك قد يتكون خراج الثدي، أما الأسباب والعوامل المساعدة في حدوثها فإن هذه الحالة تحدث عادة عند بدء الرضاعة ويسبقها بعض التشققات في الحلمة وانسداد بعض قنوات الثدي مما يمنع إدرار الحليب بصورة جيدة.
ومن العوامل التي تساعد على ذلك: الضغط الخارجي على الثدي بسبب النوم على البطن أو لبس حاملات الثدي الضيِّقة، وعدم إفراغ الحليب بصورة كاملة عند الرضاعة بسبب الوضع الخاطئ للطفل أو الرضاعة السريعة، والتوقف عن الرضاعة لفترة، خلال نوم الطفل في الليل مثلاً، والإرهاق، وعدم الاهتمام بالتغذية الجيدة، ويمكن الوقاية من هذه الالتهابات بتجنب العوامل المساعدة السابقة الذكر بواسطة الاهتمام بالتغذية الجيدة والإكثار من السوائل خلال فترة الرضاعة، ومحاولة إفراغ الثدي عند ملاحظة امتلائه بالحليب أو إيقاظ الطفل إذا كان نائماً.
الالتهابات أنواع
* هل التهابات الثدي أنواع.. نأمل التحدث عنها ليطلع عليها القارئ؟
- بالطبع فإن التهابات الثدي أنواع منها: التهاب الثدي الجرثومي: وهو أكثر أنواع الالتهابات شيوعاً وهو يبدأ بشكل حاد وعادة ما يصاحب الإرضاع، التهاب الثدي من احتقان الحليب: وهو عادة ما يحدث في وقت الفطام أو في أيام الإرضاع الأولى عندما تنسد إحدى قنوات الحليب، الخراج المزمن بالثدي: وهو حالة يصعب تشخيصها للتشابه الشديد بسرطان الثدي، درن الثدي: وهو نادر نسبياً وعادة ما يرافق التدرن الرئوي النشيط, ويأخذ عادة شكل خراجات مزمنة عديدة، توسيع القنوات الحليبية: وهو عبارة عن توسع في قنوات الثدي يرافقه التهابات حول هذه القنوات يصاحبه كذلك بعض الإفرازات من الحلمة قد تكون مائية أو مثل الدم المتجلط، وعلاج ذلك لا بد من استبعاد وجود سرطان بالثدي عن طريق تصوير الثدي، أو الفحص الخلوي لنسيج الثدي بعض المضادات الحيوية واستئصال جميع القنوات الحليبية الكبيرة.
الطرق العلاجية
* ماهي الطرق العلاجية التي من خلالها يمكن القضاء على التهابات الثدي؟
- أهم الطرق العلاجية أنه يجب وضع الثدي المصاب في موضع الراحة والإرضاع من الثدي الآخر فقط، كما يفرغ الحليب من الثدي المصاب بواسطة مضخة الثدي، ومراجعة الطبيب لصرف الأدوية العلاجية كاستخدام المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب، وإجراء الفحوصات الطبية للتأكد من أن هذه الالتهابات لو تتطور، ويمكن وضع كمادات دافئة على الثدي قبل الرضاعة، وعمل مساج للثدي إثناء الرضاعة للمساعدة على إدرار الحليب، والعمل على محاولة إفراغ الحليب بصورة كاملة، وإذا لم يزل الالتهاب خلال 24 ساعة فقد يرى الطبيب إجراء عملية شقّ للثدي وتنظيفه.
تجنب الالتهابات
* ماهي نصيحتكم لتجنب النساء الإصابة بالتهابات الثدي؟
- أود أن أحذِّر من مخاطر إهمال آلام الثدي عند النساء خصوصاً التي تصاحب فترة الطمث، لا سيما إذا استمرت هذه الآلام إلى ما بعد الطمث، والآلام الاعتيادية للثدي والتي تتزامن مع حدوث الطمث تكون شديدة في البداية، لكنها تختفي نهائياً بانتهاء أيام الدورة الشهرية وهي عادة غير محددة في منطقة معينة بالثدي، إذ قد تمتد للإبط المجاور للثدي أو للخلف، أما الآلام التي تبدأ مرتبطة بالطمث ثم بعد فترة تصبح مستمرة وتشتد غالباً فإنها تحتاج لعلاج خاص، في حين أن الآلام التي لا ترتبط بالطمث غالباً تكون مصاحبة لالتهابات حادة أو تكيس بالثدي، وأهم وسائل التشخيص في مثل هذه الحالات هو الفحص السريري، فأحياناً تكون هذه الآلام ناتجة عن التهابات بالضلوع أسفل الثدي مباشرة أو منعكسة عن مشاكل صحية بالقلب أو الفقرات العنقية، وفي أغلب الحالات بالفحص السريري يتضح وجود عقد صغيرة جداً ومؤلمة بالثدي وهو ما يسمى بالداء الليفي التكيسي للثدي، ومن وسائل التشخيص أيضاً الفحوصات الروتينية التي تجرى لاستبعاد أي أمراض خبيثة بالثدي مثل الفحص الإشعاعي للثدي، أو الفحص بالموجات فوق الصوتية للثدي، أو أخذ خزعة من الثدي (في حالات وجود كتلة أو كيس) للفحص النسيجي الميكروسكوبي، وفي أغلب الأحوال العادية تحتاج المريضة فقط لطمأنتها مع استعمال بعض المسكنات للآلام عند اللزوم، وإهمال آلام الثدي عند النساء قد يتسبّب في مخاطر بسبب إفرازات والتهابات قد يطول علاجها.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved