Friday 14th October,200512069العددالجمعة 11 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

انتقادات في سوريا لوسائل الإعلام اللبنانية عقب الحادث انتقادات في سوريا لوسائل الإعلام اللبنانية عقب الحادث
جنبلاط يشيد بكنعان .. ويقول: حسناً فعل بانتحاره

* بيروت دمشق الوكالات:
أشاد زعيم لبناني معارض لسورية بوزير داخليتها اللواء غازي كنعان الذي تم الإعلان رسمياً عن انتحاره في مكتبه في العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء ، لكنه قال اذا كان يتحمل مسؤولية ما في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل (فحسناً فعل بانتحاره).
وقال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في مؤتمر صحفي عقده امس الخميس ان اللواء غازي كنعان الذي بقي 20 عاما مسؤولاً عن الأمن في القوات السورية التي كانت منتشرة فوق الأراضي اللبنانية عرف بدعمه للمقاومة.
وقال ان اللواء كنعان لم يكن من المرحبين بالتمديد لرئيس الجمهورية اميل لحود وأبعد عن الملف اللبناني وكان يعرف ان التمديد للحود سيوقع سورية في الفخ الكبير أي القرار 1559 وسيعزل سورية عن المجتمع الدولي.
وكان جنبلاط وهو من أبرز المعارضين للتمديد للحود الذي دعمته سورية يشير إلى القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي دعا سورية إلى سحب جيشها من لبنان والتي قامت فعلاً بسحبه في ابريل الماضي.
وأشار جنبلاط إلى أنّ أحداً من الحرس القديم في سورية لم يكن من المرحبين للتمديد لأنه (سيوقع سورية بالفخ).
وقال النائب جنبلاط إذا كان كنعان يتحمل مسؤولية ما في مكان ما في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فحسناً فعل في انتحاره، واذا كان شعر بمهانة لكرامته فإنه عمل شجاع لرجل شجاع، على حد تعبيره.
وكانت لجنة التحقيق الدولية باغتيال الحريري استمعت إلى إفادة كنعان التي كانت رفعت السرية المصرفية عن حساباته بينما جمدت الإدارة الأمريكية حساباته بحجة (دعمه للإرهاب).
وقال جنبلاط ان كنعان (تعرض لخيانة أقرب معاونيه).
إلى ذلك عبّر السوريون عن مخاوفهم ان يؤدي انتحار وزير الداخلية غازي كنعان إلى إثارة حالة من الريبة والمزيد من الضغوط الدولة المعادية لسوريا بشأن دورها في لبنان.
وقال البعض ان انتحاره بعد ثلاثة أسابيع من استجوابه على يد فريق تحقيق تابع للأمم المتحدة بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري نجم جزئيا عن حملة في وسائل الإعلام اللبنانية بعد عملية الاغتيال التي وقعت في فبراير - شباط.
وقال محمود شلف - وهو رجل أعمال في دمشق -: لا يمكننا حقيقة ان نتحمّل المزيد من الصدمات وسيؤدي ذلك إلى تغذية المزيد من التكهُّنات حول الدور السوري في لبنان، وقال آخرون ان الرجل القوي الذي كان أكبر مسؤول سوري في لبنان على مدى عقدين حتى عام 2002 شعر بالخيانة الشخصية بسبب الأحداث التي أثارها مقتل الحريري والتي أنهت الوجود السوري في لبنان.
وقال عبد اللطيف شمال وهو حلاق: أخشى ان يستغل أعداء سوريا ذلك للبرهنة على أنها محاولة للتغطية على أمر وليس عمل يائس من رجل عسكري لم يستطع ان يبتلع الإهانة والخيانة.
وقال سمير تقي - وهو محلل سياسي مستقل لرويتر -: (الموقف اللبناني كان مرتبطاً باسمه شخصياً.
وهذا جعله يأخذ الأحداث التي وقعت منذ مقتل الحريري على محمل شخصي تقريباً).
واضاف: (لا شك ان الانسحاب من لبنان واغتيال الحريري وايضا تحقيق الأمم المتحدة زادت الضغوط عليه وأثقلت كثيرا على حالته الذهنية).
وشعر آخرون ان كنعان وصل إلى مرحلة اليأس بسبب حملة إعلامية من قبل خصومه اللبنانيين الذين اتهموه قبل اعلان نتائج تقرير الأمم المتحدة.
ولم يكشف ديتليف ميليس كبير محققي الأمم المتحدة المقرر ان يعلن الحقائق التي توصل اليها في 21 من اكتوبر - تشرين الأول عن الكثير من تفاصيل تحقيقه.
وقال يوسف جمعة - وهو وكيل سفريات -: (شعر انه لم يعد بوسعه ان يتحمل الاتهامات الموجهة اليه.
وكان ذلك كثيرا على شخص مثله شعر ان اللبنانيين يدينون له بالكثير مما يتسامحون بشأنه ويشاهد بعينيه كل عمله مقلوباً رأساً على عقب).
وقال عماد الشعيبي - وهو محلل سياسي له صلاته بحزب البعث الحاكم وشاهد كنعان قبل أسبوع من موته -: يمكنك ان تلاحظ انه كان يواجه ضغوطاً عقلية هائلة بسبب الإحساس بنكران الجميل من قبل اللبنانيين تجاه إرثه في لبنان.
واضاف: اذا ما تأكد أنه انتحر فسيكون ذلك نتيجة لحملة الكراهية التي كان اللبنانيون يشنوها ضده.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved